عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 04 / 2011, 26 : 11 PM   رقم المشاركة : [9]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !


مثل إسباني يقول : من اليسير السير بأقدام حافية على أشواك الربيع ، ولكن ما يحل
الصيف فإن قطيعا من الفيلة لن يكون بمقدوره القيام بمثل هذه المخاطرة"
استشهد موشيه ديان بذلك المثل في إحدى اجتماعات حكومة " بيغين "
في أواخر الثمانينات للدلالة على عدم اتخاذ إسرائيل موقفا حازما تجاه
ما سماها السيطرة السورية على لبنان وقضائهم على " المسيحيين "
كانت تلك السنة قد اكتمل فيها تدريب وتسليح آلاف الشبان اللبنانيين
الموالين لأحزاب اليمين المسيحي في إسرائيل ؛ فكيان العدو بات يعتقد
أن باستطاعتهم الصمود في وجه القوات السورية وفرض واقعهم ألتقسيمي المدعوم !
وفي تلك السنة كانت بعض الأخبار المريبة التي تتحدث عن اجتماعات سرية تتم بين
" منظمة التحرير " وبين الجبهة اللبنانية ... وتحديدا ما بين مندوب عرفات المدعو " ابو الزعيم "
وبين بشير الجميل وكميل شمعون فتقاطع المصالح جمع بينهما وهو العداء للوجود السوري
في لبنان وباي شكل من الأشكال .. وبدا أن الطرفان لا يريدان رؤية مدافع الجيش السوري مسلطة
فوق رؤوسهم .. فبشير الجميل اخذ يعد العدة لتحضير نفسه لإنتخابات الرئاسة في لبنان
واخذ ينفتح على بعض الأنظمة العربية التي زارها ابتداء من السعودية ،
واخذ يتقرب إلى الزعامات الداخلية من المسلمين ولا يريد ان يرى ذلك المدفع المسلط
على المنطقة الشرقية يهدد حلمه الذي يدعمه الإسرائيليون بشدة ؛ فكيان العدو كان يعتقد
أن لبنان هو البلد الثاني سيوقع معها
اتفاق سلام بعد مصر ليؤمن على جبهته الشمالية الخطرة ...
وكان عرفات \ وهو العالم \ يريد استباق هذا الأمر فيعمل على اتقاء نفسه من أي ضربة عسكرية
إسرائيلية للبنان حيث يضع نفسه في موقع المحايد ثم يذهب إلى سلامه الخاص " الموعود "
بعد ان يكون قد تخلص بدوره هو الآخر من تسلط ذلك المدفع السوري
فوق رأسه في منطقة " الفاكهاني " على الطرف الجنوبي الشرقي من بيروت!!
في احد تلك الاجتماعات نقل " ابو الزعيم " حسب رواية جوزيف ابوخليل
\ صحفي مقرب من بشير الجميل يملك جريدة " العمل " وعضو في حزب
الكتائب ومؤلف كتابان عن الحرب اللبنانية : قصة الموارنة في الحرب "
وكتاب " سورية ولبنان ، ومشقة الأخوة " \ يقول :
ان أبو الزعيم قدم بعض النصائح لبشير الجميل منقولة من عرفات يحثه فيها
على استخدام تجربته في استثمار " الحصارات " إعلاميا وسياسيا ...
وأفاده أيضا : انه كلما طالت فترة الحصار تمتلك فرصة تدخل أطراف جديدة إلى الصراع ؛
والأخطر انه قال : ربما يكون لحصار المنطقة الشرقية والمدن المسحية " كزحلة " وقصفها
يجعل للإسرائيلي مبررا للتدخل إلى جانبكم ضد السوريين ..!!!
