عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 03 / 2008, 27 : 08 PM   رقم المشاركة : [5]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: رواية أحاديث الولد مسعود ....... طبعة أولى 1984

أبو العبد يحكي
[frame="10 98"]

[align=justify]
ذهبت مساء لألتقي أبا العبد وما أن رآني مقبلاً عليه حتى قام محيياً وأخذني بالسلامات والأسئلة التي لا تنتهي .. وكيف حالك يا ولد يا مسعود ؟؟ وماذا تعمل يا ولد يا مسعود ؟؟ قلت مقاطعاً : قطعت نفسي يا رجل فدعني أجلس.. فأقسم ألا أجلس إلا في صدر المكان ، فجلست .. وأتى بالمصب وصبّ ( فتقهويت ) وماذا عن عرعرة يا ولد ؟؟ فحدثته عن عارة لأصل إلى مبتغاي في الحديث عن مسعدة .. فما سمعته إلا وهو يحكي عن أخبارنا التي وصلته من بيروت ، وتحدث بعدها ممتعضاً عن الاتفاق الأخير بين الجلاد والضحية ولعن وقام وثار .. قلت : أهكذا تصبح بيروت الصامدة ؟؟ وما أن أتممت حتى قام كمن به مس ، وهش وبش وقبلني وشدّ على يدي فذهلت .. قلت : ماذا جرى يا أبا العبد هل تراجع اللبنانيون عن الاتفاق؟؟ قال : لا .. قلت : هل تراجع ـ الإسرائيليون ـ عن بلع لبنان دفعة واحدة وقرروا بلعها على دفعات ؟؟ قال لا .. قلت : هل استيقظ ضمير ( الأمريكان) فحدثت هزة أرضية ما ؟؟ قال : لا .. قلت إذاً لماذا خلعت يدي من مكانها وما هي موجبات الهش والبش ؟؟ صاح : ذكرتني ببيروت الصامدة فأيقنت أنه لا يمكن أن ترضى بما صار .. قلت : رضيت يا أبا العبد رضيت .. صاح : لا تصدق فبيروت لن ترضى والزمن كفيل بأن يريك .. فقمت إليه وخلعت يده محيياً هاشاً باشاً منشرح الصدر .. وصحت : أجل بيروت ستدفن الاتفاق وستدفن عاقديه فكاد أن يقوم محيياً فصحت : مكانك وإلا استغثت .. فبهت ، وصب القهوة من جديد ( فتقهونت )-هذه غير تقهويت فلكل حرف مكانه ومناسبته ومعناه ألاحظتم فصاحتي - وما أن ليل الليل حتى قمت مستأذنا فأذن لرجل وقام مودعاً حتى الباب ، وما سلمته يدي ممرحباً حتى علقت .. وسألني سؤالاً عارضاً عنّ على باله عن مسعدة: فما صدقت .. ومن حديث إلى حديث ، حتى تململ أبو العبد وقال مكشراً : (الجايات أكثر من اللي رايحات ) فعرفت أنه يريد صرفي، فأخبرته أنني ممنوع من الصرف وتابعت ، والرجل بين حين وحين يتأفأف وأنا أتابع وما تركته إلا وقد أصبح الصباح وأبو العبد على الباب استراح فمرحبت مودعاً وما أجاب ، وذهبت وما تحرك .. فقلت في نفسي : لن يستقبلني بعد اليوم (بختي ردي وخيارتي مره ) فما أن يحدثني أحدهم عن مسعدة حتى أسعد فلا أتوقف عن الكلام .. وأخبرت الفصيح عن فصاحتي مع أبي العبد فقدحت عيناه شرراً فتواريت وسمعته يصيح : يا ولد يا مسعود أنت أحمق الحمقاء.. فأطللت مبتسماً معجباً بالحمقاء هذه وأخبرته أنها على وزن فعلاء .. فكشر وما هش ولا بش ، وما أنقذني إلا رئيس التحرير ليوقعني في السؤال : أين مقالك .. قلت : اكتبه الآن .. فهمهم وهز رأسه وأعصابي وخرج .. وأخذت أكتب ، ومزقت عدة أوراق بيضاء وألقيتها أمامي وورائي وهنا وهناك ، ليقال أصبح الولد مسعود صحفياً كبيراً .. أما هكذا يفعلون ؟؟ وكما يقولون: ( عاشر القوم أربعين يوم بتصير منهم ) وأنا عاشرتهم تسعة وأربعين يوماً وما صرت وبقي رئيس التحرير يقول : الولد مسعود ما بعرف الخمسه من الطمسه ، فذهبت مثلاً عند أهل الفصاحة والرأي ولصقت بي هذه الصفة دونما فكاك ..


[/align]
[/frame]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس