تحن أوراقي إليك ....
و السطور
و الهوامش
و الحواف
يا من تُفَصِّله الحروف
ثوبا يغطي طفولتي
المسافرة إليه ..
يا من تعتزل الصفحات
لغيابه
و تبكي الكلمات ...
و يَشْرُدُ الشعر بشوارعي
و يرحل حيث يغفو القمر
يا من خاصمتني الروح لأجله
عصورا...
و أَشْعَلَ القلب لفافته
و أخذ يصب دخانها
تنهيدات بصدري
يدوي صراخي رعدا
و تبكي عيني مطرا
حين يأتي الشتاء باكرا
و تنجلي سحب الصيف القاتلة
و القاتمة
كأنها ستارة من أغصان الشجر البري
إليك طفولتي فاحتضنها
و امسح بربطة عنقك المتبرئة
من قوانيني
دموعي المترقرقة
لعل الطفلة التي بداخلي تغفو
و تصحو أنوثتي و المرأة
التي تجري بقريتها
الخلجان
و البحار
و تنمو على ضفاف وجهها المتلبس
قطعة من قمر
فردوس من ياسمين
و تتزاحم بمدنها
القصور
و تخجل الحدود أمام
انسكاب شعرها الغجري
الذي يجري ..
كأنه شلال بعروقك
قد لا تدري ....
لكنك زمن يعيش بمذكرات قصائدي
و يلتف بجنون شعري
و يغرق بين حدود جيلين
فقط ..... أجبني ....
أتريد الطفلة أم الأنثى .... ؟
01 / 04 / 2011