عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 12 / 2007, 00 : 09 PM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: مناظرة بين مفهوم توحيد الله سبحانه و ألوهية المسيح عليه السلام

[الرد : Mina / في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
الذي يتهم الكتاب المقدس بالتحريف يطعن في الله شخصيا إذ كيف يحفظ الله القرآن ويقول إن أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ويحفظ الله القرآن ولا يقدر أن يحفظ التوراة والإنجيل .
إذا كان المقصود بالذكر كلام الله عموما فالله بهذه الطريقة يتعهد بحفظ التوراة والإنجيل
و إذا كان المقصود بالذكر القرآن فقط والإنجيل لا.هو يحفظ كلامه في القرآن ولم يتعهد بحفظ التوراة والإنجيل هل معقول أن يقول المسلمون أن الله قد أوكل عملية الحفظ لليهود والنصارى ولكنهم لم يحافظوا على كلام الله ولكن الله تعهد أن يحفظ القرآن بنفسه !!!!!
أنى أتعجب إذا كان الله قد قام بهذا التوكيل الغريب وأتمنى أن يذكر مسلم لي من القرآن أين وكل الله لليهود والنصارى حفظ التوراة والإنجيل .
وأنا أتعجب لهذا الإله الذي يتعهد بحفظ جزء من كلامه أما كلامه السابق فيتركه لكل من أحب أن يعبث به بناء على توكيل رسمي بحفظ كلامه.

2- الرد: المسافر/ في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
يا Mina من المعروف أن الله سبحانه وتعالى أعطى لكل نبي ما لم يعطه لغيره، فأعطى المسيح عليه السلام من المعجزات ما لم يعطها لمن قبله
وكذلك لداوود عليه السلام ( ملك لم يعطه احد غيره))
وكذلك لمحمد صلى الله عليه وسلم القرءان بأحكامه وكماله ثم إن الكتاب المقدس بعهديه قد ناله التحريف باعتراف كثير من المسيحيين
وليس بسبب خيانة منهم وإنما بسبب تقادم العهد وكلنا نعرف ما حدث في مجمع نيقية
أما القرءان فقد كان يكتب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جمع في عهد عثمان رضي الله عنه، أي انه لم يفصله فاصل زمني طويل كما حدث في التوراة والإنجيل أضيفي إلى ذلك من دخل المسيحية بقصد الإساءة لها من اليهود وكلنا نعرف موقفهم من المسيح عليه السلام،
وهذا ما لم يحدث في الإسلام بسبب تصدي المسلمين لهم ورغم هذا كان هناك من ادعى الإسلام بقصد الإساءة وهناك من وضع أحاديث على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم أمثال عبد الله بن سلول وللتأكد زوري موقع
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show
وشكرا لك على المرور والنقاش الهادف

3- من مجهول/ في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
إلى الأخ المسافر بكل ودية لو تحب الله ادخل على الموقع
www.islameyat.com واسمع وشوف واقرأ واسأل واستفسر وناقش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واطلب من الله أن ينير طريقك وافتح قلبك
والرب يسامحك ويفتح عينك
( إسلاميات موقع مسموم يزور و يحرّف كلام الله و آيات القرآن الكريم ليشوه و يفتري)
4- المسافر/في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أخ مجهول صدقني إني أريد لك الخير كما أثق انك تظن انك تريده لي، هل تعلم لماذا لم يؤمن جميع البشر لمحمد صلى الله عليه وسلم؟ لأنهم لم يؤمنوا من قبل لعيسى عليه السلام لنفس السبب بل أكثر من ذلك اضطهدوه كما اضطهدوا محمد صلى الله عليه وسلم ولنفس السبب أيضا
وهو التكبر على الحق واني أسالك لماذا الانتقادات دائما ما تكون لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم وليس للإسلام ؟ ألا تعتقد أنه لهذا سبب وهو كمال تعاليم الإسلام

5- هـدى نـور الـدين الـخطيب/في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
ألف شكر لك يا أخ المسافر و أتمنى أن تبقى على مثل هذا الهدوء
أما بالنسبة للسيد مجهول و مينا، نحن كمسلمين نؤمن بالسيّد المسيح عليه السلام و أنه كلمة منه سبحانه و من روح الله و ليس روح الله أو الله ، فالله هو واجب الوجود المكتفي بذاته لذاته، و كذلك نؤمن بالتوراة و الإنجيل أما بالنسبة للتحريف فيهما من دون القرآن الكريم:
1) الإنجيل هو رواية أحاديث المسيح من تعاليم عليه السلام و أو ما حدث معه و سيرته كتبه تلامذته، أما القرآن الكريم هو الوحي الذي أُنزل على محمد عليه السلام، أما أحاديثه وتعاليمه و ما حدث معه و سيرته فهذا لا علاقة له بالقرآن الكريم و هو موجود بكتب السيرة و السنّة و فيه الصحيح و الضعيف و الموضوع.
القرآن الكريم هو الوحي كما أنزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلّم، قال له: " اقرأ " أجاب: " ما أنا بقارئ " و كرر عليه السؤال و أجابه للمرة الثانية ما أنا بقارئ، فقال له الوحي عليه السلام: " اقرأ باسم ربك الذي خلق ...." على سبيل المثال ( قل هو الله أحد) أي : " قل يا محمد " (ص) فلم تختصر كلمة قل و بدأنا ب :" هو الله أحد " و بقيت حرفياً كما نطق بها الوحي، و إن كان لكلّ نبي معجزة و للرسل من أولي العزم معجزات منها المعجزة التي يختص بها كل منهم و يظهرها الله على يديه ، و قد كانت معجزة موسى العصا التي تدحض السحر في زمن تفشي السحر وسيطرة السحرة على عقول الناس و معجزة المسيح شفاء الأكمه و الأبرص و حتى ابن الأرملة الذي أُحيي من الموت، وكان هذا في زمن إدعاء أحبار اليهود هذه القدرات و استنزافهم أموال الناس بالاحتيال و الباطل فظهرت حقيقة هذه المعجزات صادقة على يد المسيح ليكشف بها الله زيفهم و خداعهم، و جاءت معجزة رسولنا محمد عليه و على أنبياء الله السلام بالقرآن الكريم و كان قومه من العرب قد اشتهروا بالشعر و الخطابة و امتلاك زمام اللغة فتحداهم القرآن بآية من مثله، و حاولوا و لم يستطيعوا برغم بلاغتهم و فصاحتهم و تمكنهم فقالوا سحر إلخ و الحديث عن معجزات القرآن و لماذا لغوياً يستعصى على التحريف طويل جداً شرحه و لكن إن يكن عندك سؤال ليس عندي أي مانع من الجواب عليه تحديداً ، الإسلام دين الفطرة لا يتناقض مع الديانات السابقة أو يلغيها لكنه يصلح مواطن تحريفها و يتممها، ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) إنه دين الفطرة السليمة كما خلقها الله فينا و هذا معنى كلمة مسلم، على سبيل المثال لو أنه و لسبب ما ترك طفل صغير في جزيرة غير مأهولة و عاش و كبر ينظر للسماء و الأرض و يتفكر في كل ما حوله من آيات تشهد على عظمة الله و وجوده و بديع صنعه دون فلسفة و تأويل نستطيع أن نقول بكلّ ثقة أنه مسلم ، لأنّ فطرته بقيت سليمة نقية كما هي دون أن يتدخل فيها أحد و يحرفها و يفلسف له الأمور، و ما يحتاجه في الحقيقة أي إنسان أن ينزع عنه التعصب و يتفكر في خلق السماوات و الأرض و معنى عظمة الألوهية و لو استطاع فسيجد نفسه يتبع دين الفطرة و يصبح مسلماً
هدانا الله و إياكم إلى الخير و الحق و النور و الرشاد آمين.

