18 / 03 / 2008, 14 : 07 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
عيون.. تحدق في الحصار
[frame="13 80"]
[align=justify]
" عيون " تحدق في الحصار
بقلم: نجوى شمعون مرت شهور وكيفما مرت على أعصابنا وتر الكمان يهز أعصابنا بتوترات المسافر وغزة مقفلة تصارع الموت والظلام عيون تترصد مقتلها ولا تنام،أحلامهم تصهل وقمر لا ينام ،دم الحبيبة سكر ..نقرة طائر على يومه وليل ينقصه هدوء الحمام خاليا من حفيف الشجر وطائرات تمر بيومي تحرقه فترتعش زهور حديقة قريبة تهادن المكان والمكان فخاخ المقيم على نار هادئة ولا يهدأ الجرح ،نودع شهداءنا لنشيع آخرين مروا بالقرب منا ولم ينتبهوا للمسافة الفخ / الشبح/ ولون عتمة تسبق أحلامهم،نحدق بكامل وجعنا نحدق بما يسمى حصار.
عيون تحدق
عيون اطفال
وعيون نساء
عيون مارة
وعيون
وعيون
وعيون
عيون صغيرة تحدق في سجنها الكبير وتصرخ ،عيون طفلة بمخيم يقيم الجدار فتسقط غزة في الهاوية.
حصار"يهلل فوق أعناقنا ويلتف كالهنود من حولنا نحن الخاسرون في المحاولة سنلتف من خلفهم فنصبح محاصرين ومحاصرين في ظلهم،أما هم فلهم حصارنا.
عيون نساء تحدق في المجهول من بقايا غزة فتسقط في الطريق نوارس البحر.
عيون تحدق في الحصار عيون صغيرة تحدق في عيون وتمتلئ خوفا ،مساء تدوي الطائرات تختفي بيوت بساكنيها عيون تحدق في الدمار.
وتحدق وتحدق عيون تختلف في نظراتها فعيون فزعة تركض في كل مكان وعيون حائرة ترجم الطائرات،أقدام حافية تركض خلف العيون الصغيرة ،تركض لاهثة خلف صغيرها وخلف الصغير عيون تحدق فيه تقتنصه .
عيون صارخة تحدق في حصار الحصار،علينا أن نعلم أعدائنا معنى الصبر والحكمة الزائدة .
هى أم قالت : فجاوبها الصدى ..أنفاس متسارعة خلف ظله
ينفجر جدار الحدود ..حدود لامتناهية من الصمت المطبق وعزلة الأحد ،ينفرج عن ظلها شبه ابتسامة ،ينغلق الأفق وحدها غزة تعود كسيرة ..حزينة فيصيب رذاذ القصيدة بخيبة زائدة .
تنغلق نافذة ويعود الحصار من جديد يحدق بالجميع ويعود الأفق أكثر ضيقا وأكثر ظلاما على غزة،عيون تحدق من جديد بالطائرات،تتفرسها وتعد ضحاياها واحدا تلو الآخر تعد خسارتها .
عيون تحدق في اللاشيء ..إن للاشيء معنى وله غضب وله أنياب ..وله أبناء
عيون تتمختر في انكسارها،عيون حياة أصرت على البقاء رغم حصارها
عيون تتآلف رغم بعدها ومنفاها عيون "لمصريين وفلسطينيين "تتعانق رغم جراحها ،عيون تصيب أفراحها الجراح.
إغلاق يستمر وعيون تتكوم في البيوت وفي المشافي عيون صغيرة وعيون أرهقها الرحيل.
الحصار أهو الشبح القادم نحو الأغنيات فيأتي مستمعاً لأغانينا يأتي بصخب وبفوضى وبظل القتيل .
الحصار نفق" ضيق يظلل هبوطنا ويأخذنا من يومنا للبعيد.
الحصار عيون ماكرة تترصد سنابل الحقل فتصطاد دوري الطريق والحصار يحاصرنا في نومنا وفي صحونا .
الحصار يفلت من الحصار إلى يد تبعثر ما في الطريق،سيأتي حصار ليطرد حصار ويمشي في ساحة الأفق نهر تعود على فك الحصار من الخاصرة إلى أول الأفق
سيحتار أعدائنا .
ويتعب جندي خلف الحقول ويذكر زوجته وابنه،وهو بين البنادق إما قتيل وإما قتيل
ويمل أعداؤنا من حكاية قديمة سردها الحاخام عن المحرقة ويلفه حصار داخل حصار
عيون تحدق من بعيد بصبرنا
عيون تمسك بالبنادق
عيون تقود الطائرات لقتلنا
عيون تحاصر خوفنا
عيون يحاصرها الخوف
سنعلم أعداءنا من جديد..
عيون تحدق بالحصار .
[/align]
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|