[ميساء البشيتي]

أفكر عروبة بما تفكيرن به للصدفة المحضة .. كنت أقول لنفسي حين أنهوا حكم صدام حسين
للعراق ماذا حصل ؟ الوضع لم يسؤ فقط بالعراق لا بل بالوطن العربي بأسره ..
هل كنا نسمع عن كل هذه الطوائف والأقليات والسؤال الذي يؤرقني فعلاً هو
لماذا نكون مزدوجين .. أن أردنا أن نشجع الثورات فمن حق كل طائفة ما تريد
وإلا فنحن نثور لأجل أن نظلم غيرنا .. طالما ننادي بالحرية فإذا من حق الجميع
أن ينعم بها وغدا سيأتيك بالأخبار من لم تزود يعني لا داع لأن ندفن رؤوسنا بالرمل
من حق كل الطوائف أن يكون لها دور في سدة الحكم وأن تجاب مطالب وإن قمعناها
فنحن إذا غير ديمقراطيين فكيف سنحل كل هذه المشاكل ونحن فتحنا على أنفسنا باب جهنم
حين سمحنا بانهاء الحكم بالعراق الذي كان فعلا مغلقا لجميع أبواب جهنم ..
اليوم وهذه حقيقة لا يمكن انكارها أن هناك طائفتين سنة وشيعة وكل منهما يريد
وحتى نغوص ونبحر في طلباتهما وارضائهما ستكون اسرائيل أكلت فلسطين وبلعتها
وعندها لا يمكن استرجاع شيء من بطن اسرائيل ..
أنا خائفة من هذه الثورات التي قامت فجأة ولم تنتظر بعضها
ماذا لو فشلت هذه الثورات وضاعت فلسطين وهي بطريقها إلى الضياع
وعاد الوطن العربي بأسره مثلاً تحت حكم الخلافة الإسلامية مثلاً بقيادة ايران ..
وهذا طرح يجب ألا يغيب عن البال ؟
ألا يفترض أن نقف ونفكر ونعيد ترتيب أوراقنا وأولوياتنا ؟