عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 03 / 2008, 25 : 08 PM   رقم المشاركة : [4]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

أحاديث الولد مسعود

[frame="10 98"][align=justify]



كانت أم مسعود تقول دائماً ( جربت حظي بالجاج طلع بيضه خداج ) وكنت أنا الولد مسعود أقول دائماً ( زرعنا اللوز طلع بقدونس ) ومن يوم ليوم كنت أبحث عن مسعدة وأسأل عنها دون جدوى ، وكنت قد قررت أن أتزوج.. ومن ستتزوج يا مسعود ؟؟ وأنا أقول مسعدة ولا غير مسعدة .. ويقول صديقي الفصيح : ولكن مسعدة في عارة ولا أخبار عنها .. وأذهب أنا الولد مسعود في السؤال والبحث عن أي واحد يعرف الأخبار ، وصديقي الفصيح أجهل ما يكون في هذه الأمور، وأتخيل أمي تقول : ( اجتمع المتعوس على خايب الرجا ) فأنا الولد مسعود هو المتعوس وصديقي الفصيح هو ـ خايب الرجا ـ واللي يوكل ع ضرسه بنفع نفسه .. قلت يا ولد يا مسعود ابحث وابحث .. وبحثت ثم بحثت .. دون جدوى ..
يقول رئيس التحرير : اكتب يا مسعود واتركنا من مسعدة .. وأشرئب أنا الولد مسعود معجباً من أين أتت ( أشرئب ) هذه ، وأتطلع إلى رئيس التحرير وأقول : وماذا تريد أن أكتب ؟؟ يصرخ رئيس التحرير : كل مرة تقول ماذا أكتب؟؟..وأحرد أنا الولد مسعود ، ورئيس التحرير لا يهتم ، وأخاف أن يكتب غيري فأبتسم ( المقروص بخاف من جرة الحبل ) فمرة حردت أنا الولد مسعود وأطلت الحرد ، فقام رئيس التحرير واستكتب غيري وما عاد ينفع الحرد .. قلت : سأكتب وأكتب حتى أصير كاتباً مشهوراً وعندها سأحرد كل يوم ، فالكاتب المشهور يحق له أن يحرد ، ويحق لرئيس التحرير أن يسترضيه أما الولد مسعود فلا فائدة ترجى من حرده .. وأضحك فيضحك رئيس التحرير ويصافحني دون مناسبة ..
وأقبض على القلم ، وأبدأ في التفكير ، فتقفز مسعدة إلى ذهني ، فأبعدها ، وتعود لتقفز من جديد .. ورئيس التحرير يراقبني متسائلاً عن سبب شرودي.. وأخاف أن أحكي له عن مسعدة فيغضب كعادته ويقول : اتركنا من مسعدة .. وأقرر أنا الولد مسعود الشارد أن أكتب عن عرعرة من جديد.. فيقول صديقي الفصيح : تريد أن تكتب عن عرعرة حتى تصل إلى عارة ثم إلى مسعدة .. وأغضب من صديقي ـ خايب الرجا ـ ولا أحدثه لمدة يومين ، وأقول في نفسي ، (احنا من غير دف عم نرقص ) ويأتي هذا الفصيح ليذكر مسعدة من جديد ، وما خاصمته إلا لأنه عرف ما في نفسي وكشف ما كنت أحاول ستره..
ويعود القصف شديداً على بيروت ، وأضحك أنا الولد مسعود ، سيقول رئيس التحرير : الولد مسعود ضاع .. الولد مسعود راح .. وسيخاف خوفاً شديداً على الولد مسعود .. وأنا لا أشرد هنا ولا أخاف وأتطلع بعيون مفتوحة إلى القذائف واضحك .. يقول الفصيح : انتبه يا مسعود .. ولا أنتبه .. وتكاد إحدى القذائف أن تلتهمني لولا أن الفصيح قفز وأبعدني ملقياً إياي على الأرض .. وأحكي له وللمقاتلين عن رئيس التحرير وماذا يقول حين أفكر بمسعدة فيضحكون ويقول أحدهم: اتركنا من مسعدة .. ويشتد القصف، وتسقط إحدى العمارات دفعة واحدة .. ويشتم صديقي الفصيح ويلعن دون توقف .. ونقوم بإخراج بعض الناس من بين الأنقاض ، وأبكي أنا الولد مسعود أمام طفل تمزق جسده الصغير ولا أستطيع حمله .. ويعود صديقي الفصيح ليلعن ويشتم والدموع تتجمع في عينيه .. ويبكي وهو يحمل جسد الطفل ليواريه التراب ..
[/align]
[/frame]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس