دِفءُ الشِّتَاءِ فِيـهِ وَارْتِعَاشَةُ الخَرِيف ،
وَالمَوْتُ ، وَالميلادُ ، والظلامُ ، وَالضِّيَاء ؛
فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء
كنشوةِ الطفلِ إذا خَافَ مِنَ القَمَر !
كَأَنَّ أَقْوَاسَ السَّحَابِ تَشْرَبُ الغُيُومْ
وَقَطْرَةً فَقَطْرَةً تَذُوبُ في المَطَر ...
وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم ،
وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر
أُنْشُودَةُ المَطَر ...
مَطَر ...
مَطَر...
مَطَر...
إذا كان السياب أنشد المطر ..فأنت كتبتِ المطر قصيدا ساحرا جميلا..الأنثى التي تسافر في ثنايا حروف القصيد أنثى تنبض بعطر الحياة الشفيفة البريئة... معالم الشاعرة التي تحسن التعامل مع دفقات شعورية هامسة تارة ..وتارة هادرة حادة.. أنتِ على طريق الكبار يا شهد...
لي ملاحظة بسيطة :
تقولين: ضَلَّت فقط أوراق شِعْرِي
هل (ضلت ) من الضلالة أم (ظلّت) من أخوات كان؟
وتقولين كذلك:
ألِفَت ضجيج الرياح
و صفير الأعاصير
أليس الأرجع لو قلتِ:
ألفت ضجيج الأعاصير
وصفير الرياح ؟
مع أن لفظة (ضجيج) لم تؤد المعنى كما أردتِ تعبيرا !!!
دام ألقك أيتها المرأة الشاعرة ...