التقط بشير الجميل الفكرة مباشرة وقام بإرسال 600 عنصر من " القوات "
إلى مدينة زحلة البقاعية ما بين تاريخ 10 – 15 \ 12 \ 1980 . ومدينة زحلة
هي عاصمة منطقة البقاع وجل سكانها من المسيحيين
الموارنة والكاثوليك ... ووجود عناصر " القوات اللبنانية فيها يعتبر
وجودا إسرائيليا مباشرا بالنسبة للسوريين الذي لا يبعد مركز قيادتهم
في شتورا اكثر من بعض الكيلومترات حيث اعتبر السوريين ان هذا
تهديد لجميع قواتهم العاملة في سهل البقاع . وتهديدا لطريق بيروت الشام
الوحيد ؛ وفي كمين مسلح " للقوات اللبنانية " على مدخل المدينة قتل 13
عسكريا سوريا فقامت القوات السورية وطوقت مدينة زحلة منذرة بإخراج
من دخلها من المسلحين الذين قاموا بتدمير الشاحنة السورية وقامت بقصف
مواقع المقاتلين بعنف وهذا ما كان يريده بشير الجميل .. وبالطبع هذا ما اسعد عرفات ..
لقد وقع السوريون بالفخ !
لكن " ابو خليل " يتراجع ويقول في معرض هذا :
إن تلك الفكرة لم تكن إلا قرارا ذاتيا اتخذه بشير منفردا ...؟!
لكن " شيمون شيفر " الإسرائيلي الذي ألف كتاب " كرة الثلج " قال:
لقد تعهد بيغين لبشير الجميل بتحريك جميع أدوات إسرائيل في أوروبا
من اجل الحملة الإعلامية ؛ لقد قامت إسرائيل بأكبر عملية دعائية في العالم ضد سوريا
وكلفت احد أهم خبراء العلاقات العامة في أمريكا والعالم الأمريكي
المشهور " ديفيد غارت " بتنظيم تلك الحملة الدعائية الإعلامية والتي كان من نتائجها
انه لم تبقى دولة في العالم لم تدن سوريا على " وحشيتها وبربريتها " بقصف المدنيين الآمنين وقتل المئات منهم ..!
بعد 28 يوما وتحت ضغط سكان زحلة انسحب 150 عنصرا من القوات
اللبنانية الى أعالي جبال صنين والزعرور ، وإما باقي العناصر فقالوا إنهم
من الزحليون وبقوا ، وأبقت القوات السورية على حصارها للمدينة
حيث تبين فيما بعد ان عدد القتلى في المدينة لم يتعدى العشرة وان عدد الجرحى 22
وفي مكان آخر يقول " روبرت فيسك " لقد مات شخصان بالسكتة القلبية وجرح 42 شخصا
وان سيارات زحلة قد أصبحت بلا إطارات ؛ لقد كان يشعلها المحاصرون من اجل تصور
زحلة في ثوب الدخان بناء على طلب من الشركة الأمريكية المشرفة على الدعاية !
فكل من شاهده ذلك الدخان مثلي كان يتساءل بسذاجة :
ما نوع تلك المدافع التي لا تطلق إلا قنابل دخان ؟!
على كل حال ... ستبقى المعارك مشتعلة في اعلي الجبال الحصينة ويصر السوريون على تحرير
" الغرفة الفرنسية " في اعلي صنين تلك التي تدار فيها أجهزة التصنت والمراقبة الحديثة بواسطة المخابرات
الإسرائيلية حيث استعان الجيش السوري بطائراته المروحية ، وعلى الفور صرح الإسرائيليون
بأنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي . استمرت المعارك الطاحنة في جبال صنين والزعرور التي تكسوها
الثلوج حيث نجح السوريون بتطهير بعض القمم على الرغم من
المسالك الوعرة وصعوبة تنقل الجنود واستطاعوا الوصول الى
" الغرفة الفرنسية " حيث تم الإستيلاء على احدث معدات التجسس
والمراقبة الأمر الذي دعا رئيس اركان جيش العدو الطلب
الى " لجنة الأمن الوزارية " منحهم إذن التدخل المباشر ضد الجيش السوري على الفور .
وبعد ساعات معدودة أرسل طائراته الحربية فاسقطت للسوريين مروحتين كانتا
تنقلان المؤن والذخائر الى اعالي الجبال .
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس