عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 04 / 2011, 04 : 02 AM   رقم المشاركة : [5]
عبدالله فراجي
كاتب نور أدبي ينشط
 





عبدالله فراجي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مشاهد من حدود النهرين

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
الجار الكريم والأخ الأكرم عبد الله..أهلا وسهلا بك شاعرا تعرفه قوافيه ..شاعرا أحكم نسج صوره ومعانيه...شاعرا عبّأ نصه بألف ألف رمز... إذا كان السياب ألهمه إيليوت فأنتَ كدتَ تلامس روح السياب !!!
نصك يعج بالإرث الجميل ..بالأسطورة والمأثور..فحين تستوقفك رموز لها دلالتها الأسطورية وبعدها الروحي والوجداني تدرك أن من يوظفها يدرك أثرها في تجسيد الصورة الشعرية والدلالية... وقفتُ طويلا أمام هذه الرموز: عشتار ـ حدائق بابل ـ حمامة نوح ـ النمرود وهامان ـ أمراء الأندلس ـ آلهة النهر ـ الحلاج ـ المردة ـ سيزيف ـ الطوفان....فكل رمز قصيدة في حد ذاته ! ولكل رمز بُعدُه في وجداننا ! والمزج بين كل هذه الرموز والدلالات في انسيايبة قاهرة يولّد فينا الإحساس بوجود عالم سحري من طقوس الأولين..فنرحل بالذاكرة..بذواتنا عبر الأزمان إلى أجواء أمكنة لم يبق منها إلا الرمز ...هذا الرمز الذي حاولوا هدمه ..إزالته رغم تجدّره في الوجدان...فالشاعر إذا كان إنسانا أنسن ما حوله من جمادات وخبّأ داخل كل نخلة أو حبة رمل أو قطرة ماء أو حجر جيناته ليستمر في الأكوان..والإنسان إذا كان شاعرا كالسياب لا يقتله الرصاص...وإن سقط التمثال فنحو الأعلى ..فالسياب أقمنا له في وجداننا أروع تمثال !!
أخي عبدالله جزاك الله خيرا لأنك أشعلتَ فيّ جذوة كادت تخبو...فشكرا لك ألف شكر...








أخي العزيز و جاري الحبيب محمد الصالح الجزائري، انا فخور بحضورك مرة اخرى من خلال قراءتك الجميلة و التحليلية لقصيدتي حول العراق الجريح، و حول الشاعر الكبير بدر شاكر السياب ،
فقد كان الذي راعني و أرقني حين قرأت ذلك الخبر الشنيع حول قيام إحدى الميليشيات الشيعية في البصرة بإطلاق الرصاص على تمثال السياب ، و كأننا في عصر النازية التي كانت تدمر و تتلف كل ما له علاقة بالثقافة و الفكر،
فكتبت هذه القصيدة ، و تخيلت فيها أنني اخاطب السياب عبر كل الإرث الفكري و الحضاري و التاريخي للعراق الشامخ القوي، عراق الحضارة و المجد ، و الذي صيره الخونة و الممالؤون للإستعمار الجديد مرتعا للتخلف و الفقر، و أرجعوه إلى فترة ما قبل الحضارة.
و تعليقك أخي محمد زاد من قيمتها و رفع شانها إكراما للشاعر الكبير بدر شاكر السياب و للعراق الحبيب، فالف تحية و تحية، و شكري و تقديري لك جاري العزيز، علما بأنني من شرق المغرب ، و من وجدة بالضبط و أشتغل حاليا في مدينة مكناس، و بالمناسبة آمل أن تعود العلاقات بين شعبينا الجارين، فنحن عائلة واحدة، و تبا للسياسيين و ما يأتي من السياسيين.
مودتي.
توقيع عبدالله فراجي
 
أَحْضُرُ في مِحْرابِ الْعِشقِ وَ زَخْمِ الآهاتِ ..
وَأُمَزِّقُ كُلَّ دَفاتِرِ أَشْعاري ..
أَسْكُبُها خَمْرًا..
أَشْرَبُها غَدْرًا..
عبدالله فراجي غير متصل   رد مع اقتباس