البحر مرة اخرى ، المرافئ ، الناس ومحطات الانتظار
يربطنا بالبحر حالة عجيبة، البحر بالنسبة لي حالة من المتناقضات التى تتشابه معنا كبشر
فهو المعطاء بكل كنوزه ، وهو الغادر الهادر الذي لا يشبع من اصطياد الأرواح ، فكم من غريق ابتلع دون رحمة وكم من دمعة سالت نحيباً على ضحاياه التى لو اجتمعت لأغرقت البحر في حزنه.
تلثمت كلماتك بمساحات من الحزن المنكه بوحدة الغربة واحساس الضياع، لا ادري يخيل لي عندما يشعر المرء بالغربة يلجأ الى الطبيعة ليرتمي بأحضانها فهي الأقرب، ربما تختلف وجوه البشر وصفاتهم ، ولكن تبقى الطبيعة هي هي ، فالبحر هو البحر والسماء هي السماء.
العزيز خيري،
نعم كان البحر كريماً ذلك الصباح لانه لم يبتلع احداً ، وكان اكثر كرماً لأنه ابتلع شيئاً من وحدتك وحزنك وارتشف بعض من دمعاتك .
دمت مبدعاً ،
الود،
سلوى حماد