- المسافر/ في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أهلا بك أخت هدى جزآك الله خير على ما أثرته من جهة أن كل معجزة جاءت لكل قوم بحسب حاضرهم وما يهتمون به فالسحر للسحرة والعلاج للعرافين وبلاغة القرءان لشعراء الجاهلية

7- الرد: أبو محمد/ في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
إلى الإخوة جميعاً ليس المهم هل النبوءات المذكورة بما يسمى الكتاب المقدس تخص سيدنا محمد أم سيدنا المسيح عليهما الصلاة والسلام . المهم أن تدرسوا وتبحثوا بتجرد وعقلانية هل ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام حق أم باطل ...؟؟؟
ليس لي إطلاع قوي على عقيدة إخوتنا النصارى ولكن حسب معلوماتي القليلة أنهم على عدة آراء : إما أن المسيح هو الإله ..أو أنه ابن الإله.. أو هو ثالث ثلاثة . وأن الله سبحانه وتعالى ضحى به تطهيراً لذنوب وخطايا البشر .. وأسأل كل أخ أو أخت يعتنقون هذه العقيدة ,, إذا فرضنا أنه يوجد حاكم أو ملك لبلد ما . ووجد أن رعيته يرتكبون الكثير الكثير من الخطايا والذنوب والمعاصي بـــحـــقــــه وأراد أن يطهرهم من هذه الآثام فقرر أن يضحي بابنه أو بنفسه تكفيراً لهذه الذنوب وتطهيراً لرعيته ... بربكم ماذا تقولون عن هذا الحاكم أو الملك ؟؟؟؟ أقل واحد منكم سيتهمه بالجنون أو الخرف . ســـبحان الله عما يقولون علواً كبيرا ً فهذا لا يصدق على بشر قد يخطي وقد يخرف وقد يفقد عقله. فكيف تصدقون أن الله مالك كل شيء وبيده كل شيء والقادر على كل شيء يتصرف هكذا تصرف جنوني . فهو باعتبار أن الأمر بيده وكل شيء بيده كان الأولى أن يغفر لهم ويسامحهم ,, أو أن يعاقب كل إنسان من الرعية على حسب الذنب أو الجرم الذي ارتكبه . وبذلك لا يكون ظلمهم لأن هذا منطق العدل . أما أن يعاقب سبحانه وتعالى ولو حتى أي إنسان عادي من الرعية عن كل ذنوب البشرية فهذا منطق الظلم . وهذا منافي للعقل لأن الله سبحانه وتعالى هو الحق وهو العادل ولا يظلم ربك أحداً فهل يظلم رسولاً من أولي العزم مثل سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .. أدعو الله سبحانه وتعالى أن يهـديـنا جميعاً إلى الحق والنور .. وصلى الله على سيدنا محمد وسيدنا عيسى وعلى كل الأنبياء والمرســـلين

8-الرد: Rosa / في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
علي فكرة يا جماعة لقد أعجبتني جدا هذه الطريقة في المناقشة حيث أنها موضوعية و بدون تعصب..... و أرجو أن تستمر كذلك رداً علي الأخ أبو محمد أحب أوضح أن المسيحيين جميعا لا يعتقدون أن هناك ثلاثة آلهة كما يزعم البعض، فالمسيحيين يؤمنون بإله واحد ذو ثلاثة أقانيم. و يكفي إننا عند رشم الصليب نقول بسم الآب و الابن و الروح القدس اله واحد آمين. فلتنتبه للفظ "اله واحد" لأن هذه هي الحقيقة في المسيحية.
أما بالنسبة لمجيء السيد المسيح إلي الأرض و تجسده من السيدة العذراء مريم، فعندما خلق الله القادر آدم و حواء أمرهما ألا يخطئا و أن ينفذا وصية الله و نبههما إن أجرة الخطية موت. و لكن الذي حدث أنهما اخطآ و لم ينفذا وصية الله. لذلك كان على الله إن يعاقبهما كما وعد لأن كلام الله أعظم من أن يرجع فيه.
فأرجو أن تفكر معي بمنطق هل كان الله يترك آدم و حواء للموت (و لكن الله كان يحب الإنسان جدا و خلقه علي صورته و مثاله)- أم يرسل أحد ملائكته ليفديهم (و لكن الملائكة أرواح طبيعتهم مختلفة عن طبيعة البشر) - أم يكلف أحد الأنبياء بتحمل الفداء (و هذا أيضا غير ممكن لأن النبي نفسه من أولاد آدم أي يحمل الخطية كأبيه). لذلك كان الاختيار الأصعب أن يتجسد المسيح نفسه من السيدة العذراء مريم آخذا صورة عبد و حاملا خطايا البشر حتى يتم ما قيل من قبل الرب. انه منطق التضحية من الله المحب الحنون و ليس منطق جنوني أو هزلي(استغفر الله) كما ادعيت، و لكنها المحبة التي من الصعب على ناس كثر أن يتفهموها، و لكن دعني أسألك أن كان لديك أولاد ألا تضع نفسك و تضحي بروحك من أجلهم؟؟؟ فما بالك بالله المحب العظيم.
أما رداً علي الأخت هدى فأنتِ محقة تماما فيما قلت بخصوص تعيين أمر معجزي لكل رسول أو نبي، و لكن ألا تلاحظين أنه لا يوجد من أقام موتى سوى السيد المسيح؟؟؟ و هل يقيم الموتى سوى الله سبحانه و تعالى؟؟؟ من غير المسيح استطاع أن يبث روح حياة في جسد ميت و ليس لشخص واحد و لكن لثلاثة أشخاص؟؟؟ فهذه صفة يختص بها الله وحده و لا يمكن أن يعطيها لأحد أنبيائه، فمن أسماء الله الحسنى أنه "المحيي"... أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أيضا من غير المسيح ولد بطريقة معجزية بدون أب؟؟؟؟ و طبعا أنا لا أتكلم علي سيدنا آدم فالله بنفسه نفخ من روحه فيه لظروف معينة خاصة بعدم تكون البشرية بعد، و لكن بالنسبة للمسيح لماذا لم يأت من بشر عاديين كبقية الأنبياء و الرسل؟؟؟ هل كان ذلك سيقلل من هيبته كنبي؟؟؟ أم أنه غير البشر العاديين مختلف في كل شيء؟؟؟؟ فالقرآن نفسه يعترف بأن المسيح روح الله "روح منه" و ليس بشر عادي، و يعترف بأن المسيح حي إلي الآن (بغض النظر عن الدخول في موضوع الصلب و القيامة أو الرفع و لكن في كلتا الحالتين فهو حي في السماء إلي الآن) و هذه أيضاً صفة غير بشرية..........................

