[حسن ابراهيم سمعون]

زلزال القبضات ...

فجر تبدَّى في حـياضك مـــــشمس*** فعمي صباحًا مشرقـًا ياتونسُ
صهلت جياد الشّعب لبـَّاها الضّحى*** والياسمين ضمائم والنرجسُ
كسروا لإصِّيص يخـــزّف قــيدهم*** وتدفـقوا حَـبقًـا ونادى السّـندس
خــــضراء هـُبّي نجــــــمة عربية *** فوق الثـّريا تفـــــتديك الأنفسُ
فاستاف وادي النـّـيل ذيّاك الشّذى***عبقًا تضوع في كِنانكَ أحمـــسُ
لتزلزل التـّاريخ قــــــبضة ثائـــر*** وسواعد سمراء هبَّت تغـــرسُ
عـــزًا كأهـــرام الكرامة شامخـًا*** حجر العروبة في ذراه يجـــلسُ
ونصعـّد الزّفــــرات من أنفاسها*** رئة الشـّآم بحـــــــــبّها تتــنفسُ
في مغربي أو مشرقي قــبس لها*** أمّ الدّنى من طوْرها نستـأنـــسُ
وإليك والخضراء من سوريّتي*** نخب الكؤوس سلافها يــــتـقـدّسُ




ومن ملحمة مصر

( تحدّت وهبَّت فكان المرام) *** بنسمة عــز ٍّتهاوى النــّظامُ
حناجر شعب تصليّ الحـــياة *** بنيل يــؤمُ ونِعـــــمَ الإمامُ
شباب تنادى كقطر الصَّباح *** يغنـّي الشروق لفجـر يُرامُ
فلسطينُ عادت لنهري المياه*** وقدسي توضّا وطافت شآمُ
فلمّي شلوحك والبـــــرتقال *** أزفَّ الآوان لتـُطوى الخيامُ
حسن ابراهيم سمعون / سوريا