[عبدالكريم سمعون]

إليك يا نبراس الصدق تأريخا لبدء حبي لك
ولن أفيك فكل اللغات تعجز أمام مكنوناتي لك
محبتي
مواعيد ..العناق ..!

أيا نيلُ الصدق
ونيلُ العطاء
ها أنت تعلن نفير البدء
تحثّ المسير
ودعوة العناصر لأسّها الأول .
كزوبعة رأيُتني أدنو.. كإعصار
تجتذبني نواتي
كحنين براعمٍ.. غصنها
وعشق أغصان.. جذعها
فيطفئ نورُك نوري ويعمّ ظلُّك ظلِي
نواة النقاء
وأسّ الكرم.
بحرف إلتقينا ...
بحب إلتقينا...
وهذا الشعاع يعود لقرصه.
أين ضوء النجم في وضح التجلي؟
وأين الدنّ من كرمته ...؟
وأين الكاس من دنّه...؟
وأين السلاف ...؟
فكَكْتَ ختوم دنان الصميم
فهاكَ سلافي العتيق المعتق إحساسا مشاعرا صدقا يقينا .
إليك ..
منذ أزلا..
منذ دهرا.. ما مسّها إنس ولا جان
ولا آلهة
بُثِّ أنامل الروح .. تتهجى النبض
تسبر الأغوار.. والمجاهل
إقرأ هاتيك الرُقُم .. ما اعتراها .. شحوب.
إقرأ أساطرا سُطرت
إقرأ نقوشا شَعَّ حرفك الوضاح فيها
منذ الأزل ...حيث أذاب حبك جليد دفيئة كوني الأولى ..
إنبشْ مدافن الفؤاد ..
لترَ رسمك .. محفورا
وقبل الحرف ..
إصغي لتسمع إيقاعا
يرتك إسمك الرنان ثروت
وقبل الرسم ..
أترى الهيولى
وخارطة روحي
أنت هناك
وأنت هنا ..!
قلبي يعانق نيلك المعطاء
يا هزيع النبض وشهقتي الأخيرة
يا صرخة البدء
يا قميص يعقوبي
أعاد لي بصري
يا صلاتي في محراب العشق
ألا تراني خاشعا
لكل ذاك الجمال وذاك الجلال
لا عهد ولا قسم
ولا فراق ولا لقاء
فلا ....
مواعيد للعناق

لبنان البقاع 21\2\2011