9- الرد: المسافر/ في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أخت rosa شكرا لك أولا على المناقشة الموضوعية
ثم إننا كمسلمين نعلم جيدا أن المسيح عليه السلام ليس كأي إنسان أو مثل باقي الرسل فله ما يميزه وقد ذكر القرءان الكريم عنه ( وجيها في الدنيا والآخرة ) وهذا يدل على مكانته الكريمة في هذه الدنيا وفي الآخرة
ونحن نقر بأنه لم يصلب وإنما رفعه الله تكريما له وانه سوف ينزل إلى الأرض بأمر الله سبحانه وتعالى، أما موضوع التضحية بالمسيح فانا لم اقتنع أبدا بهذا التفسير وإنما أرسله الله بهذه المعجزات العظيمة لبني إسرائيل عسى أن يؤمنوا فكان آخر رسلهم ، ثم إن موسى عليه السلام أحيى الموتى بأمر الله كما ورد في سورة البقرة من القرءان الكريم وكذلك إبراهيم عليه السلام أحيى الله الطيور له بعد أن قتلها ووزع أجسامها على رؤوس الجبال ثم رغم كل هذه المعجزات لم يؤمن اليهود للمسيح عليه السلام وكما يخبرنا القرءان الكريم أنهم يقولون في مريم بهتانا وزورا وكذلك في عيسى عليه السلام وكذلك لم يؤمنوا لمحمد صلى الله عليه وسلم ولو انه رفعهم إلى السماء لن يؤمنوا وإنما سيقولون لقد سحرنا وهذا ما يخبرنا به القرءان أما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهي ثابتة ولا تحتاج لإثبات وما هذه الأمة العظيمة أمامك إلا إثبات لنبوته وهذا القرءان الذي نتلوه ورغم ذلك لم يؤمنوا ولن يؤمنوا لان كثير من الناس اتخذ إلهه هواه أخيرا جميع الأديان تدعو إلى المحبة والتسامح والتعبد لله
ورغم ذلك نجد من يتهجم من هؤلاء على هؤلاء فهذا الذي لم يدخل الإيمان قلبه و انه ضلّ طريق الصواب وقد أمرنا أن نناقش أهل الكتاب بالحجة والكلمة الطيبة شكرا للجميع

10- الرد: هـدى نـور الـدين الـخطيب/20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
الأخت العزيزة الرقيقة Rosa
أعجبني بصدق أسلوبك الهادئ بالحوار و ثقافتك العالية و أشكر الأخ المسافر مجدداً على رحابة صدره ، هذا ما يقال فيه النقاش الهادف و البنّاء الذي يجعلنا نفهم و نتفاهم، و بالمناسبة للشيخ أحمد ديدات رحمه الله عدد كبير جداً من المناظرات حول كل ما نتطرق له مع مقامات دينية مسيحية و قد تشرفت بحضور أكثر من محاضرة له حين زارنا في كندا.
يا عزيزتي في هذه النقطة تحديداً يكمن الخلاف أو لنقل الاختلاف، التجسد الإلهي في جسم بشري!! الله سبحانه و تعالى( ألآب عندكم) هو واجب الوجود كما نؤمن جميعاً نحن و أنتم و كلّ من يؤمن بوجود إله عظيم خالق، و كل ما و من في الكون من نجوم و كواكب و ملائكة و بشر و عوالم و ما خلق سبحانه مما نعلم و ما لا نعلم يستمدّ منه الطاقة بقدر حاجته وفق نظام غاية في الدقّة، نجم مجموعتنا و هو الشمس نجم كهل و في الكون عدد كبير جداً من النجوم الأفتى و الأكبر و الأشدّ حرارة، لو اقتربت كرتنا الأرضية قدراً يسيراً من الشمس لاحترقنا جميعاً و انفجر كوكب الأرض هذه حقيقة نعلمها جميعاً، هذه الشمس و كل ما في الكون من نجوم و طاقات تستمدّ طاقتها من الله سبحانه فكيف لجسد بشري ضعيف يتأثر بالجاذبية الأرضية من لحم و دم و أعصاب يأكل و يشرب، يحتاج النوم لتجديد طاقته و الاستمرار في الحياة أن يحتمل مثل هذه الطاقة الهائلة؟؟ طالما هو لا يكتفي لذاته بذاته بل يكون ذا حاجة للنوم و الطعام و الشراب !!! هذا الموضوع جد عميق و الاسترسال فيه يحتاج صفحات طويلة و الكثير جداً من الشرح، الله سبحانه أعطانا مثلاً عنه من خلال آية في القرآن الكريم

[read]
(قال ربّي أرني أن أنظر إليك قال لن ترني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه تراني فلمّا تراءى ربه للجبل جعله دكا و خرّ موسى صاعقاً).

[/read]في كلّ الأحوال يا عزيزتي لي مقال أتطرق فيه قليلاً لهذا كنت قد كتبته منذ عدة أشهر لموقع رابطتنا الأدبية على الانترنيت في الصفحة الأولى و اسمه: " يا الله " و عنوان الموقع:
www.awrak99.com

و سأكتب لاحقاً عن هذا بإسهاب.
أمّا بالنسبة للمعجزات الحسية نحن المسلمون لا نعتبرها وفق مبدأ التوحيد معجزات الرسل بل هي معجزات الله على أيدي الرسل أيدهم بها و أجراها سبحانه على أيديهم، على سبيل المثال موسى عليه السلام خاف من العصا حين انقلبت ثعباناً و قد لقف ما صنعوا و طمأنه الله قائلاً له: " خذها و لا تخف سنعيدها سيرتها الأولى" هكذا علمنا رسولنا الكريم عليه و على أنبياء الله السلام و من أجل هذا تجديننا لا نركز على معجزات رسولنا (ص) الحسية برغم كثرتها لأننا نؤمن بأنها من قدرة الله وحده أيد بها رسوله، و لجدي رحمه الله قصيدة تتحدث عن بعض معجزات رسولنا الحسيّة تجدينها كذلك في منتدى الموقع
صديقتي العزيزة مقام المسيح و شأنه عند المسلمين لا يحتاج تأكيد لكن هنا الخط الفاصل بين التأليه و التأييد بالمعجزات، العبودية لله وحده مع حب المسيح و الثقة بطهارة العذراء مريم و معجزة هذه الولادة و ما أروع و أنبل تصويرها في القرآن الكريم، أما العبادة فلله وحده الواحد الأحد الفرد الصمد و الذي لا تأخذه سنة و لا نوم.
و تحياتي للجميع.

