دهشــــــــــــتان
بدمعة ٍ تنوُح كالطللْ
وتخْزنُ الآبادَ فى جيوبها
هدمتُ جثتي
وقمتُ عاريا ً
كأول ِ الرمادْ
كنخلة ٍ
تموءُ فى العراء ْ
وعند بابها تناوَحت ثعالب ٌ
تفوحُ من قرى السماءِ ِ
أو خرائب المدى
تَسيِـِلُ أحْزنُ الجهاتِ
من قرنفل ٍ خفي
وحين شبَّ ماؤه الأخيرُ
عن سلاسل ِ الندى
حملتُ دهشتين
وافتتحت آية َ الغمامْ
وكان جدُّنا التراب ُ واقفاً
على مداخل الدماءْ
يرُتب الحنين َ
أو يروّضُ الغيابْ
وكان عرشه
حجر
محمود أمين
الإسكندرية