[عادل ابوعمر]

ما كان كان ولم يعد بإمكاني أن أستبقيكِ .. أو أستجديك .. كرامتي لا تسمح بذلك ..
فافعلي ما بدا لك ..... ولكن ..
أذكرك فقط أن العصافير في قفصها لم تأكل منذ تخاصمنا أمس ..
وأنا كما تعلمين لا أعرف كيف اطعمها .. لم تتعود إلا عليك ..
لن أقول لك انتظري حتى ينتهى المطر .. كما قال نزار لحبيبته ..
هل تذكرين نزار ؟! أول هدية أهديتها لك .. ديوان إلى حبيبتي ..
تحبين نزار من يومها .. .. المهم .. .. أسماك الزينة أيضًا كيف أعتني بها ؟
يبدو أنها ستموت .. لا أقول لك ابقى لأجلها .. لا تأكل إلا من يديك ..
- وأنا أيضًا - أحم ....
ولكن دعينا من ذلك فقد اتفقنا أن نفترق وأنا لا أستبقيك ..!
فقط عرفيني كيف أعتني بالورود في شرفتنا .. تعلمين انشغالي ..
ستموت .. أيضًا مواعيد الفواتير وما أعطي لبائعة اللبن ..
وما أقول لجيرانك بالسكن ؟!
..تذكرت .. و.. أين تحنفظين بمكواة الملابس ..
نعم .. وقمصاني التي لم تكوى ..
وحذائي الذي أحتفظ به للمناسبات ..!!
هناك أمور كثيرة كما ترين .. تحتاج لتفسير قبل أن ترحلي ..
لنفترق ..
لكن .. فقط .. عرفيني الأشياء التي لا أعلم مكانها ..
وعلميني الأشياء التي لا أجيدها ..
ثم ارحلي ..
لا أستبقيك .. ولن أستجديك ..
دليني فقط .. كيف .. ..
كيف أحيا دونك ؟!
ثم ارحلي .. لنفترق ..
لنفــــــترق ..
لنـــــ .. نفترق ؛
.............. حبيبتي ..
هذي تباشير الربيع
تطل من خلف الدموع
مدي يديك لينتهي
هذا الصقيع ..
لن نفترق ..
والحب فينا ..
لن يضيع ؛
........