- الرد: Rosa/في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أيها الأخوة الأعزاء....
أشكركم جميعا علي هذه الردود التي تناقشتم فيها بمنتهي الموضوعية و الهدوء و البعد عن التعصب. و لكن اسمحوا لي أن أوضح بعض النقاط.
الأخ مسافر
لقد احترمت رأيك جدا الذي قلته بمنتهى التعقل و الصراحة، و الذي أوضحت فيه أن الأخوة المسلمين يعلمون جيدا أن السيد المسيح ليس كأي إنسان أو بشر عادي. و لكن دعني أستفسر منك عن ماهية المسيح.... أي ماذا تعتقد في المسيح طالما هو ليس ببشر عادي من حيث الولادة المعجزة و التي لم تتكرر مع أي شخص آخر أو وجوده حياً في السماء إلي الآن؟؟؟؟ أرجو أن تجيب علي هذا السؤال و إن كان بينك و بين نفسك... فمكتوب في القرآن في سورة مريم (فأرسلنا إليها من روحنا فتمثل لها بشراً سويا) أي أن المسيح هو روح الله و ليس بشر عادي و هذا واضح جدا و لا يحتاج إلي أي تفاسير.... و لكن ما معنى روح الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فكر فيها جيداً ليتكشف لك معناها الذي يتضح وضوح الشمس. حتى و إن كنت غير مقتنع بها.... أما بالنسبة للمعجزات فأنت محق فلكل نبي معجزاته و لكن هناك بعض الصفات الخاصة بالله وحده لا شريك له فيها. فلقد قرأت سورة البقرة جيداً و لكن سامحني لم أجد بها ما يشير إلي أن موسى أقام أمواتاً. كان مذكور بها أن الله يقيم و يحيي و لكن ليس موسى... فمعجزة إقامة الأموات بالذات صفة من صفات الله كما وضحت في رسالتي السابقة و التي شهد القرآن علي أنها كانت من أعمال السيد المسيح. و إذا كان اليهود لم يؤمنوا بالسيد المسيح بعد هذه المعجزات جميعها، فهذا لا يعني أي شيء و لقد وصف الله شعب إسرائيل بقساة القلوب.

أما الأخت العزيزة هدى...
فأنا التي أريد أن أشكرك علي مجاملاتك اللطيفة و أسلوبك الرقيق. فهذا الحوار سيخرج منه الجميع مستفيدا طالما هو بعيد عن التعصب و روح العداء.
و لكن اسمحي لي أن أوضح شيئا ربما لم يكن واضحا في رسالتي السابقة. أنت محقة تماما في أنه لا يمكن لأي جسد بشري و له كل المتطلبات البشرية أن يحتمل مثل هذه الطاقة الهائلة التي تفضلتِ و قمتِ بشرحها، و لهذا يؤمن المسيحيون أن السيد المسيح لم يكن بشراً عادياً، فهو الإله المتجسد من السيدة العذراء... روح الله الذي حل فيها ليأخذ صورة عبد مثلنا حتى يفدينا و يخلصنا من الخطية. أنا مع الأخ مسافر تماما في أن جميع الأديان تدعو إلي المحبة و التسامح و التعبد لله كما قال، و أنه لا يصح التهجم علي أي دين لأن هذا من شأنه إهانة هذا الدين و أتباعه و التعدي علي الله نفسه. و لكننا هنا لا نتهجم علي بعضنا البعض بل بالعكس، إننا نتناقش بمنتهى الهدوء و الموضوعية و المحبة أيضاً. فنحن أولا و أخيراً أخوة من نفس الأب و نفس الأم و نعبد نفس الإله و إن اختلفت تفسيراتنا.... فلكل منا معتقده الذي يؤمن به و لا يستطيع أحد أن يغير ما بقلب شخص ما دون تدخل معجزي من الله نفسه المحب الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع و يحيا. و شكرا لكم جميعاً........

12- الرد: هـدى نـور الـدين الـخطيب/في21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006

[read]
(قال ربّي أرني أن أنظر إليك قال لن ترني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه تراني فلمّا تراءى ربه للجبل جعله دكا و خرّ موسى صاعقاً)
[/read]
يا عزيزتي حتى لا يتحول النقاش إلى جدل بيزنطي، قولي لي أولاً كيف احتمل جسد المسيح الترابي ما دام يأكل و يشرب عليه السلام هذه الطاقة الهائلة و استطاع أي إنسان آخر الاقتراب منه و لم يصعق أو ينفجر جسده؟!!! لطالما ناقشت مثل هذه المواضيع و بالنسبة لي ليس لدي مانع إن شاء الله و أعطانا عمراً أن نبقى أنت و أنا في نقاش و لو دام سنة، فقط أخشى أن نزعج الأخ المسافر من طول المساحات التي نأخذها، تفضلي بالدخول لمدونتي و سأبقى في نقاش مفتوح معك نقطة نقطة (أفضل لموضوعية النقاش) مهما طال طبعاً هذا من بعد إذن الأخ المسافر إن أراد أن نكتفي بهذا القدر أمّا إن أحب أن نكمل في مدونته على هذه الصورة فلا مانع لديّ طبعاً تحياتي للجميع
13- Rosa / في21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
الأخت العزيزة هدى..
لقد احتمل السيد المسيح هذه الطاقة الهائلة التي وصفتها لأنه لم يكن بشراً عادياً كما أوضحت فيما سبق، و لو كان بشراً عادياً لما احتمل كل هذا.... و لكنه الإله المتجسد أي يحمل الطبيعيتين الإلهية و الجسدية في نفس الوقت. لذلك كان يأكل و يشرب و ينام، و كذلك كان يقيم الأموات و يصنع المعجزات.
أما بالنسبة لتحمل الآخرين هذه الطاقة و قدرتهم علي الاقتراب منه... ألا تعتقدين أن الله قادر عظيم بالدرجة التي تجعله يتحكم في كل شيء؟؟ أهذا شيء صعب جدا علي الله (استغفر الله)؟؟؟؟ ألا تلاحظين أنه يستطيع أن يصنع من العواصف و الرياح الشديدة نسمة رقيقة بالكاد تمس الجبين???? ألا نرى الكثير من الآباء ذوو الخبرة و العلم و الحكمة و القوة يستطيعون أن يتحكموا بقدراتهم العقلية عند التكلم مع أطفالهم الصغار فيصيروا مثلهم؟؟؟ إذا كان الإنسان المخلوق يستطيع أن يفعل هذا فبالأحرى الله القادر العظيم يستطيع أن يخفي قوته عمن حوله و لا يمنع أي إنسان من الاقتراب منه دون أن ينفجر كما قلت.....
إني على استعداد للدخول في مدونتك للتحاور دون أن نزعج الآخرين.... و لكني فقط أردت أن أوضح بعض الأشياء و ليس جميعها التي شعرت أن بها لبث لدى البعض.
و شكرا لكم جميعا، محبة الله معك

