[عبدالله الخطيب]

الوضع أصبح لا يُطمئن، فالتدخل الأمريكي الذي كان مستبعداً و مرفوضاً و ما زال من قِبل قيادات الثورة و المعارضة، أصبح وشيكاً و قاب قوسين أو أدنى، بفضل الدعوات الليبية المشبوهة في الخارج، التي تقوم على تسويقها عالمياً و إعلامياً العديد من الشخصيات المُنتفعة التي كانت تُحسب من أزلام القذافي لتمهيد الطريق للولايات المتحدة و تبرير تدخلها العسكري بحجة حماية شعب ليبيا من براثن الديكتاتور معمر القذافي.
كلنا نعلم سياسة أمريكا المعهودة "المصلحجية" و نظرتها لصراع قائم بين طرفين، و أنتظارها لتراهن في النهاية على رجحة الميزان.
أدعو الله أن لا تنطلي هذه الديباجة على ثوار ليبيا.. فأمريكا ليست بوارد حماية الشعب الليبي، و لن تزج بقواتها العسكرية و بثقلها السياسي في العالم من أجل خاطر عيون الشعب الليبي.
عيون أمريكا على النفط الليبي، و المحافظة على إستمرارية تدفقه إلى أسواقها.
ما يقلقني حقاً في أمر الثورة الليبية هو خليط شعاراتها و تعدد مراميها، مما يعزز الفرصة لأجندات خارجية إستعمارية بالعمل على الأستفادة من غضب الشارع و اللعب على التناقضات القائمة بين المعارضة و النظام لعزل ليبيا عربياً.

لكم كل الأحترام