..يوميات مدرسة " ثانوي "..
:،:
من الرائع أن تكون مدرسا....
هذا ما اكتشفتهـ منذ أول عامٍ لي في تلكـ المهنة...
أن تقف هناكـ في هذا المكان المقدس...
و تشكل بقدرتكـ و عقلكـ و أدائكـ شخصيات أخرى...
كم هي مهمة عظيمة و لكنها أخطر من أن تكون مجرد مهنة
و اكتشفت أيضا أنهـ من الرائع أكثر أن تكون معلما في مدرسة ثانوية....
نعم...على خطورة المرحلة السنية...و ما يتم فيها من تغيرات للولد و البنت على جميع المستويات...
اكتشفت أنهـ من البديع جدا أن تتعامل مع الإنسان في هذهـ المرحلة...
و ليس ما أعنيهـ هو مجرد التعامل عبر تلكـ المادة التي أقوم بتدريسها...
لا...بل أعني التعامل على المستوى الإنساني...
إنسان لإنسان...
و أن أشاهد و أراقب هذهـ العقول و النفوس و كيف تنمو و تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج عبر المراهقة و ما يصاحبها...
و ربما كان عملي أكثر أهمية لكونهـ في مدرسة مشتركة مما يستوجب انتباها أكبر و اهتماما أعمق...
و هذا موضوع أردت من خلالهـ أن أعرض بعضا مما يقابلني مع أبنائي الطلاب و الطالبات
ليس بشكل شخصي يعبر عنهم و إنما بشكل خاص بي أنا...
فأنا أتعلم منهم و معهم الكثير...
و أدين لهم بالكثير....
و أهدي كلا منهم قبلةً على جبينهـ...
اعترافا مني بالفخر أني عملت معهم يوما....
