08 / 03 / 2011, 03 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
|
فر من المتشائم فرارك من الأسد
فر من المتشائم فرارك من الأسد
كُل مِنا يعلم حديث رسول الله "صلى الله عليه وسلم": {فر من المجذوم فرارك من الأسد} ،
فالمجذوم إذا لقيته .. إبتعد عنه ولا تقترب منه حتى لا يعديك.
وقياساً على أمر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نقول: " فر من المتشائم فرارك من الأسد ".
إن المجذوم قد يعديك في جسدك , وإذا أراد الله لك الشفاء ، يذهب عنك ما أصابك.
والمتشائم أو صاحب النظرة السوداوية .. أمره خطير أيضاً!
فالقرب منه ، والسماع له ، يصيبك بالإحباط والانهزامية من أمر كم وددت أن تفعله.
ذو النظرة السوداوية يعديك وأنت لا تشعر!!
يقتلك وأنت لا تدري!!
كم من صاحبٍ ، أو معلمٍ ، أو أبٍ ، أو مُديرٍ .. نعرفه بهذه النظرة؟ .. الكثير!!!؟؟؟
كم من فكرةٍ ، أو تطويرٍ ، أو مشروعٍ كان يسبح في مخيلتك ، وتطمح أن يرى النور ,
ببساطة .. يأتي متشائم ممن حولك .. ويقلل من أفكارك وطموحاتك ولو الشيء البسيط؟؟
كم من طالب أصبح أسيراً للهموم ، والمشاكل النفسية ، بسبب مُعلمٍ لا يصلح أن يسمى مُعلماً!!
فالمُعلم .. مُحب .. مُحفز .. مُيسر .. ومُسهل للصعاب .. وإيـجـابـي ...
كم من زوجة .. تشتكي لوسائل الإعلام ، والمستشارين .. من زوجها السلبي .. والذي لا يقدر تعبها ، ويدقق ، ويشتم ، ويقلل من الهمة ، ولا يشكر على القليل فما بالك بالكثير!!
كم شاباً لديه حماس وتفاؤل بالأمور وحب التميز والتطلع ، فيأتي بفكرة لأهله وعائلته ، أو رئيسه بالعمل .. فلا يجد إلا رداً أو رأياً مثبطاً ،
وهذا قد يكون نتاج خبراتهم وتشاؤمهم من أخطائهم وأخطاء الآخرين في مجال ما ، ويرون أن هذا الابن لا يستطيع أن ينجح ، أو أن يكمل ، ولا .. لا ...
لماذا كل هذا!!؟؟
يقال: كُن إيجابيا .. ولو 1 % ..
أحبتي اشكروا , ارفعوا الهمم , ساعدوا , حفزوا ..
فكل هذا = شخص ناجح إيجابي ، واعلم أن لك الأجر والمثوبة من الله تعالى.
صاحب النظرة السوداوية - كما لا يخفى عليكم - أو المتشائم أو السلبي .. يرى كل شيء أسوداً ، رمادياً
لا يرى الأشياء إلا بفكره القاصر ، وخبرته الضحلة ، فقد رأى مشهداً ، أو موقفاً .. فيها أخطاء .. فيبني عليها ,
فكلما استشاره شخص ، أو سأله أحد .. يقول: فيها مشكلة , أخطائها كبيرة , صعبه ... فكر سقيم.
لنراجع بعض المشاهد التي تحدث لبعض من حولنا!!؟؟
المشهد الأول: طلاب الصف الخامس الابتدائي لديهم حصة القراءة والأناشيد.
طالب مجتهد طموح واثق من نفسه .. أتى إلى الأستاذ:
الطالب: أستاذ .. لقد حفظت النشيدة الفلانية وأريد إنشادها أمام زملائي. {هؤلاء هم المبادرون للشيء .. وهذا رائع ، ويستحق التشجيع}.
الأستاذ يرد رداً محبطاً مميتاً لقدرات ذلك الطفل: روح بعدين .. لا يضيع وقت الحصة!!!؟؟؟
هل تخيلتم نفسية الطالب المتحمس كيف أصبحت؟
المشهد الثاني: الزوجة العاملة.
تحرص هذه الزوجة على التوفيق بين احتياجات الزوج والأولاد والمنزل والنجاح في العمل ، وتعمل على إرضائهم .. خصوصاً زوجها.
لذا .. فهي تستعد من الليل فتجهز ما يلزم لتُخرج صنفاً من الطعام الرائع الجديد.
وقت العودة من العمل ، حجم الإرهاق والتعب ،
جهزت السفرة ، التنسيق الجميل ، الطعام الشهي ، لكن ..... نسيت أن تعمل طبق السلطة التي يحبها الزوج؟
ماذا تتخيلون أن يحدث؟
قبل أن يأكل ، أو يذوق ، أو حتى يُسمي بالله ، ويشكره على رزقه ونِعمه (وإحداها تلك الزوجة المُشاركة) ...
يصرخ: {أين السلطة ، هل أنتي غبية ، أتعتقدين بأنك صنعت معجزة بهذا الطعام ، الله لا يعطيك العافية .. ثم قـام !×<#!*^؟؟؟؟؟؟؟؟
من سوداويته .. لم يرى أنواع الأطباق لذلك الطعام الشهي بالتنسيق الجميل ،
ما نتيجة وقع ذلك الكلام ، ذلك الجحود والنكران .. على الزوجة المجتهدة ، والمصيبة الأكبر لو كان هذا التصرف أمام الأولاد!؟
تحقير وتقليل من شأنها وجهدها .. فماذا يكون حالها!؟
همسات إيجابية:
أيها الطالب الشجاع .. استمر واجتهد ، وفر من طبع المدرس المشؤوم فرارك من الأسد.
أيها الابن الرائع .. حااااااااااول ولا تيأس فالنجاح لك بإذن الله.
أيتها الزوجة ذات الهمة والإبداع .. لا تيأسي ، حاولي بالدعاء لله ، حاولي بطرق أُخرى قد تكون إيجابية لكِ.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|