الموضوع: العرّاف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 03 / 2011, 37 : 08 PM   رقم المشاركة : [26]
عبدالكريم سمعون
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة

 الصورة الرمزية عبدالكريم سمعون
 





عبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant futureعبدالكريم سمعون has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: العرّاف !

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري

سنقف هنا وقفة جادة مع عصارة فكر نيّر ورؤية ثاقبة لهذا العارف النحرير والشاعر الخطير
أستاذنا المتفكر البصير والمتمكن القدير الصالح الجزائري الكبير .
وتنسكب هنا تساؤلات الجزائري لعدة غايات أهمها الإيضاح للآخر وتفتيح ذهنه وحثه على المثابرة والعمل الدؤوب ‘
والإستنكار وإبداء الدهشة والرفض حيث بدأ :
بمطلع رائعته بالإستكار والتساؤل ..

منذ متىَ ..






الآتي سيحمل كل أحلام الفتىَ..؟
لماذا أيها الشعب الذرائعي تلقون بأحمالكم وأحلامكم على الآتي والغيب لماذا لا تعملون الآن ؟
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد كأن الجزائري أراد قول هذا بصيغته البديعة ‘ أو أنه أراد أن يقول : كما قال الأديب السوري محمد الماغوط ( نحن محكومون بالأمل ) أو كقول الإمام علي كرم الله وجهه إذ يثنينا عن طول الأمل بوصفه من المهلكات , وهذا القول يحمل في طياته الكثير من التحليل والإسقاط . ولقد ووفق الجزائري الكبير بهذا المطلع الرائع




منذ متىَ؟






عام يمر ككل عامْ






مر الكرامْ..
منذ متى تمرالأعوام من دون أن تحرك ساكن ويسيطر الوجوم والجمود الكلي على حياتنا وهاهو يعود للإستنكار والرفض لكأني به يطلق نفير ثورته لتزعزع أركان الأصنام وها قد بدأت حقا



منذ متىَ ..






كم حبنا المزروع في عينيك ما نبتـَا ؟






والواقفون على الرصيف






بلا أملْ..






يتضورون ولا رغيفْ!






والعام مر على عجلْ..






عام يمر كما أتىَ..؟
وتعلو هنا صيحات الرفض لتحاكي الوطن
أنزرع نحن ولا نطال جنيا ممازرعنا
وهذه البطالة والعطالة والشعب الفقير لا يقوى على كسب قوته اليومي وهنا يشير إلى طول المدة الزمنية لهذا الحال أو ديمومة الحال على ماهو عليه بقوله :والعام مر على عجل عام يمر كما أتى
كأني به يقول : لا حركة ولا حراك لكأن الحياة باتت كالموت لا حراك فيها






منذ متىَ..






الآتي سيحمل كل أحلام الفتىَ ؟






وإلى متىَ..






سيظل يصرخ صامتـَا ؟






وإلى متىَ..






والأرض تنتظر المطرْ؟






والعام مرْ..
مشيرا للفقر والفاقة التي يعني منها الشعب والجدب الحاصل عطفا على المقطع السابق \مانبتا\
وهنا والأرض تنتظر المطر توكيدا من الشاعر على الشدة السغب والجوع والجدب الحاصل .
ويعود للحض على الثورة وعلى الإنتهاء من حالة الصمت والسكوت والخنوع .. أيها الناس أعلنوا صراخكم وكفاكم صمتا وتألم وقهر وإذلال من الداخل وأنتم صامتون







ليت الفتى يسقيك دمعا ً..






حينما عز المطرْ؟
وهنا تحتمل الإشارة وجهين قد يعني بها ليت ذاك الدكتتور الحاكم يتكرم بتقديم أضعف الإيمان لوطنه في الشدائد والنائبات .
وتحتمل الإشارة إلى الشعب المطهد نفسه ليته أقل مايمكن أن يبكي ويعلن نحيبه على الملأ.






وإلى متىَ..






متأجل فصل الشتـَا؟






وإلى متىَ..







وتأجلت كل الفصول..مؤقتـَا ؟

وإلى متي سيدوم هذا الحال وهذا الجدب والقل والفقر والفاقة التي تعاني منها البلاد .. متى أيها الشعب ستثور وتعلن اللا والرفض وتعود المقدرات والخيرات و يعم النعيم
ويعود شاعرنا العملاق الجزائري الكبير ليعلن على الملأ نبوءته وإنذاره ووعيده وثورته وبركانه الثائر بلفظته الأخيرة التي فجرت كل الصمت والسكون وأعطت النص كماله
نعم حقيقة أعطت اللفظة الأخيرة لهذا النص صفة الكمال\\\\\\مؤقتا \\\\\ لله درك أيها الجزائري الخطير لقد جعلت الفتيل الذي إشتعل بآخر مفردة في النص فأي براعة تمتلك .
وهنا العجب حقا : وبالعودة للقصيدة نجد ألفاظها لا تتعدى العشرة ألفاظ وهو يتلاعب بها ويعيد تصريفها وصياغتها علما أنها من أبسط الألفاظ اليومية السهلة المتداولة يوميا على الألسن عشرات المرات ولكن وبلسان الجزائري لها نكهة مختلفة وبهذه الألفاظ القليلة وبرأيي المتواضع استطاع الجزائري الخطير أن يفوق دواوينا كاملة ومعلقات ومطولات فأي دهاء وكهن وتمكن وإبداع وعملقة يستخدم شاعرنا , واي أسلوب بسيط وكلمات بسيطة وتراكيب بغاية السهولة أعطانا هذا النتاج الفاخر والإبداع الساحر وحقيقة قصيدة الجزائري هاته أستطيع تصنيفها بالنص الكامل والمتكامل .
ولا يخفى علينا موسيقة القصيدة الساحرة والمدهشة .
أهنئك أبتي الجزائري الكبير وأبارك لك هذا النص الفاخر الساحر
أعذر هذياني الذي إنسكب هنا وتقبل مني رؤياي البسيطة بحق حرفكم الفاخر سيدي
توقيع عبدالكريم سمعون
 أنا شاعر .. أمارس الشعر سلوكا ..!
وما أعجز...
أترجمه أحرفا وكلمات .!
لا للتطرف ... حتى في عدم التطرف ...!
[imgr]2010-09-20-14-01-52_0001.jpg[/imgr]
عبدالكريم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس