الحبيبة أستاذة نصيرة
عندما نشرتِ هذه القضية , قرأتها من بريدي وتسمرت في مكاني لأرى ابتسامات تسبقني
الى هذا المكان ربما أرى كيف تكون الإبتسامة !! مع علمي الأكيد بضرورتها , ولكن ما يحصل
في مجتمعنا العربي يجعل الإنسان يفقد هذه الإبتسامة ويحولها الى كآبة مزمنة ترافقنا في كل ما يحصل
ولكن لو حاولنا أن نكون أكثر واقعية لوجدنا أهمية الإبتسامة في السراء والضراء
وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم : 'إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق'.
أما عن فولتير يقول : الابتسامة تذيب الجليد.. وتنشر الارتياح.. وتبلسم الجراح : انها مفتاح العلاقات الانسانيه الصافية...
ويمكن عزيزتي نصيرة أن نقول الابتسامة هي لغة الصمت وهي وسيلة اتصال مع الاخرين بدون لفظ بها نستطيع التقرب من الآخرين
ولها اثر ايجابي عليهم وأجمل ابتسامة تلك الصادقة التي تصل الى القلب وتسكن الروح والابتسامة الصادقة منبعها القلب
وهي مرآة الرضاء ورمز للسعادة ويكفينا ان ( الابتسامة صدقه)
وكم فتحت قلوب وأنيرت دروب وكشفت كروب بالإبتسامة . فالابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضيف على وجه صاحبها الراحة والسرور
لكن البعض يظن أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وتضيف له الوقار والاحترام وهي من كمال الدين ،
وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ,
وصدق الله العظيم حين قال (( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك))،
بل رتب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أجر عليها وقال ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
فجميلة هي الابتسامه والاجمل ان تلاقي من تبتسم له فيرد عليك بابتسامه وتجعل الحياه مبتسمه لك
وقديماً قال الحكماء: «إنْ أردت أن تعرف إنسانًا، لا تناقشه، وإنما راقب ضحكاته، ومنها تصلك كل صفاته دون رتوش أو خداع
شكراً لك عزيزتي لابتسامتك التي نورت هذا المكان