صباح الخير الأديبة الرقيقة ميساء
قرأت دعوتي إلى مساحة البوح وفرحت بها وشعرت فعلاً بالتقصير تجاه مساحة البوح هذه وتجاه المنتدى كله
لبيت الدعوة الكريمة وأتمنى أن أظل دائماً بينكم لكن هي متاهات الحياة وهذه الفترة جميعنا في حالة من الذهول
تائهون بين فرح وحزن وخوف لا ندري أين وكيف سترسو سفينتنا العربية وهل ستصل إلى بر الأمان أم أن أنواء البحر بانتظارها
ماذا أقول لك في دعوتك للأخت دينا؟
خذوني معكم
ومن قلب مليئ بالمحبة والرجاء أتذكر معكم هذه القصيدة النزارية التي أنشدتها أم كلثوم:
أريد بندقية..
خاتم أمي بعته من أجل بندقية..
محفظتي رهنتها من أجل بندقية..
اللغة التي درسنا،
الكتب التي بها قرأنا،
قصائد الشعر التي قرأنا،،
ليست تساوي درهما
أمام بندقية
أصبح عندي الآن بندقية..
إلى فلسطين خذوني معكم..
إلى ربى حزينة كوجه مجدليه
إلى القباب الخضر والحجارة النبية..
عشرون عاما.. وأنا
أبحث عن أرض وعن هوية،،
أبحث عن بيتي الذي هناك،،
عن وطني المحاط بالأسلاك..
أبحث عن طفولتي،
وعن رفاق حارتي،
عن كتبي.. عن صوري
عن كل ركن دافئ وكل مزهرية..
أصبح عندي الآن بندقية..
إلى فلسطين خذوني معكم..
يا أيها الرجال
أريد أن أعيش أو أموت كالرجال..
أريد.. أن أنبت في ترابها
زيتونة، أو حقل برتقال
أو زهرة شذية..
قولوا... لمن يسأل عن قضيتي،
بارودتي صارت هي القضية..
أصبح عندي الآن بندقية..
أصبحت في قائمة الثوار..
أفترش الأشواك والغبار..
وألبس المنية..
يا أيها الثوار..
في القدس في الخليل،
في بيسان في الأغوار
في بيت لحم حيث كنتم أيها الأحرار..
تقدموا..
تقدموا..
فقصة السلام مسرحية..
والعدل مسرحية..
إلى فلسطين طريق واحد،
يمر من فوهة بندقية..
***
بالنسبة لعمري وذكرياتي أحن لتلك الأيام التي كانت البندقية حلم، لكن لكل زمن لغته ولكل ثورة طقوسها لذا أتمنى فعلاً أن أذهب في مثل هذه الرحلة الثائرة الشامخة
إلى فلسطين خذوني معكم