على مدارج الرحيل الممتدة بيننا
عبر أفق البعاد المفتوح
مررت ...و طاب لي الانتظار
و ما كنت أظن لانتظاري جدوى
تهاطل غيث قدومك نورا منبعثا من البعيد
دققت النظر علني أرى السراب
لكنه كان وجهك
كان فتحا و انتصار
و في لحظاتٍ ليست من عمر الزمن
طفت بسنابك خيلك العائد
في أرجاء مملكتي
فاعشوشبت رياضٌ
طالما وطأها الانكسار
و تماهت في أفق عينك
عصافير اشتياق
و رأيت فيما رأيت
قلبي يتفجر ينابيع رغبة
و الهوى يفيض أنهار
و صاحت بي الأفراح أن تعاليّ
فاليوم دانت لك بسمات الأقدار
و رياض الربيع التي بين يديك اخضرت
فاح طيبها يطالبني باعتذار
كم كفرت بعودتها
و كم عذبتني في خيالاتي الأقفار
و الآن
أراني قد تاهت نفسي إلا عن مدارج الصعود إليك
لن يؤرقني بعد اليوم
مهما طال فيك الانتظار