14-الرد: هـدى نـور الـدين الـخطيب/في21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
حتى الآن يا عزيزتي لم تخبريني كيف؟
أكيد أنّ الله قادر على كل شيء، جلّت قدرته و عظم شأنه سبحانه و لهذا هو أكبر و أجلّ و أعظم من أن يكون في جسد بشري، الله سبحانه خلق لنا عقول لنفكر بها و في هذا معنى التكليف و عليه فالدين لا يجب أن يتعارض مع العقل و المنطق، الرياح و الزوابع و النسيم لا تتعارض مع المنطق و لها تفسير واضح ومقنع أمّا لو قلت أنه بالإمكان وضع بحور و محيطات العالم في فنجان قهوة ورقي صغير فيتسع له الفنجان و يحتمله الورق هنا ينعدم المنطق و ما هذا إلا مثل بمنتهى الضآلة بجانب ما تقولين، المسيح عليه السلام كما هو رائع نحبه و نجلّه و نحترمه و لا نعبد غير الله وحده لا شريك له في الملك
تحياتي و احترامي

15- الرد: المسافر/في21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أهلا بكما أخت روزا وأخت هدى
نقاشكم جميل وراقي أما عن السيد المسيح عليه السلام فعقيدتنا فيه واضحة وهو بشر وقد أمر الله جبريل أن ينفخ في السيدة مريم من روحه كما خلق ادم من قبل أهلا بكم وفقكم الله

- الرد: المسافر/في21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
كان مروري السابق على عجل لذلك أردت أن أكمل ما في خاطري في هذا النقاش الطيب والجميل
وأرحب بالجميع وخصوصا الأخت هدى فالمدونة أمامك ناقشي في أي وقت وكذلك الأخت روزا مادام النقاش هادف وبناء أما عن كلامي عن أن جميع الأديان تدعوا إلى الخير فأنا اقصد بوجه عام ولم أقصد أن نقاشنا هنا ليس كذلك و إنما هو جزء من هذه السلسة أما يا أخت روزا فسورة البقرة سميت بهذا الاسم لذكر البقرة فيها التي ذبحوها وضربوا بها الميت فأحياه الله ودلهم على قاتله وكذلك مع سيدنا إبراهيم عليه السلام في الطيور
أما عن طبيعة السيد المسيح عليه السلام فنقول إن الله خلق بشرا من دون أب و أم وهو ادم عليه السلام وبشرا من أب وبدون أم وهي حواء وخلق الله بشراً من أم وبلا أب وهو المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يخلق أي شيء
ثم إن المسيح عليه السلام نحن نكرمه ونحبه ولا يذكره مسلم إلا أثنى عليه بالصلاة والسلام وقد اخبرنا القرءان عنه انه وجيها في الدنيا والآخرة
وقد اختلف الناس فيه يوم الصلب فمنهم من قال انه رفع ومنهم من قال غير ذلك، وأتى القرءان لينهي هذا النقاش
فالمسيح بشرا خلقه الله بكلمه منه كما خلق ادم من قبل ويخلق الله ما يشاء، ولكن ونظرا للظروف التي كان يعيشها المسيحيون في بداية دعوتهم فقد أحبوه عليه السلام حتى ادعوا ألوهيته
وقد ذكر الإمام علي بن أبي طالب ذلك بقوله لقد جعل أتباع عزرا منه إلها من حبهم له وكذلك المسيح عليه السلام و أخاف أن يفعل هذا شيعتي بعد سنين، المهم هذه هي قناعاتنا، وهناك فرق من المسيحيين ممن يعترفون بهذا و إذا أردتِ أن آتي لك بالمصادر.. شكرا للجميع


17- الرد: Rosa / في22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
الأخت العزيزة هدى....
كيف تقولين أني لم أرد حتى الآن. لقد أوضحت لك الأمور بالفعل و لكنك لم تعيها جيداً أو ربما أنا التي لم أستطع أن أوضحها كما يجب. علي كل حال سوف أجيب عليك ثانية و بوضوح تام حتى لا تتهميني ثانية بأني ألف و أدور حول نفس النقطة.
تجلي الله في جسد بشري ليس بالأمر الذي يصعب فهمه، لقد سبق و تجلى في صورة جبل و نار و شجرة كما يشهد القرآن نفسه. ففي صورة طه يقول

(وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى، إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )

فهنا يؤكد الله لموسى أنه هو بنفسه النار و ليس أحد سواه، كما في صورة النمل يقول

(إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ، فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

فمباركة من في النار تأكيد لوجود الله هناك، كذلك في صورة القصص يقول

(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)

