22 / 03 / 2008, 03 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [41]
|
ضيف
|
رد: مجلس التعارف
[frame="15 98"]
أديبنا الشاب المبدع كنان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت وفاء النجار بالطبع أنكِ حكيمة نفسك و مرشدة أولادك ولكن كيف تصلين إلى قلوبهم وتجعليهم يفضون لكِ بمشاكلهم وهمومهم؟؟؟! ....
بالرحمة والحب والتسامح و الصبر والحلم (( احسن إلى الناس تستعبد قلوبهم )) :
لا أعاقب إلا نادرا بل أقل من النادر و مثلا أقرأ في عيونهم أن شيئا ما حصل مثلا في المدرسة ؛ لأنني عودتهم أن أودعهم واستقبلهم بنفسي , و بالتالي عندما أضع عيني في عيني الواحد منهم عند رجوعه مثلا من المدرسة أقرأ الفرحة او الحزن أو التعب ... أعطيه فرصة و ...وغالبا ما ينتظرون بل هم من يبادرون بإخباري بما حصل لأنهم يعرفون أنني سوف أنصر المظلوم منهم و أنصح ولن أضرب و أحيانا كثيرة ينفردون بي لإخباري لأنهم يعرفون أن غيري قد تكون له ردة فعلا غير هادئة .
أعطيك مثال كم مرة حصل ظلم على ابني من طرف بعض الأساتذة وعوقب دون إثم كنت أنصره وأرْجعُ له اعتباره لكن بحكمة أعطيك مثال واحد :
مرة سأل أحد الأساتذة الفصل من صلى اليوم الفجر بالمسجد قال إبراهيم وقتها أنا بكل براءة فسأله الأستاذ ما اسم الإمام فرد إبراهيم لا أدري .
فعاقبه الأستاذ و تركه واقفا بعد أن هزأه يا كذاب و....
رجع إبراهيم وكان طفلا صغيرا وقتها (6سنوات) والدموع بعينه
وهو من بدأ يحكي ما حصل ... قلت له طيب ولم أخبره بما قررت .
نهار الغد اتصلت بالمرشد ووضحت له أن الأستاذ أخطأ في حق إبراهيم و على الإدارة رد الإعتبار له وأكدت لهم أنه يصلي يوميا بالمسجد الفجر ....
فجاء المرشد الفصل بهدية ثمينة في حصة نفس الأستاذ الذي ظلمه وقال من صلى الفجر بالمسجد فرح إبراهيم وقال أنا ( وكان المرشد نسق مع الأستاذ المعني بالأمر) فسلم الهدية للأستاذ ورفع كم طالب يديه فقال المرشد نختار أصغركم سنا قال الأستاذ أصغر واحد عندي بالفصل هو الشيخ إبراهيم ( انظر إلى العبارة)...
وسلمه الهدية وضمه إليه حتى اغرورقت عيني إبراهيم من الفرح وجاء فرحا بالهدية و ما زال يحتفظ بها رغم كبره .
أولادي أعلمهم أن الظلم حرام لكنني أرفع عنهم الظلم وأعلمهم احترام الكبير والصغير.
مثل آخر مرة بمدرسة ابنتي إحدى الطالبات رمت لها الحقيبة حيث تضع فطورها بسلة المهملات قرفت منها ابنتي وجاءت باكية فنصرتها وذهبت للمدرسة فكذبت الطالبة وقالت لم أفعل فاحتارت الأستاذة لكن سألت الفصل فوجدت طالبتين شاهدتا ما حصل فجاءت بابنتي و بالمفترية وأخذتهما الإدارة لتعاقب أمامها ولم ترجعها الفصل حتى اعتذرت و التزمت بعدم العودة للكذب وسوء التصرف وما تركت ابنتي إلا وهي مبسوطة .
فقالت المدرسة بالحرف بناتك لا تدافعن عن أنفسهن دعيهما تردّان ...فقلت لها هذه مدرسة وللمدرسة قانون وإن أتحنا الفرصة للطالبات كل تأخذ حقها بنفسها للزمنا تدخل رجال الشرطة.... و كانت ابنتي وقتها في ثاني ابتدائي فضحكت الأستاذة وقالت صدقت .
لا اسمح لأي كان أن يتسلط على أولادي مهما كان منصبه او قرابته .
و أرشدهم لكيفية التعامل مع الناس كبيرهم وصغيرهم , وأ دعمهم بالمحاضرات الدينية و العلمية والبرامج النافعة ؛ مثلا أولادي يحبون المشايخ المنجد , سلمان فهد العودة , عائض القرني , البراك و العمر و المفكر الإسلامي بكار ...يتابعون برامجهم و يستفدون منهم كثيرا , حيث تفوقوا في كم مسابقة دينية .
أشعرهم بالدفء أستقبلهم بابتسامة عريضة وأودعهم بمثلها و أقبلهم وأضمهم وأشجعهم على كل خطوة حسنة أما إن صدر خطأ فأبدا بالنظرات الحادة و السكوت , وقد أخاصم المعني بالأمر ...و قد أعطيه فرصة وأهدده إن أعاد الخطأ ثاني مرة أهدد و أشدد في الكلام وأوضح الخلل و ثالث مرة وقد أصل إلى خامس وسادس مرة أو أكثر قبل العقاب مما يجعلهم يطمئنون حتى وإن أخطؤوا أقول لأحدهم قل وأسامحك يقول فورا لأنه يعرف أنني لن أعاقبه ولن أخلف وعدي وبالتالي أولادي يحبون القرب مني لأنهم يشعرون بالأمن الحب والدفء لكن هذا ليس سهلا 100% بحيث يتطلب تضحية من الأم وصبر وحلم و الهدف اسمى طبعا .
نجلس معا يوميا نتحاور نناقش محاضرة ...نناقش مواضيع شتى .
إن أخطأت ولو برفع صوتي على أحدهم أرجع بعد ذلك وأوضح له أنني كنت منفعلة وذاك خطأ لأنني بشر و لا أتكبر أبدا على الإعتراف بخطئي مما يجعلهم كذلك لا يحتاجون للكذب أو الكبر حتى فيما بينهم .
أكافئ من أحسن و أتصيد فرصة الإحسان لإخوته بالتفتيش عن سبب لإهدائهما حتى لا تشتعل نار الغيرة بينهم ( وهي شر لابد منه لكن التخفيف منها ممكن ) .
لي عودة ولكن أنتظر من الأخت ميساء أن تحضر لنا العشاء .... مودتي وتقديري
طيب لو حضرته باكرا أفضل لأنني لا أحب الأكل في وقت متأخر من الليل .
اهلا بعدوتك يا صاحب القلم المبدع .
[/frame]
|
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجار ; 23 / 03 / 2008 الساعة 35 : 12 AM.
سبب آخر: وضع إطار
|
|
|