عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 04 / 2011, 53 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

جسد المرأة وحديث الشعراء .

جسد المرأة وحديث الشعراء .


لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد
وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً
إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد
زَعَموها سَأَلَت جاراتِها
وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد
أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني
عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد
فَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَها
حَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَد
حَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِها
وَقَديماً كانَ في الناسِ الحَسَد
غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها
حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد
وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما
حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا
مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى
تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد
وَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَها
وَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِد
قُلتُ مَن أَنتِ فَقالَت أَنا مَن
شَفَّهُ الوَجدُ وَأَبلاهُ الكَمَد
نَحنُ أَهلُ الخَيفِ مِن أَهلِ مِنىً
ما لِمَقتولٍ قَتَلناهُ قَوَد
قُلتُ أَهلاً أَنتُمُ بُغيَتُنا
فَتَسَمَّينَ فَقالَت أَنا هِند
إِنَّما خُبِّلَ قَلبي فَاِجتَوى
صَعدَةً في سابِرِيٍّ تَطَّرِد
إِنَّما أَهلُكِ جيرانٌ لَنا
إِنَّما نَحنُ وَهُم شَيءٌ أَحَد
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت
عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَد
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا
ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَد
الشاعر عمر بن أبي ربيعة .
هذه القصيدة الرائعة للشاعر عمر بن أبي ربيعة والتي أسهب فيها بوصف المحبوبة هند وقبل أن أدخل في التفاصيل فقط أريد أن أنوه أنني أحب هذه القصيدة جداً ولكنني استعنت بها للتشبيه فقط وليس لي عليها أي اعتراض .
قلت أن الشاعر هنا أسهب في وصف المحبوبة هند ..
وصف هند الجسد .. كما هو متضح من هذه الأبيات ...
وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد
غادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِها
حينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَد
وَلَها عَينانِ في طَرفَيهِما
حَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ غَيَد
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا
مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِد
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى
تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَرَد
هذا عن عمر بن أبي ربيعه ووصفه لهند محبوبته .
اليوم بعد أن تخطينا كل هذه القرون والمرأة تجاوزت فكرة أن تكون مجرد جسد كما كان يحاول البعض ترسيخ هذا المفهوم .. نجد أن البعض من شعرائنا الأعزاء لا زال يرى المرأة هذا الجسد .. لا زال يراها جسداً ممشوقاً بضاً ..بجدائل شقراء أو سوداء ورموش كحيلة وشفاه قرمزية وماالخ ..
هذا الكلام لا يصح في هذا التوقيت بالذات فالمرأة كما قلت تخطت كونها جسداً وأصبحت روحاً شفافة تطير من حولنا وتحلق في فضاءاتنا .. المرأة أصبحت متعلمة .. مثقفة .. ذات حجة بالغة .. وصلت لأعلى المناصب وهي اليوم تدير دفات الحروب وتفض النزاعات بين الدول فهل يعقل أننا لا زلنا نقول أعشق شفتيك القرمزيتين ولا نقول أعشق الحروف التي تنطقين بها .. هل يعقل أن نقول أعشق جدائلك الشقراء الممتدة حتى أخمص قدميك ولا نقول أعشق الفكر الذي يتلألأ في سمائي فيضيئها..
طبعاً أنا لست شاعرة ولن أبرع في الوصف كالشعراء ولكن أنا أردت أن أوصل فكرة وهي أن جسد المرأة أصبح مستهلكاً كمادة للشعر وعلينا أن نبحث في روح المرأة وعقل المرأة وذكاء المرأة ودهاء المرأة وتعدد شخصياتها وتقلب مزاجها ولينها وقسوتها وجبروتها وأن نترك الجدائل والشفاه والجسد البض لأنه انتهى زمانه .
طبعاً هذا رأيي وهو ليس نهاية الكون لذلك أحب أن أسمع ملاحظاتكم أيها الأحبة وأنا بالانتظار ._
***************

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 29 / 04 / 2011 الساعة 23 : 08 PM.
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس