عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 04 / 2011, 52 : 11 AM   رقم المشاركة : [67]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: رسالة إلى صديقة

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/192194/kiss-your-sailor-water-31000.jpg');border:4px inset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الخير ياصديقتي،
مضى زمن لم نقل فيه شيئا و لم نفتح فيه قلوبنا لتطلق زوارق البوح ونتأملها تبحر وتبتعد.
مايحدث سريع، كثيف يجعلنا نصاب بالذهول وبضياع مخيف نكاد نفقد فيه أنفسنا.
ماذا نريد؟ ماهي مواقفنا؟ أين الحقيقة؟ أَكُتِبَ على هذه البلاد العربية الشاسعة أن تختار بين الدم و الظلم و الفوضى؟.
يقرأ البعض من صفحات التاريخ أن شعوبا أرست أسس الديمقراطية العادلة مئات السنين بعد ثوراتها فيضيق الصدر .
أتساءل هل علينا أن نتحمل عمرا جديدا من التخبط والآخرون ينظرون إلينا من شرفات الرقي و التقدم و حتى الإشفاق؟
مابنا يمزقنا الخلاف في كل شيء وينحر أحلام صغارنا؟
تشاهد ابنتي كل مرة لقطات من نشرات الأخبار فتسألني أسئلة تجعلني أنبش للبحث عن إجابة:
*لماذا لاتزال الحروب موجودة ياأمي؟
* هل القذافي وأمثاله هم السبب في تخلفنا؟
*لماذا لاترتدي نساء اليمن غير ذلك الثوب الأسود ولماذا لا تبدي معظمهن غير عيونهن؟
أحيانا أغير القنوات الإعلامية بسرعة لبشاعة الصور أو للتهرب من أسئلة كالتي ذكرت وكأن نشرات الأخبار العربية عليها أن تحظر على فئات عمرية محددة كي لاتؤذيها تماما كأفلام الرعب والإثارة التي قد لا تستوعبها النفوس الغضة.
إنني أتعب مرغمة من هذا الواقع الفوضوي ومن أيام غيري في الساحات والميادين و الشوارع العربية حتى وأنا أعيش في أكثر البلدان تنظيما.
أتمنى أن أرى الفرح و التناغم وأن أقرأ عن إنجاز أو إبداع أو تميز في كل تلك البلاد المشتعلة.
أحاديث الأطفال كالكبار عن الزعماء والحروب و الحصار والتغيير تأسف لها أمومتي وتحزن، ينتابني إحباط شديد وأنا أدرك أن طفلا يفرق بين أسماء الطائرات الحربية وأنه لا يجد أمام بيته ملعبا أخضر بل بقايا بيت تحطم أو رمادي بيت لم يكتمل لأن هناك شحا في مواد البناء.
يوم أمس كان تلاميذ لي يعزفون في أمسية ثقافية و كانوا سعداء منشرحين، غير مبالين بالغد وتذكرت وجوه أقرانهم ممن يهربون من الرشاشات و القصف ومن ينامون مصففين أرضا مع إخوة كثيرين لهم في غرفة أو خيمة.
كم هي محزنة المقارنة وكم هم ظالمون هؤلاء الكبار الذين لم يتحملوا مسؤولياتهم بشرف ونزاهة .
سيجوا أحلام الطفولة بأسلاك شائكة ولم يدركوا الفرق بين التخطيط لبلاد تملأها البساتين وتطير فيها عصافير الحرية والتخطيط لزراعة قصور في بلاد المياتم و الملاجئ وبرك الدموع.
أتمنى أن لايرهقك بوحي ياصديقتي وأن لايزيدك هما وأن يمضي زورقه مبحرا حتى اختفاءه .
دمت وأسرتك بكل الخير يا ميساء.
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس