في ذلك الشارع
[frame="11 98"]
في ذلك الشارع
كنتُ أمرُّ مختالاً
أطرب ُ
لكنني أتنهد !
آتيه متنكراً محتالا
يخامرني الهوى
فأتودد
آتيه وأعاوده
لكن أماني الحب مني
تتصدد
أزوره واقعا وخيالا
ليس إلا أنني مشتاق
ولأنني
جازع !
ذلك الشارع
كان فيه الحبيب الذي تنكر
كشر عن أنيابه
وتفجر
ولم يبالي
إن كنت طريحا أو ممدد
ولم يرحم
ولم يعطف
ولم يلق بالا
حتى وإن كنت له أتعهد
ظنون الوشاية قد صليت بحرِّها
ومع هذا
كنت أتعهد
نعم تعهدت بالهوى
وسأتعهد
وبحبي الذي انكوى
والهوى اليتيم
وشوقي المعنى
وجرح الجوى
سأتعهد
وأقول وأتردد
لماذا ياقلبي يشقيك
ويحتل أسمى مرابيك
دون منازع !
في ذلك الشارع
انطفأت أنوار حبي
وذبلت أزهار قلبي
وتقرحت أشعار ليلي
فعشت كما كنت مسهد
في ذلك الشارع
سوف أوقد شموعا من وفائي
تنير درب الأوفياء
وتعذب ضمير الأقوياء
وأزرع الورد من عنائي
ليفوح بشذاه للأنقياء
ويزعج بأريجه الأغبياء
وأنظم الأشعار من بكائي
يتلذذ بها الأدباء
ليقول لكِ
صبري
وظلمي
وجرحي
ومن حالوا بينكِ وبيني
أنت وحدك
بارع
في ذلك الشارع
سأترك لك ِ
همسه !
في جدران الزمن
عنوانها :
إلى النسيان أيها الشارع
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|