عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 03 / 2011, 08 : 12 AM   رقم المشاركة : [5]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: ملف: الحواجز الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية: الاعتداء على الإنسان وحقوقه.

الأخت العزيزة الأستاذة نصيرة
أشكرك جزيل الشكر على فتح هذه الملفات الهامة والملحة من قضايا
الشعب الفلسطيني , ويسعدني أن أشاركك ببعض الإضافات .
[centقصة موت معلن على الحواجز الإسرائيلية!
لوفيغارو
الأحد 22/4/2007
ترجمة دلال ابراهيم
لاتقترب الفتاة( فلسطين القيسي) البتة من الحاجز العسكري الإسرائيلي -هوارة- وهو نقطة مراقبة الداخل والخارج من وإلى مدينة نابلس, أكبر مدينة في الضفة الغربية, وأعربت تلك الفتاة الشابة, ذات الثمانية عشر ربيعاً عن خوفها من ( ارتكاب أي حماقة) على الحاجز, حيث يضطر, يومياً نحو 5000 فلسطيني إلى التقدم للحصول على تصريح المرور الإسرائيلي, ويرغمون للانتظار ساعات طويلة على هذا الحاجز للحصول على تصريح المرور الإسرائيلي ويرغمون على الانتظار ساعات طوالا على هذا الحاجز للتفتيش, متعرضين لشتى أنواع القهر والذل والإهانة, يكيلها لهم جنود الاحتلال.
حتى باتت (حواجز التفتيش) أو مايعرف بالعبري( مخصوم) وتقييد حركة المرور وانعكاساته السلبية على السكان هدفاً بحد ذاتها لقهر وكبت وحرمان الشعب الفلسطيني, وأخذت تحتل تلك الحواجز, وما يجري من فصول مأساوية عليها بالإضافة إلى خنقها الاقتصاد الفلسطيني, وتقطيع أواصر العائلات, والنسيج الاجتماعي شاغل حديث الناس, لأنه عليها يمكن أن تتوقف حياة أو موت شخص.‏
وحمل هذا الحاجز إلى تيسير القيسي والد( فلسطين) الموت, ففي الثامن عشر من كانون الثاني المنصرم, أدت الممارسات والإجراءات الروتينية العسكرية الإسرائيلية المتشددة والمذلة إلى موت هذا الرجل البالغ من العمر 45 عاماً, لإصابته بمرض السرطان.‏
وتعلق ابنته (فلسطين) قائلة, والحزن والقهر تنطق بهما تعابير وجهها:( حينما علمت أن الجنود الإسرائيليين منعوا أبي من الدخول إلى نابلس, وتركوه يموت على الحاجز, تمنيت أن أذهب لأضربهم, ولأهينهم, ومنذ ذاك الحين لا أجرؤ على الاقتراب منهم).‏
ولنعود إلى حكاية تيسير القيسي والد فلسطين, فقد قرر حينما علم بتطور مرضه وخطورة وضعه الصحي, نهاية شهر كانون الأول زيارة المركز الطبي المختص في القدس, ومن أجل ذلك يتعين عليه الانتظار اسبوعا للموافقة له على تصريح المرور من السلطات الإسرائيلية كذلك لابن عمه حسين القيسي لمرافقته نظراً لحراجة وضعه الصحي. وآخر المطاف, وافقت السلطات العسكرية الإسرائيلية على التصريح لهما للسفر يومين لتلقي العلاج اللازم يتضمن الذهاب والإياب.‏
وصل تيسير إلى مستشفى أوغست فيكتوريا في القدس منهك القوى, وقررالأطباء المشرفون على علاجه إبقاءه تحت العلاج في المستشفى أربعة أيام, ووافقت الإدارة الإسرائيلية على التمديد له لفترة شهر, ولكن لم توافق لمرافقه على التمديد سوى يوم واحد والمأساة وقعت في الموقع, تبعاً لمنطق لايرحم( لم تدخر جهداً, ولكن أصر الإسرائيليون على رفضهم التمديد لمرافق المريض, ولأنه لم يكن في وضع يسمح له بالسفر بمفرده, اضطررت إلى المخالفة والبقاء معه).‏
وفي اليوم الرابع قررالأطباء في المستشفى تخريج تيسير, وإرساله إلى بيته لمواصلة العلاج الكيميائي لدى أسرته, ولدى الخروج من المستشفى بدأت رحلة البحث عن تكسي تنقلهما إلى رام الله, ومن هنا يبحثان عن سيارة إسعاف تقلهم إلى نابلس.‏
ولأن التصريح الممنوح للسيد حسين قد انتهت مدته, منذ يوم واحد, لم يرض أي سائق تكسي نقلهم, خوفاً من حجز شهادة السوق عقوبة لمن ينقل مسافرا( غير شرعي) وهنا يقول حسين (اضطررنا للمشي مسافة طويلة لنستقل حافلة الركاب ومن ثم مشينا أيضاً مسافة طويلة لنستقل أخرى, وبدأ المريض يجر قدميه من شدة ووطأة المرض عليه).‏
ولدى الوصول إلى رام الله, كان تيسير في النزع الأخير, ولم نجد سيارة إسعاف, واكتفيا باستقلال سيارة تكسي وافق سائقها على ايصالهما إلى نابلس, وشحب لون المريض من الألم والعذاب, وهنا أوصاني قائلاً:(اهتم بأولادي, وكأنهم أولادك) وبعد ساعة توقفت السيارة أمام الجنود الإسرائيليين على حاجز هوارة, وتفحص الجنود الأوراق, ومن ثم أمروا السائق والمسافرين الدوران وعبثاً حاول حسين شرح الوضع للعسكريين, لأنهم خالفوا التعليمات, وانتهت مدة التصريح الممنوح لمرافق المريض حسين, وبالنسبة لتصريح تيسير فهو غير صالح لعبور الحاجز بواسطة سيارة, وأمرهم الجنود بالعبور مشياً, وحالته الصحية لاتسمح, شرح لهم حسين,( عد من حيث أتيت) أجابه بغضب واحتقار الجندي على الحاجز حينها ركن السائق سيارته في مرآب الحاجز ريثما يجد حسين سيارة مسموحا لها الدخول إلى نابلس, ولكن بحثه لم يجد نفعاً, نصحه السائق باستدعاء سيارة إسعاف من نابلس( سوف تستغرق 45 دقيقة للوصول بالإضافة إلى 20 دقيقة في التفتيش) ولكن ما الفائدة ليس أمامنا سوى البحث عن سيارة إسعاف, يروي حسين: ولدى عودتي كان مريضي يجلس على المقعد الخلفي من السيارة, وقد لفظ أنفاسه الأخيرة, وحمله المسعفون إلى مخيم العين للاجئين, حيث منزل والديه. تلك واحدة من العديد من قصص مآسي الموت على حواجز التفتيش الإسرائيلية‏
مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية
[/center]
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس