رد: تخاريف ديكتاتور ساخر
تجرّعت الموت حيّاً عندما رأيتُ أن هناك مَنْ يعتقد أننا سنعزفُ نشيدَ ضياعنا الأخير، لذا ركبت حصاناً أسطورياً ما امتطاه إنسيٌّ وما مسه جنيٌّ،ركبتَ المجدَ بلا سَرجٍ، و سرت في ركابك أخي جمال لتجعلني ممن لبوا نداءك..
حتماً ستطلب مني سيرتي الذاتية .. أنا المواطن (س).. إن كان يحلو لك أن تعترف بمواطنتي..
فأنا يا سيادة الدكتاتور قادر على العيش في جميع المناطق من الغابات المطيرة إلى الصحاري الجافة ومن المناطق القطبية إلى البيوت الدافئة..أي أستطيع التكيف مع مأموريتك بالتحرك وفق الظروف المناخية.
و في حالة التعرض لهجوم نووي، فإن كل كائن حي يقع في نطاق 10اميال من موقع انفجار القنبلة سوف يستنشق غبارها النووي ويهلك باستثناءي، فأنا محصن بتعويذة(أم سبع عيون) تعود إلى أيام أجدادي البابليين القدماء تقلدها جدي بـ (مرسوم جمهوري) دكتاتوري من الملك نبو خذ نصر.
صحيح أني هرمتُ بالعشرين و تجرعتُ الموت حيّاً في الأربعين، ولا أعلم هل ستكون جنتي أو ناري في الستين ؟
أنا مثل غاندي ولوثر كنج لا أطمع ولا أطمح بأي منصب..
ولكني رغم ذلك لازلت أفكر والحمد لله..
تصور..لازلت أفكر..
أنا أفكر..إذاً أنا موجوع!!
|