الموضوع: قارئة الفنجان
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 02 / 2011, 40 : 06 AM   رقم المشاركة : [1]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

قارئة الفنجان


فتحت نوافذ بيتي الذي يطلّ على الشاطئ ،كنت أرتشف قهوتي رشفة أو رشفتين لأصل لقعر الفنجان، وأنا أقرأ الصحف اليومية المتراكمة من الصفحة الأولى التي- تَرفع الضغْط -إلى أن أَنتقل إلى صفحة المقالات ثم أنتهي بها إلى الإعلانات، كنت أسمع أغنية" قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ.".- رحمه الله -.فارتعشت لها رعشة عاشق
هكذا هي الأغاني تحلّق بنا إلى فضاء الحب والهيام ....... و عند - شروق الشمس- ناجيت الذكريات:
-يا شمس... أَخبري الحمائم عن قلبي الخالي ،أخبريها أني على فِراشي أَستبقْ الذكريات ،وأَنصتي لهديل يَدفعني إلى أشجان الحب ..واعْزفي على أَغاريد الحب و الأمواج ،
-يا شمس هذا الصباح أخبريني عن حب بهذا النقاء
-خذيني إليه بصمت مكْسو بالبياض وبُقُبْلَةْ ترحل بعيدا إلى السماء...
-سألت نفسي :
- هل من الطبيعي... أن يبحث المرءُ - عن حبّ جديد - أمام تغيره المفاجأ-...لمجرد نزوة من نزواته .. - فيهجر حبه القديم ويُنهي العرض ويُسدل الستار ...وما هو المبرر لذلك التباعد والتجافي ؟
-وهل من السهولة ....أن ينتقل بقلمه إلى مداعبة أسلوب جديد يختلف -تماما- عن كلمات الأمس- ف يعشق حروف كان هو بالسابق لا يعيرها انتباها .
-أم هل هي مجرد مشاعر تقف من خلف الجدار وتتلصص- كسارق القلوب والأفكار- ؟
-هل أمشي بحروفي حافية القدمين و أخفي خطواتي فلا يَعثر أحد على خطواتي ؟،
- أم هل أكون لوحة بألوان ...تموجُ بأنوثة جمالي ...وجسد كلماتي المتكامل ...وعبيري الفوّاح
-أربع خَرَزات- أتمايل بها على صفحتي وأبتسم لكل واحدة :
أدَبي وآدابي.....وجمال الروح والذكاء،... ووفاء قلمي... ، وكُتبي وأوراقي

لم أن أتوقع أن- الحمامة- ستأتي لي برسالتي في صباح اليوم التالي ل تسألني عن إذا ما كنت مصمّمة على -رسالة الذكريات- حينها تسارعة نبضات قلبي فأرسلتُ له ابتسامتي في أوّل النهار وأنا أحاول الاستمتاع -بقراءة الفنجان- مع نسمات الشاطئ
ولكن هل أنا مطالبة بإقناع -الأدباء والنقاد- لأنساق إلى رؤيا... ومستجدات.. واتجاهات مختلفة ؟
-ومن أين لي أن أستمد قوتي ؟

-هل من قوة الشمس ...أم من هدير الحمام ؟
-أم من زبد الشواطئ ؟...
وفي صباح اليوم الثالث، عادت لي حمامتي لتقرأ ما تبقى في قعر الفنجان و من سيكون -حبيب كلماتي-.... يا إلهي...يا إلهي ..... إنه مختلف -تماما- بأسلوبه وأدبه وشعره عني ...
ثم تابعت الحمامة بهدير صوتها ...... وبشرتني بأن سماء كلماته ستمطر ب - نُظم شعره - وأدبه .. على - كلماتي الأنثوية العاشقة -
فأكون له أميرة شعره وأدبه .....ويكون هو فارس كلماتي ...
فنبضت في أعماقي بقايا الروح... وارتعشت رعشة تتدفق وتصبّ في نشوى كلماتي ، حتى كدت أشعر و كأني بين الأشجار والأمطار وهي تتجرّع من حروفي كيف ما أشاءْ ، و رفرفت الفراشات ..رَفيف العاشق المبهور بنور حبيبته ، غير أن تلك الكلمات تُشعل قلبي وكأنها تسألني ماذا تُريدين ..!ولما أنتِ تحدِّقين بصفحتكِ البيضاء..! ومما تخافين؟...
كاد قلمي يفلتُ مني وأنا أمسكُ به حتى أصل به إلى -حبيبي .. وساحر كلماتي - فنظرتُ إليه عبْر نافذة الشاطئ ، لأكون معه حينما ينام الناس على زوْرق ليْلي في- بحر من الكلمات- فينثر علي حروف من شعره المنظوم و يَعزف لي لحنا يُشجي الدنيا طربا ، و يصْرخ بحبه لي .. أين أنتِ ... يا- وردة حبي ويا فؤادي -
فيزداد حبّه لي وهيامه ، و يَشْقى قلبه إذا ما لم يَسمعْ - رنين صوْتي - الرخيم
فينشد لي المزيد من الشعر.... ويعْزف لي لأرقص له على نغمات صوتي االقمري الدافئ
***************
تحيتي وأشواقي للجميع....في كل صباح ومساء ...
فشوقي الحار - للخاطرة - جعلني أنثر كلماتي التلقائية
أتمنى أن تنال إعجابكم
خولة الراشد

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس