03 / 03 / 2011, 11 : 07 AM
|
رقم المشاركة : [14]
|
أديبة مترجمة من وإلى الإنكليزية
|
رد: أدري بأنكِ أنتِ قاتلتي!
أحبـــك حتى نهايـــات أبعـــاد حرفـــي!!
*شعر هلال الفارع
عَلَيْكِ إِذًا،
أَنْ تَكُونِي – كَمَا أَنْتِ - نِصْفِي
وَأَنْ تَأْكُلِينِي – كَمَا تَشْتَهِينَ –
بِكُلِّ هُدُوءٍ، وَعُنْفِ
عَلَيْكِ مُصَادَرَةُ الخَوْفِ مِنْ شَفَتَيْكِ،
بلا أَيِّ خَوْفِ
وَهَدْهَدَةُ الْحُبِّ في مِرْجَلِ النَّبْضِ،
مِنْ دُونِ رَجْفِ
تَعَرَّيْ أَمَامِي مِنَ الأَخْذِ والرَّدِّ،
لا تُجْبِرِينِي على الانْتِظَارِ طَويلاً،
ولا تَتْرُكِي نَبْشَ ضَعْفِي
أُرِيدُكِ أَنْ تَسْرقِينِي مِنَ الْوَقْتِ،
كي لا أَظَلَّ فَرِيسَةَ ظَرْفِي
عَلَيْكِ مِنَ الآنَ،
أنْ تَتْرُكِينِي أحِبُّكِ مِنْ أَوَّلِ السَّطْرِ،
حَتّى نِهَايَاتِ أَبْعَادِ حَرْفِي
ولا تَسْأَلِينِي: لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
لا تَسْأَلِينِي... وَيَكْفِي
فَمُنْذُ انْهَمَرْتِ على بَيْدَرِ الرُّوحِ
سِرْبَ حَمَامٍ،
وَنَهْرَ هَدِيلٍ وَرَفِّ
أُحاوِلُ أَلاَّ أُفَسِّرَ حُلْمِي،
وَأَلاَّ أُفَصِّلَ في مُفْرَدَاتِ خَيَالِي، وَوَصفِي
فَلا تَسْأَلِينِي،
لِمَاذَا أُقَبِّلُ نَصْلَكِ،
فالنَّزْفُ نَزْفِي
فَكُونِي، إِذَا حَمْحَمَ الْقَلْبُ،
كُلَّ احْتِرَاقِي، وَحَتْفِي
وَكُونِي شِتَائِي، وَصَيْفِي
وَلا تَعْجَبِي،
إِنْ تَنَاثَرْتُ عَنْ آخِرِي فيكِ،
إِنِّي أَنا بَعْضُكِ الْيَوْمَ،
في شَكْلِ طَيْفِي
وَإِنِّي جَنَاحُكِ في فائِضِ الْكَوْنِ،
راحَ يُرَتِّبُ كُلَّ حَنِينِي إِلَيْكِ،
على كَيْفِ كَيْفِي
أَنا مُنْذُ عِشْتُكِ،
مَا عِشْتُ ذَاتِي لِذَاتِي،
وَمَا مَالَ طَرْفِي
أَنَا مُنْذُ غَادَرْتُ عَيْنَيْكِ،
صَارَت جَمِيعُ الْعُيوُنِ عُيُونًا عَلَيَّ،
وَأُفْرِدْتُ دُونَ حَبِيبٍ، وَإِلْفِ
سَأَرْجِعُ،
إِنِّي شَبِعْتُ رُجُوعًا كَفِيفًا بِحُلْمِي،
يُحَنِّيهِ عِنْدَ الإِفَاقَةِ رَعْفِي
سَأَرْجِعُ أَشْرَبُ خَدَّيْكِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ،
وَتَنْهَبُ كَفَّيْكِ- كَيْفَ تَشَاءُ -
شَرَاهَةُ كَفِّي!!
|
|
|
|