عبد اللطيف بن أحمد بن أبي الوفاء المفلحي
( - 1036 هـ ) ( - 1626 م )
فقيه مشارك في علوم الدين , وقاض جريء من أعيان قضاة الحنابلة , وهو من بني مفلح الحنابلة المشهورين بالعلم الذين وردوا على أثر الغزو الصليبي الى الصالحية من قرية رامين من توابع نابلس وتفرعوا بطوناً وأبوه هو أحمد بن أبي الوفاء الحنبلي الدمشقي الامام الكبير والفقيه والمحدث والمدرس والمولود والمتوفى في دمشق . ولد الشيخ عبد اللطيف في النصف الاخير من القرن العاشر الهجري واشتغل بالعلم كأبيه في سنة خمس عشرة والف للهجرة رحل الى مصر طلبا للعلم ولا سيما الفقه الحنبلي وتفقه على الشيخ يحيى بن موسى الحجاوي والشيخ عبد الرحمن بن يوسف البهوتي ثم رجع في سنة سبع عشرة والف , ولي الشيخ عبد اللطيف قضاء الحنابلة بالمحكمة الكبرى بدمشق أولاً , ثم صار قاضي قضاة الحنابلة في محكمة الباب , وعرف عنه أنه كان جريئاً في القضاء مشهوراً وكان أعيان دمشق يحترمونه .
عبد اللطيف صلاح
( - 1960 )
سياسي فلسطيني , ولد في مدينة طولكرم أواخر القرن الماضي وتلقى تعليمه الابتدائي فيها ثم التحق بإحدى المدارس العليا في مدينة نابلس وأنهى دراسته الثانوية في المعهد السلطاني بالقدس وتخرج من كلية الحقوق في استانبول وعاد الى نابلس لممارسة مهنة المحاماة .
ظهر عبد اللطيف صلاح بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى زعيماً محلياً ومحامياً قديراً في منطقة نابلس طولكرم وأنشأ مكتب محاماة في نابلس وفي القدس واشتهر بتوليه قضايا الاراضي ودفاعه عن حق العرب فيها ومقاومة محاولات الحركة الصهيونية للاستيلاءعليها .
اشترك عبد اللطيف صلاح في الحركة الوطنية الفلسطينية منذ بدايتها فاختير عضواً في الجمعية الإسلامية المسيحية في نابلس ( الجمعيات الإسلامية المسيحية ) فعضواً في المؤتمر العربي الفلسطيني الأول الذي انعقد في القدس في آذار 1919 , وفي جميع المؤتمرات العربية الفلسطينية التي توالى انعقادها في فلسطين حتى سنة 1928 .
انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1922 على قائمة محمد امين الحسيني ولما تأسست في فلسطين نقابة للمحامين فاز عبد اللطيف صلاح بمركز نقيب المحامين سنة 1934 . ساهم عبد اللطيف في الجهود التي بذلت في الثلاثينات لتوحيد الأحزاب والجبهات في مؤسسة وطنية واحدة لكنه في النهاية كوّن حزب الكتلة الوطنية الذي ظل ضعيف النفوذ والقوة وعقب بدء الإضراب العام في فلسطين في شهر نيسان 1936 اجتمعت اللجان القومية التي أُلفت في المدن والقرى الفلسطينية المختلفة في مؤتمر عام عقد في القدس في 25 / 4 / 1936 وقررت بالإجماع إنشاء اللجنة العربية العليا لفلسطين برئاسة امين الحسيني وقد ضمت اللجنة قادة الأحزاب السياسية واختير عبد اللطيف صلاح عضواً فيها بصفته رئيساً لحزب الكتلة الوطنية . وعندما حلت سلطات الانتداب البريطاني اللجنة ولاحقت أعضاءها , لجأ عبد اللطيف الى مصر ثم الى سوريا ولبنان ولكنه عاد ثانية الى فلسطين بعد تراجع سلطات الإنتداب عن قرارها واختير عضواً في الوفد الفلسطيني الى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن في مطلع سنة 1939 . انتخب عضواً في اللجنة العليا لفلسطين في خريف سنة 1945 لكنه لم يلبث أن قاطعها واستقال منها بعد خلافات بين أعضائها ولم يشارك في الهيئة العربية العليا لفلسطين التي الفت في 11 / 6 / 1946 وبعد نكبة 1948 , وضم ما تبقى من فلسطين الى شرق الأردن واستعانت الحكومة الأردنية بعبد اللطيف صلاح في صياغة الأنظمة والقوانين التي اقتضاها الوضع الجديد .