[نبيل عودة]

هدى الخطيب سلاما
أجل معركتنا حضارية. لم اشأ أن أكتب ذلك في النص لأسباب عديدة رغم ان اتجاهي واضح جدا. وسرني جدا فهمك للإتجاه الذي اشدد عليه.
الموسيقى تغير التفكير، واليهود العرب او الشرقيين يعانون من ظواهر التمييز أيضا في مخصصات الأرض والوظائف.. لذا هجتهم لا تقل عن هجرة المواطنين العرب خاصة المسيحيين الذين يعانون من واقع مريض مزدوج للأسف الشديد . اضطهاد سلطوي لكونهم عربا، وظواهر طائفية مريضة من اوساط طائفية ( اسلامية ودرزية) متطرفة تفرغ كبتها على أقلية داخل أقلية في أحداث تبعث على القلق ، تكررت في السنوات الأخيرة بشكل مؤلم ومخيف، والمهزلة انها هي نفسها مضطهدة ومقموعة وتواجه نفس السياسة المتنكرة لحقوق مجمل العرب واليهود الشرقيين في المساوة. ان التحالف بين المضطهدين هو الطريق الذي علينا تعزيزه .
الدولة والحركة الصهيونية هي حركة اوروبية ، أشكنازية . من هنا قوتها واتجاهها نحو الرقي العلمي والصناعي والتكنلوجي والزراعي والعسكري في دولة شبه صحراوية حقا، جعلت من الصحراء مزارع زراعية وبرك أسماك وصناعات تكنلوجية وغيرها ،ومدن ابحاث وتطوير وما انجزته بغض النظر عن أي نظرة سياسية او قومية، هو اعجوبة ، لا يمكن مقارنتها حتى مع الدول التي أنجزت قفزات هامة في اقتصادها وتطورها. والمؤلم اننا نملك كدول عربية كل مصادر الطاقة والقوة، ولكن بغياب نظام عربي قادر على تطوير مجتمعه ومد شعبه باسباب الرقي وجدنا انفسنا في قاع الشعوب في العالم. ابتلينا بأنظمة فاسدة ، أنظمة سرقات ، أهملت الانسان العربي وحقوقه وجعله اداة قادرة عل العطاء في وطنه. وارادته حثالة يخدم القبيلة والطائفة والحرامية.. الذين طوروا ادوات القمع والسجون .. ولكن ستكون منزلهم الأخير!!
شكرا على مداخلتك القيمة.
نبيل عودة