رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
إخوتي .. اسمحوا لي أن ادرج هنا نقطة تثير دائما انتباهي بل و تقض مضجعي .. وهي تتعلق بالجانب الديني الذي يشكل (البعبع) لدى الغرب ويحذو الكثيرون من أبناء الأمة حذوه في الخويف منه ..
إذا كنا ننادي بديموقراطية الشعب و بحريته في اختياره فلا يجب أن ندق طبول الترهيب من أن تصبح الدولة ذات طابع ديني ..
ماذا إذا اختار 60 مليون ذلك ؟ هل سنقول إن الشعب قاصر ؟
سمعت شعارات منها "مدنية ديموقراطية .. لا عسكرية و لا دينية" .. هذا في نظري استباق لما سيراه الشعب مناسبا له و حجرا سافرا على رأيه .
الإخوان المسلمون مواطنون .. و العلمانيون مواطنون .. والأقباط مواطنون .. والجنود مواطنون ..كلهم سواسية .
لماذا لا نرفع عقيرتنا بالتخويف من استيلاء العلمانيين على الحكم مادامت مصر مسلمة أبا عن جد ؟ لماذا نرهب الجيش وهو كما يقال جزء من الشعب ؟
الحكومة المختارة من الجماهير ومجلس الشعب كفيلان باختيار ما يراه هذا الشعب لائقا به و بهويته و بمصالحه .
وإذا كان فضيلة الشيخ القرضاوي قد أعطانا اليوم درسا في التسامح و الوطنية الحقة فلا يجب أن يوضع في خانة الطامعين في الالتفاف على الثورة .. لأنه كان من اوائل المناصرين لها .. ومن حقه أن يكون له صوت يسمع .
تحياتي لكم .
|