هنا أيضاً يؤكد الله وجوده في البقعة المباركة من الشجرة و قد استعمل الله لتأكيد كلامه كل أساليب التأكيد فمرة يؤكد بـ (إن) و مرة يؤكد بتكرار ضمير المتكلم و مرة يؤكد بأسلوب القصر كما في (لا إله إلا أنا) فهذا قصر علي الله وحده و ليس أي أحد آخر. ألا تلاحظين هنا أن الله قد سمح لموسى بالاقتراب منه دون أن ينفجر أو ينصهر كما تعتقدين؟؟؟؟؟؟ و إذا كان القرآن نفسه شهد علي تجلي الله في صورة جماد و نبات لماذا يصعب عليك الآن تخيل تجليه في الإنسان؟؟؟؟؟؟ أليس الإنسان هو رأس الخليقة و أعظم المخلوقات و الذي خلقه الله علي صورته و مثاله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و في الكتب الفقهية و المراجع يشهد العلماء بذلك، كمثل أهل الناصرية و الاسحاقية في كتاب "الملل و الأهواء" الجزء الثاني يقولون (أن ظهور الروحاني في جسد جسماني أمر لا ينكره عاقل كمثل ظهور جبريل و هو روحاني في صورة إعرابي و تمثله بصورة بشر) و لهذا خلصوا إلي هذا القول (إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص). كما أن الشيخ أبو الفضل القرشي في كتابه "هامش الشيخ القرشي علي تفسير الإمام البيضاوي" الجزء الثاني قال (إن اللاهوت ظهر في المسيح و هذا لا يستلزم الكفر و أن لا إله إلا الله).
فالقرآن يشهد علي ظهور الروحاني في جسد جسماني و كذلك أهل العلم و المعرفة يشهدون أن هذا الأمر ليس بكفر، فلماذا يستبعد البعض الآن هذه الفكرة؟؟؟؟؟؟؟؟ السبب يا عزيزتي هو ضحالة المعرفة و عدم القراءة و الإيمان بكل شئ كمواضيع مسلم بها غير قابلة للتفكير و البحث. فمن يقرأ القرآن و التفاسير بفهم و وعي و إدراك يصل للحقيقة، كما قال السيد المسيح (فتشوا الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياة أبدية) آسفة علي الإطالة..... و أشكركم جميعا يا إخوتي الأحباء.

18- الرد المسافر/ في23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أهلا أخت روزا
بالنسبة لتجسد الله على شكل نار أو شجر.....فالتفسير اعتقد انه خاطئ
وان كان موسى عليه السلام قال آنست نارا فهو من نور الذات الإلهية وليس نارا كما النار التي نعرفها ثم إن الله سبحانه وتعالى حتى موسى لم يره وهو لم يتجسد على صورة جبل
و إنما لما تجلى سبحانه وتعالى جعل الجبل دكاً وهو ما لم يتحمل رؤيته لا موسى عليه السلام ولا الجبل و إن كان جبريل قد تجلى في صورة بشر كما حصل عندما تجسد بشراً سويا أمام مريم العذراء فهذا صحيح ولكن جبريل عليه السلام شيء والله سبحانه وتعالى شيء آخر تحياتي لك

19- الرد : Rosa / في23 تشرين الثاني/ نوفمبرأخ مسافر ....
إن كنت تعتقد أن تفسير تجلى الله في الحالات السابق شرحها في رسالتي السابقة، أقول إن كنت تعتقد انه تفسير خاطئ فأنا لا أظن ذلك لأسباب عديدة شرحتها مفصلا.
ففي حالة النار أعلم أنها نور الذات الإلهية و لن أناقشك في ذلك أبداً، و لكن لك أن تعلم أنه الله سبحانه و تعالى الذي أكد ذلك بنفسه تأكيدا غير قابل للتشكيك فقال (إنني أنا الله لا إله إلا أنا) أي أن موسى كان في حضرة الله بذاته الإلهية شخصيا و هذا شيء واضح و غير محتاج لجدال.
نفس الشيء بالنسبة للشجرة، فقد قال ( نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) فلقد كان القرآن محددا حينما قال (من الشجرة) أي أن الله كان متجليا في شيء بعينه و هذا شيء واضح طبعا.

و إن كنت تعتقد أن هذا التفسير خاطئ فأنصحك بقراءة بعض كتب الفقهاء و بعض التفاسير، و اعتقد انك سوف تقرأ ما يتعارض مع كلامك. فكل التفاسير أجمعت علي أن موسى كان في حضرة الله شخصيا و أن المكان الذي كان يقف فيه كان مكانا مقدسا لوجود الله به بذاته الإلهية، ذلك بالرغم من أن الله بالطبع غير محدود و موجود في كل مكان............
و شكرا لك....
20- الرد: المسافر/ في23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
أهلا روزا
أنا لا اختلف معك أن موسى عليه السلام كان في حضرة الله سبحانه وتعالى ولكنه لم ير الله أبدا
وإنما كلمه تكليما ولم يره ولم يتجسد الله على شكل نار أو شجرة وهذا ما تقوله كتب التفسير حاشى لله ذلك وقوله إنني أنا الله لا اله إلا أنا هذا يثبت وحدانية الله وتفرده بذاته ولم يقول أنا النار أو أنا الشجرة حاشى لله ذلك، فالقرءان يؤكد أن موسى لم يتحمل حتى رؤية الجبل عندما تجلى الله للجبل فكيف يرى الله سبحانه وتعالى بشكل مباشر شكرا لك وأتمنى أن تدققي أكثر في التفسير

-الرد: هـدى نـور الـدين الـخطيب/في23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006

الأخت العزيزة روزا
يا عزيزتي النار هنا كانت آية من آيات الله و ليست ذات الله نور السموات و الأرض جلّ و علا سبحانه، قال: و لمّا أتاها (لا أتاني)، تماماً مثل العصا و يده التي خرجت بيضاء و شق البحر ليعبره و الذين معه، حين أتاها و رأى آية النار و هي الآية الأولى التي أظهرها له بإشارة ليتوجه لمكان محدد، و عندها كلّمه الله سبحانه ليكلفه بالرسالة
الآية التي أوردتها لك في السابق أرجو أن تقرئيها بتمعن و تفكّر

[read](و لما تراءى ربه للجبل جعله دكا و خرّ موسى صاعقاً)[/read]

