عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 03 / 2011, 22 : 11 PM   رقم المشاركة : [4]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

في صبيحة يوم باكر وبناء على اوامر السلطات الملكية العراقية تحرك اللواء العشرين في الجيش العراقي
بقيادة عبد السلام عارف متوجها نحو الأردن بناء على اتفاق مسبق ما بين أبناء العمومة الهاشميين
في بغداد وعمان هدف هذا الاجراء المعلن هو حماية الأردن من التهديدات الإسرائيلية ( يجب أن نصدق ! )
أما ما تكشّف بعدها فإن هذا التحرك العسكرية للواء العشرين سيتبعه تحرك آخر للواء التاسع عشر بقيادة
عبدالكريم قاسم هدفه سوريا واحتلال عاصمتها دمشق تنفيذا للخطة الموضوعة والتي سنتحدث عنها بعد بضع سطور ..!


كان التنظيم العسكري السري في الجيش العراقي وعلى رأسه "عبد السلام عارف " يتحين
الفرصة منذ أكثر من سنة من ذلك التاريخ للقيام بانقلاب عسكري ضد الملكية الهاشمية في العراق ،
ولكن الظروف لم تكن مهيأة لتتجمع أكثر من فرقة عسكرية قريبة من بغداد أو تمر بها في وقت
واحد فأتت تلك الفرصة وحانت الساعة لتنفيذ خطة تقضي على خطة أخرى موضوعة
أعطيت الأوامر لتنفيذها فالقوات العراقية التي كانت تتأهب للتحرك غربا دخلت بغداد صبيحة
يوم الرابع عشر من تموز 1958 وقضت على الأسرة الحاكمة وتغيرت وجهة التاريخ .

فبغداد التي كانت عاصمة لحلف استعماري كانت تحتضن قبل أشهر من ذلك التاريخ اجتماعا
لعسكريين ورجال مخابرات بريطانيين وأتراك وايرانيين وامريكيين إضافة إلى العراقيين
قاموا بوضع خطة لاحتلال سوريا تنفذ على الشكل التالي :

أولا : يقوم العدو الإسرائيلي بفتح النار على الجبهة السورية ويندفع بقواته نحو الأراضي السورية
من ناحية الجنوب عبر اختراق الجبهة الأردنية متجها نحو سهل حوران ويقوم باحتلال بعض المدن
والقرى أهمها مدينتي الرمثا الأردنية ودرعا السورية .

ثانيا : تصدر الأوامر من بغداد إلى اللوائين التاسع عشر والعشرين المتوجهين نحو الاردن بأن يغيرا
وجهة سيرهما ويخترقا الراضي السورية مع إعلان عراقي بأنه سيحمي دمشق من كيان العدو !

ثالثا : تصدر تركيا بيان شديد اللهجة موجه إلى الحكومة العراقية تهددها بسحب قواتها من سوريا
فورا وإلا سوف لن تسمح بوجود الجيش العراقي على الأراضي السورية لأن ذلك يُخلّ بموازين القوى
- فلا تستجيب بغداد طبعا – فتدخل القوات التركية وتحتل معظم الشمال السوري وبهذا تقع سوريا تحت
احتلال من قوى حلف بغداد ومن العدو الصهيوني الحليف للحلف بطبعة الحال .

الهدف : تقسيم سوريا ونزعها من يد عبد الناصر ( رئيس سوريا ومصر ) والذي سيصبح عاجزا
لا قدرة له على صد هذا الغزو الذي كان يعززه الأسطول الامريكي قبالة شواطئ سوريا ولبنان
والقوات البريطانية المرابطة في العقبة داخل الأراضي الأردنية .

فحلف بغداد الذي ضم الباكستان وإيران والعراق وتركيا والفارد جناحه على كل من
الحكم الأردني ونظام كميل شمعون في لبنان وكيان العدو الإسرائيلي – حلف بغداد هذا –
لم تكتمل حلقته إلا بتطويع سوريا وإذعانها سياسيا أو بضربها وتفتيتها ليتحقق نجاح مشروع الحلف
الذي تعطل مشروعه حين دخلت القوات العراقية بغداد وليس دمشق ؛ وانقلب الشعب في لبنان
على حكم كميل شمعون ولم ينفعه نزول قوات المارينز على شواطئ لبنان .. وأجبر الملك حسين
على تأليف حكومة أردنية ضمت بعثيين وناصريين قوميين عرب .
فهل سكت الغرب وتراجع عن محاولته السيطرة على سوريا ؟!



أي مبتدئ في علم السياسة يعرف بأن الغرب على رأسه امريكا وبريطانيا وفرنسا يضعون أولوية في سياساتهم
الخارجية ما يتعلق بمنطقتنا العربية: حماية كيان العدو والنفط. هي سياسة بعيدة المدى وكما يقولون " استراتيجية "
لم تتغير منذ أن سعى الغرب لقيام كيان العدو وسيطر على حقول النفط ولغاية هذه الساعة وأي محاولة من
أصحاب النفط للسيطرة عليه يضربونها وأي مقاومة للعدو يعملون على شلها وفشلها . فهل تغيرت أهداف الغرب ؟
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس