عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 03 / 2011, 05 : 06 AM   رقم المشاركة : [12]
هيام ضمره
كاتبة، تكتب القصة والمقالة والبحث الأدبي

 الصورة الرمزية هيام ضمره
 





هيام ضمره is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الأردن

رد: أعراق جديد في ليبيا؟-البوراج الأميركية-نفتتح هذه الندوة لمناقشة المستجدات الخطيرة

أشاطرك الرأي أختي هدى الخطيب، فالحالة الراهنة في ليبيا وتأخر الثوار في السيطرة على مقاليد الحكم يضع ليبيا على شفا الخطر، وينذر بما نخاف عقباه، لأن أمريكا والدول الغربية تعودت أن تتعامل مع الأحداث وظروفها على أساس تأمين مصالحها وتحقيق مشاريعها المؤجلة مستغلة واقع الحال، ولا يهمها بالدرجة الأولى غير مصالحها، ومثلها الغرب كله، فلن يهمها مصلحة الشعب الليبي ولا الأرواح المزهقة ولا حقوق الانسان ولا الديمقراطية ولا حتى تراث وتاريخ البلد، فمصلحتها محصورة كما ذكرت بالنفط .. الطاقة التي هي عصب الحضارة الحديثة
لقد طالعت اليوم خبراً على إحدى المواقع الموثوقة مفاده أن أمريكا رشحت بريطانيا للإعداد لعملية عسكرية خاطفة للاستيلاء على 14 ألف طن من المواد الكيماوية المخزنة في ثلاث مواقع متفرقة من الصحراء الليبية والتي نجت من عملية ضرب المفاعل النووي الذي ادعت ليبيا أنه ليس سوى مصنع للأدوية، والخبر منقول عن صحيفة الديلي تليغراف، والمهمة الانقضاضية ممكن أن يحول التكليف بها إلى القوات الاسرائيلية لخبرتها العريقة بمثل هكذا عمليات، وسبق أن قامت بمثلها مرات عدة، والبوارج الأمريكية موجودة في المنطقة، ليست إلا قواعد جاهزة لتقديم كافة التسهيلات بما فيها التغطية المطلوبة لانجاح العملية لخطورة المواد التي يزمعون اقتناصها حيث ترجح المعلومات الأمريكية أنهما غازي الخردل والسارين، وستسجل العملية ضمن قائمة متطلبات الحرب على الارهاب..
والثابت أن الرئيس القذافي يجمع صفتي الخبل وجنون العظمة، لدرجة اعتقاده أنه فوق كل البشر، وأفهم وأذكى من ذب على الأرض، وأحكم من كل حكماء الدنيا قديمهم وجديدهم، وقد حاصر نفسه بالألقاب التي أطلقها على نفسه من تلقاء نفسه ( عميد الحكام العرب- إمام المسلمين- ملك ملوك إفريقيا – حارس الثورة ) وكلها ألقاب عليا تفوق الجميع، وما مغالاته في أزياءه العجيبة وألوانها الصارخة إلا للفت الأنظار إليه، واستخدام العبارات والتصرفات المستفزة وغير اللائقة، كلها تؤكد تمتعه بصفة جنون العظمة التي تتكالب على كل دهاليز عقله المريض، وإلا فهل يعقل أن يُحضر رئيس دولة أعداداً غفيرة من الفنانات وعارضات الأزياء الغربيات الشبه عاريات ويصرف عليهن المبالغ الكبيرة للتمتع بهن وإرضاء رغباته المريضة، ثم يدعي أنه دعاهن للاسلام وسلمهن المصحف الشريف الذي لا يمسه إلا المطهرون ولا يؤتمن عليه إلا من يحفظ قداسته، فلا يتعامل معه على أنه مجرد كتاب مطبوع بين دفتين أنيقتين
نستطيع القول أنه يتعامل مع ذاته على أنه المقدس الذي يستطيع فعل كل ما يريد، وأن أقواله هي الحكم الساقطة تفضلاً على الناس وليس عليهم غير تطبيقها، فحالته تدفعه للاتيان بكل غريب وكل غير عادي، ولا يهمه النظر في الوجوه لرؤية ردود أفعالهم على ما يتحدث أو يتصرف، ولذلك هو يسقط باستمرار في فلتات لسانه وما أكثرها بل ما أخطرها، لدرجة أنه في أحد خطاباته كان يصيح خبلاً أن افتحوا مخازن السلاح وسلحوا العشائر سأجعلها حمراء بلون الدم..
مجرد متابعة خطابات القذافي وتصرفاته وعباراته التي يطلقها كما الرشاش الأوتوماتيكي المنفلت عن التحكم به يطلق زخات متتابعة من الرصاص كالمطر في كل الاتجاهات، هكذا بدا الرجل غير متوازن، متخبطاً، مضطرباً أرعناً إلى أبعد الحدود، ليس من ترابط في عباراته، كنت أستغرب كيف كان هؤلاء المستأجرون يهتفون كأنهم يسمعون الحكم تجري على لسان الفقيه، يصفقون ويهللون ويهتفون، وكان الأجدر بهم أن يبكوا حالهم ومآلهم
أحسد الشعب الليبي على قوة احتماله وصبره العجيب على الابتلاء، كان الأجدر أن يقوم الجيش بالانقلاب السريع وقتل هذا المعتوه والتخلص منه نهائياً فهو نيرون العصر الذي سوف يحرق بلده ويُلقي به لقمة سائغة في فك الاستعمار انتقاماً لرفضه وإهانة ذاته العظيمة، فهو يتصرف على أساس " أنا أو الدمار" أحكمكم رغماً عن أنوفكم أو تسحقون وتعودون للصفر الذي بدأتم منه، لقد خاطب شعبه على أنهم الجرذان والجراثيم ومتعاطي حبوب الهلوسة وهذا التحقير من رئيس بلد لشعبه لهو إنذار مريض بقدرته النفسية أن يمشي مختالاً فوق جثث الشعب، هذا العقل المريض سيعرض البلاد للخطر الجسيم وسيستغل أصحاب المصالح الوضع وينقضون بدورهم على ليبيا ونفط ليبيا بإذن أو بغير إذن من هيئة الأمم، بحلفاء وبغير حلفاء وإن كان الحلفاء سيتسابقون للاشتراك بحصة من الكعكة الدسمة
نعم إن الوضع الحالي عما هو عليه خطير جداً، بل أخطر من تصورنا، وسيقع الشعب المسكين بين أعداء تحوطه ولعابها يسيل استعداداً للانقضاض
هيام ضمره غير متصل   رد مع اقتباس