و هنا تراءى أي أظهر قدر من نور طاقته الهائلة التي لم يحتملها الجبل و من قوة هذه الطاقة التي فجرت الجبل خرّ موسى عليه السلام صاعقاً ( صعق و أُغشي عليه) و أقرب مثل في شهاب البرق أو حتى الكهرباء العادية التي نستعملها و يمكن لها أن تصعقنا و كم من الناس مات من صعقة الكهرباء العادية هذه.
أمّا عن الملائكة الكرام ففي القرآن أمثال كثيرة عن تمثلهم في هيئة بشر و لكن!!
في القرآن القصة المعروفة حين جاء الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام على هيئة رجال فأعدّ لهم الطعام و لم يقربوه فالملائكة أرواح لا تأكل و لا تشرب و لأنهم تمثلوا على هيئة بشر و لم يتجسدوا لأنّ الجسد لا يحتمل حتى طاقة الملائكة، و هنا توجس منهم خيفة، و كذلك الأمر لسيدتنا مريم العذراء عليها السلام فقد تمثل لها بشراً سويا و كلمة تمثل هنا تكريم لها و تنزيه لا شبهة فيه أيضاً و من أي سوء تفسير لأنه لو تجسّد رجلاً لاختلف الأمر و حاشا طهارتها من هذا، دائماً انتبهي لكلمة تمثل في كلّ ما يتعلق بالروح، و تمثل الملاك جبريل لسيدنا محمد عليه السلام بصورة رجل من كنانة و قد رآه الصحابة مرة على صورة رجل و حين انصرف أخبرهم أن هذا كان جبريل عليه السلام.
أنا أتمثل صورة والدي في كلّ يوم و كل الأحباء الذين رحلوا عن عالمنا ولكن أين هي أجساد الصور التي أتمثلها ويصورها لي خيالي و يوحي إليّ بها شوقي؟؟ و المنامات التي نراها هي أكبر دليل على معنى التمثل هذا، و المعنى واضح فالتمثل غير التجسد، فالتمثل رؤيا أثيرية، وفي عصرنا التشبيه بمنتهى السهولة مثل أثير الصور التي نراها عبر شاشة التلفزيون و الأقمار الاصطناعية و لو كان على جهازك و جهازي كاميرا فسأرى صورتك هنا في بيتي في كندا أما الجسد فهو حيث أنت، فأنت هنا تتمثلين في بيتي و لا تتجسدي.
و الآن نعود لسيّدنا المسيح عليه السلام فقد كان له جسداً حقيقياً و لم يكن وجوده مجرد تمثل و إيحاء أو حتّى تقمص و كانت تسري عليه كلّ عوامل الطبيعة، جنيناً اكتمل و ولد و نما الطفل و كبر و أصبح شاباً ثم رجلاً و حتى الثالثة و الثلاثون من عمره الكريم، و كان يجوع فيأكل و يعطش فيشرب و يتعب فينام إلخ.. من صور الضعف البشري و الحاجات التي تقوم بالجسد و هنا و هو جوهر مناظرتنا كيف للجسد البشري الضعيف و الذي تسري عليه عوامل الطبيعة مما تقدم و هو من لحم و دم و أعصاب باحتماله لروح هي طاقة الكون و كل ما خلق الله من أكوان و كيف نحدد الله في جسد/ الملائكة كما شرحت من قبل و لأنهم روح بالرغم من أنهم من عباد الله و لا مجال للمقارنة بين طاقاتهم و طاقة الله الهائلة المطلقة سبحانه/ لا تحتملهم أجساد من لحم و دم تأكل و تشرب و إنما تمثلوا فقط.


Rosa / ف26 تشرين الثاني/ نوفمبر

الأخت العزيزة هدى و الأخ العزيز مسافر
يبدو أن الموضوع بدأ يتطرق لنواحي عديدة.... و حتى أكون صريحة معكم فأنا لم أكن أنوي الدخول في كل هذه التفاصيل، و لكني حينما دخلت علي هذه المدونة أردت فقط توضيح حقيقة واحدة..... و هي أن المسيحيين يؤمنون بإله واحد فقط لا شريك له، نحن لا نؤمن بثلاثة آلهة و لكن بإله واحد. و هذا هو المبدأ الأهم الذي أردت توضيحه، أما أي شيء آخر فهو يتعلق بعقيدة كل منا.
أنا من الأشخاص الذين لا يحبون التكلم في العقائد الدينية، فأنا أرى أنها مسائل حساسة جدا و تخص علاقة كل شخص بربه. بالإضافة إلي أن التحاور في هذه المسائل لن يقدم شيء و لن يؤخره، فكل منا مقتنع تمام الاقتناع بعقيدته و إلا لكان قد غيرها. و لكني وجدت أنه واجب عليَ أن أوضح فقط هذه الحقيقة عن ديننا المسيحي الذي يؤمن بوحدانية الله حتى أصحح الفكرة الموجودة لدى البعض.

أخيرا أحب أن أشكركم جميعا فأنتم هنا تتحاورون بكثير من التعقل و عدم التعصب.........
الرب معكم جميعا يا إخوتي........

هـدى نـور الـدين الـخطيب/في27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006
الأخت روزا
شكراً لك يا عزيزتي، احترمتك و احترمت ثقافتك و تهذيبك و أسلوبك في الحوار و كنت قد فتحت ملفاً في مدونتي لاستكمال الحوار بيننا أكيد أنك اطلعت عليه، على كلٍ احترمتك في دخولك الحوار و أثناءه كما احترم قرار خروجك من الحوار..
أن يكون بيننا اختلاف هذا أمر مشروع و طبيعي بين الناس دون أن يكون بيننا خلاف، قمة الحضارة و الإنسانية التي أرادها الله لنا ألاّ نحول الاختلاف لخلاف، ديننا و دينكم يصدران من سراج واحد، و الاختلاف عندنا في مفهوم التوحيد و في تنزيه عظمة الله من الشبيه و المثيل و الشريك و الولد ( ليس كمثله شيء)أما مفهوم الفداء عندكم فهو يتناقض مع عقيدتنا في تنزيه الله و عدله ( و لا تزر وازرة وزر أخرى)
الله سبحانه و تعالى أعدل من أن يعاقب إنسان ما بذنب إنسان آخر، قد يكفر الأب و يفجر بينما يصلح الابن و العكس أيضاً صحيح و الله سبحانه يعلم ما تنطوي عليه أنفسنا أكثر منّا و هو أرحم بنا من الأم الرءوم بطفلها و لا يصح لكماله أن يأخذ أحد بذنوب الآخرين و لا لعدله ألا يعاقب المجرمين و السفاحين لأنه في مفهوم الفداء يشملهم مهما ارتكبوا و هذا فيه إجحاف و ظلم بحق المعتدى عليهم و حاشا لعدل الله من ذلك سبحانه و تعالى.
على كلٍ المشكلة التي يعاني منها كل إنسان حقيقي منّا جميعاً في هذا الزمن الرديء هو التراجع الإنساني الذي كرمنا به الله سبحانه والردّة إلى البشرية الحيوانية و فسادها و إفسادها في الأرض و في عبادة المال بأقبح صوره و لعله يجدر بنا كمسلمين و مسيحيين و كل من يتحلى بخلق سليم و يتمسك بالإنسانية و يؤمن بخالق عظيم لهذا الكون أن ينبذ العصبية و الكراهية فالله محبة و التعصّب و التديّن ضدان لا يجتمعان و لنكن صفا واحدا بوجه انحدار الإنسانية و عبادة المال و الشيطان أشكر الأخ المسافر على استضافته الكريمة و السلام عليكم جميعاً.
* * *

وضبت الملف و نقلت الآراء بأمانة كما أعتقد و لكني قمت فقط ببعض التصليحات الإملائية.

أحببت أن أطلع و أشرك قرّاء منتدى موقعنا الكرام بهذا النقاش الذي دار وكنت فيه طرفاً
أرجو لمن يحب المداخلة في هذا الموضوع الإدلاء برأيه


عقيدتي في توحيد الخالق سبحانه و تعالى و تنزيهه في مرتبة اليقين بلا شوائب و خاصة أني درست هنا في كندا عدد كبير جداً من الديانات و مذاهبها حتى بات إيماني بعمق معاني التوحيد في الإسلام عظيماً
تحياتي للجميع و السلام عليكم و رحمة الله.

