[رشيد الميموني]

[align=justify]
المساء في ساحة الفدان ممتع .. وحميمي ..
كان يجلس هناك متقاعدو الحرب الإسبانية (1936/1939) بين الجنرال فرانسيسكو فرانكو و الجمهوريين .. وفرانكو انطلق من شمال المغرب ليقضي على الجمهورية الفتية التي كان يساندها ثلة من الأدباء منهم الشاعر فيدريكو كارسيا لوركا ..
المهم .. ساحة الفدان كانت تعج بهؤلاء المتقاعدين الذين كنا نطلق عليهم اسم (الريتيرو) يعني المعاش .. أو التقاعد .. و يحكون ذكرياتهم و أهوال و فظائع الحرب .. وكثير منهم كانوا من المعطوبين ..
بالقرب من الفدان ، باب الرواح التي تؤدي إلى جانب من المدينة العتيقة التي تزخر بأريج الماضي منذ أن حل الأندلسيون بعد سقوط غرناطة عام 1492 ، لكن النزوح كان قد بدأ بعد تساقط المدن الأندلسية في يد إيسابيلا و فرديناند ..
بعد ترميم أزقة المدينة و وضع أصص و مزهريات على جانب بعض الطرقات ، صارت أكثر جمالا من ذي قبل ..
ولازالت بعض القصور هنا تحكي عن ماض جميل .. و التجول سواء ليلا أو نهارا يعطي لجولتك نكهة .
شكرا أختي عروبة على اهتمامك .
تصبحون على خير ..
[/align]