[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/106.gif');border:4px solid silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحية عربية

لا شك أن ما يجري على أرض ليبيا الحبيبة لم يعد مجرد ثورة، إنها حرب حقيقية على ليبيا والشعب الليبي
ما فعله القذافي أشد خسّة ونذالة وأعظم جرماً من أي توقع!
حكاية نيرون روما بكل الإجرام والهذيان وجنون العظمة حد تأليه الذات تتكرر أمام أعيننا مع نيرون ليبيا معمر القذافي
سنوات طويلة ونحن نشهد جنون العظمة حتى في لمعة العيون وملامح الوجه وبكتابه الأخضر وتماديه حتى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي ادعى أنه لم يستطع التمييز وعليه هو جاء بعد هذا الزمن ليصحح له أخطاء وقع فيها من بينها وجوب حذف كلمة " قل " من الصمدية والمعوذتين
رسول الصحراء وملك أفريقيا وزعيم الثورة لـ " الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى " حسب الاسم الرسمي الذي اختاره لها ويصعب حفظه، وطبعاً هذا الاسم الطويل وهذه العظمة امتداد لعظمته هو!!
رئيس يحكم اثنتان وأربعون سنة بكل هذا الجنون والشعب الليبي الشقيق الحبيب صابر، ففي نوبات غضبه لا يتورع عن أي جريمة فقد سبق منذ بضع سنوات وأمر بقتل ألفين معتقل دفعة واحدة!!
جاء زمن الثورات العربية والتحرر من نير العبودية وليبيا بين مصر وتونس وكان لا بد بعد كل الجور أن تلفحها رياح الثورة
كيف يتجرأ شعبه ويطالب بتنحيه؟!
تنحيه هو بزعامته وعبقريته وعظمته !!!
لم يحتمل عقله المجنون بعظمة وتأليه الذات
آلاف الشهداء والجرحى يسقطون، فمن لا يحبه ولا يريده لا يستحق الحياة، فهو محور الحياة وهو ليبيا ولا يوجد من يستحق الزعامة غيره!!
شباب يحرق بأسلحة محرمة وحتى الآن ما زالوا مجهولي الهوية لأن جثثهم متفحمة، ومرتزقة يستأجرهم عبر مؤسسة أمنية إسرائيلية وبتفويض من الحكومة الإسرائيلية وتكشف معهم أسلحة إسرائيلية الصنع ، وكثير من الجثث تسرق لإخفاء هول الجريمة، وهو يصر أن الوضع مستتب وأن الشعب الليبي يحبه ومستعد أن يموت من أجله
ولكن من جهة أخرى
الشعب الليبي ثار ودفع ضريبة الدم الغالية وحرر من جنوده ومرتزقته ثلثي الوطن أو ما يزيد وها هم على مشارف طرابلس والمسألة باتت مسألة وقت وسقوطه أكيد.
ليبيا تاسع أحتياطي نفط في العالم، هذا النفط الذي لم يأت إلا بالوبال للأسف على وطننا العربي فالثروات الطبيعية في الأمم المستضعفة دائماً تكون وبالا
فجأة ينعق البوم بحجة حماية الشعب الليبي وتحاوط البوارج الأميركية ليبيا بحجة حماية الشعب الليبي تماماً كما سبق وأرادوا حماية الشعب العراقي فاحتلوه ونهبوه ومزقوه وقتلوا من شعبه أكثر من مليون شخص
دخل نذير الشؤم على الخط على الرغم من رفض الشعب الليبي لأي تدخل عسكري خارجي
جاءت البوارج الأميركية وبدأ الغرب يسوّق لها واستجاب رئيس الحكومة الكندية اليمينية ستيفن هاربر، وأقر الحظر الجوي والجنرال الأميركي يتحدث في قرار حظر الطيران عن ضرورة تدمير الدفاعات الجوية الليبية!!
وهكذا فتحت الشهية لاحتلال جديد لا ينقذه إلا سرعة الثوار في محاصرة القذافي في طرابلس حتى لا نرى من ليبيا عراقاً جديداً وصومال، فالقذافي بجنونه سيسعده هذا وسيحاول المماطلة ولن يخشى على ليبيا بجنونه فإما أن تكون ليبياه وإما لا تكون
الغرب يريد النفط الليبي وإغلاق الحدود الليبية على البحر المتوسط التي تمتد لحوالي 1800 كيلومتر في وجه الهجرة غير الشرعية القادمة من أفريقيا، ولا بد من التبصر والحذر الشديد والحيطة من هذه المخططات وألا ننخدع بالكلام الغربي المعسول عن دعم الثورة الليبية
وعلينا أن نخاف من جلبي جديد يشترونه ويعدونه
علينا أن نخاف على ثورتي مصر وتونس أكثر من أي وقت مضى ، فقد جاء الغرب لينشب مخالبه في ثورتي مصر وتونس ويخمد أنفاس الشعب الليبي التواق للحرية ويمزق وطنهم...
منذ يومين وأنا في حالة من الرعب الحقيقي حد الهلع على ليبيا من هذه البوارج والتحركات ويمتد بي الخوف على مصر وتونس، وكإنسانة عربية أشعر بالخطر الشديد ومن هذا المنطلق أردت مشاركتكم في هذه الندوة ليضع كل منا قراءته وتصوراته حول هذا السيناريو الخطير وكيفية الخروج منه حتى لا نشهد عراقا جديداً في ليبيا ولا تغتال ثورتي مصر وتونس
بانتظار مداخلاتكم وآرائكم ومشاركاتكم في هذه الندوة
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]