أرى أن بعض الأسئلة لم تحظى إمّا بالإجابة أو بالتوضيح الكافي حولها و كذلك الأمر أودّ إضافة ما يردني من التعليقات القيّمة راجية من قراء موقعنا الكرام التعليق و الإضافة لإثراء هذا الموضوع/ لدي اليوم ما يتعلق بالتعليق الثالث
رقم : 3/ حول موقع ما يسمى زوراً ( إسلاميات) www.islameyat.com
في محاولة لجذب ضعاف الإيمان و من ينقصهم معلومات وافية عن الإسلام و هو موقع متخصص في الحرب على الإسلام و عمليات التنصير، له دعم مادي كبير و بعدّة لغات كما لديهم أكثر من محطة تلفزيونية مقامة خصيصاً لمحاولة نشر الأضاليل عن الإسلام في محاولة منهم لهدم ديننا و تنصير ضعاف الإيمان و من لا يمتلكون عن الإسلام معلومات كافية و عقيدة راسخة تحميهم، من يفهم الإسلام جيداً و يحاول دخول هذا الموقع الشيطاني المفتري سيفاجأ بحجم الأكاذيب و لن يستطيع التعليق لأنهم لن ينشروا و لن نجد من نناظره في حرب التشنيع على الإسلام ، رئيس هذه الحملة باللغة العربية ، من يدّعي بأنه قس و المسيحية منه براء ، مصري من الصعيد ،رأيته مرة على التلفزيون في محطة تصلنا في كندا من أميركا وقد وصلت الوقاحة بهذا الأفاق أن اتهم رسولنا (ص) بالزنا و أنه كان يدخل على أية امرأة من نساء المسلمين حتى و إن كانت متزوجة لحقه كنبي في هذا و قال أن هذا موجود في كتب السنة عندنا بما يعرف بالسنة الحلبية، و أنه لن يتوقف في حربه على الإسلام حتى يتم حذف سورة النور من القرآن ، حاول البعض لكن هذا الرجل الموتور لا يستطيع مناظرة مسلم واحد يفهم الإسلام حتى لو لم يكن متخصصا في العلوم الشرعية ويدعي في الامتناع أنه لا ينزل لمستوى الحوار مع أهل هذا الدين الإرهابي!! و هذا لأنه يعتمد على نشر الكذب و الأضاليل فقط في سبيل اختراق الإسلام و عمليات التنصير، أحد الوجوه الناشطة الآن في الحرب على الإسلام..
و قد كان للمفكر و الكاتب الأستاذ أحمد العدوي من الجزائر مداخلة قيّمة بعد اطلاعه على المناظرة و من ثم دخوله ذلك الموقع الشرير، و له نقد يتعلق بي شخصياً و أنا أحب النقد و أرحب به ما دام يصبّ في المصلحة و الفائدة و أقدم لكم مداخلته و هي كالتالي بعد حذف ما لا يتعلق بالموضوع:
أحمد العدوي
السلام عليكم..
في البداية احيي فيك بلاغتك وفصاحتك اللغوية, وربما أراها من الأسباب التي جذبتني إلى مدونتك, بحيث أدرجتها ضمن مدوناتي المفضلة.
ولنبدأ من البداية: بالنسبة لموضوع المناظرة/ سبق وان أكدت في تعليقي الأول على حواراتك مع أهل الكتاب أن الأساس في أي حوار معهم هو اتباع منهجية واضحة ومحددة تبدأ من:
1- تحديد الهدف من الحوار: هل هو لتغيير معتقد الآخر.. أم لدحض وتفنيد معتقداته.. أم للرد على إساءاته لنا ولديننا.
2- اتبّاع الأسلوب الشرعي في الحوار: وهو واضح بنص الآيةّ- ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن-
3- تحديد قضايا النقاش سلفا: بحيث يكون موضوع النقاش محدد قبل البدء فيه , تجنبا لتمييع النقاش أو انحرافه عن مساره أو تداخل مواضيعه مما يفقده معناه أو يضيع معه الهدف الأصلي المحدد من البداية.
4- الاستدلال:إذا كان النقاش فاقدا لقواعد الاستدلال وللشواهد العقلية والعملية, فاعتقد جازما انه سيسقط في خانة النقاشات البيزنطية العقيمة التي لا فائدة من ورائها سوى مضيعة للوقت والجهد معا.
ثانيا: لو تمعنت في أطوار المناظرة التي خضتها مع هؤلاء لاكتشفت حرصهم على الاستدلال بآيات قرآنية محرفة تؤدى إلى تغيير المعنى بما يتفق وأهوائهم- وربما اقتبسوها من موقع- إسلاميات- مثل قولهم:-فأرسلنا إليها من روحنا فتمثل لها بشرا سويا- فلاحظي زيادتهم لحرف الجر- من-
إذ لاوجود له في أصل الآية من سورة مريم بقوله تعالى- فأرسلنا إليها روحنا.....- والفرق كبير وواضح بين المعنيين-وبالتالي فالدخول في مناظرات عقائدية مع هؤلاء ليس بالأمر الهين خصوصا إذا كان الكبر والجحود يملأن قلب صاحبهما ’ فقد رد الله في كتابه العزيز على هؤلاء مخاطبا نبيه –ص- :- فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون-
ثالثا: إن ما أشرت إليه من المواقع المسيئة للإسلام- كموقع إسلاميات-, وهو كما ترين من اسمه وضع كطعم لاصطياد ضعاف الإيمان من جهة وخطة مدروسة للتلبيس على أهل الإيمان والتشكيك في دينهم بإثارة قضايا من قبيل:- ويل للمصلين..- رابعا:لا وجود لما يسمى بالسنة الحلبيةوإنما كتاب- السيرة الحلبية- لصاحبه العلامة: علي بن برهان الدين الحلبي وهو من أفضل كتب السيرة النبوية الشريفة ولا وجود فيه لهذه المغالطات الواردة في موقعهم المسمى زورا- إسلاميات-, وإنما هو تلبيس من جانبهم للتشكيك في علمائنا وللكتب القيمة التي تركوها ذخرا لنا .. فجزاهم الله عنا كل خير.وبعد بحث وتمحيص وجدت أن هذا الموقع اخذ من كتاب- المجهول في حياة الرسول-وكاتبه مجهول وفيه من الدس والهمز ما لا يقبله أي إنسان عاقل .
وفقك الله وثبتك على الحق المبين وشكرا جزيلا.



هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس