[frame="2 10"]
[glow1=003366]رأفت العزي[/glow1]
سيدتي الفاضلة مقبولة
مساؤك صباحك الخير والحب ومشاعر الإخاء
أسعدني جدا أن أتعرف إليك وأتشرف بالحديث إليك فسعادتي أعترف
أنها مضاعفة بسبب تشابه الزمن الذي أنضج فيه عندك ملكة الكتابة
فكتبت ، وهو نفس الزمن الذي بدأت فيه أنا أيضا بعض الخربشات على الورق
وكان لي من العمر 45 عاما ( اليوم ؟ لا .. قربت على السبعين )
أهلا بك أخي الكريم رأفت العزي وعقبال ال120 عاما في طاعة الله
والسؤال الذي خطر
لي في البداية يتعلق بك كإنسان سيدتي وهو : كيف استطعت التفرغ للكتابة مع فيض مواسم زرع
وحصاد يستمر التعب في كل موسم من مواسمه بضع سنين ، ونحن نعيش في مجتمع نعرف
من يتحمل القسط الأكبر في حماية الزرع ورعايته من البذرة حتى موعد التسويق ؛
هي موهبة دفينة خارقة إذن ؟
أخي العزيز نعم نستطيع أن نقول هذا فالوضع لم يكن بالهين وأنا لي من المسؤوليات الكثير
لكن عندما يكون الحرف رفيقا للدم في الشريان لن تستطيع المقاومة فهو أكبر عندها منك
والحمد لله كانت بذوري خيّرة ونبتت زيتونات في أرض بلادي
أوهي ثورة بركان وندري أن ما بعد ثورتها يعم على الأرض المحيطة الخير الكثير ؟
وهي كذلك أيضا كانت ثورة بركان وما زال يتدفق
أو هو الشريك العاشق النادر الناكر لذاته المتخلي عن أنانيته من سهّل أمامك الطريق ؟
وهو هذا أيضا أيها الأخ الكريم فلولاه ولولا تشجيعه لما كنت هنا حماه الله لي
سؤالي عن الإنسان أولا يا سيدتي يأتي من وحي ما نفعله ، وما نعمل لأجله المفترض أن يكون الإنسان .
فالإنسان كما يبدو بخير في وطني وليس هذا بل هو قوى الإرادة عصي على من يعملون على محو ذاكرته .
وها نحن سوف نستمع بأحاسيسنا ومشاعرنا إلى من غزت قلوبنا بأبيات شعر لها وقع الزلازل .
تحيتي محبتي واحترامي
الإنسان بألف خير في الوطن كان وما زال شوكة دامية بوجه من تسول له نفسه أن يقطف الورود من حديقته
الإنسان في وطني في قلبه له حب كبير ومنزلة عالية رفيعة لذا تجده برغم التهديد عصيا على التهويد
ما زال الإنسان في وطني مزروعا بالأرض كالصبار كالقندول كالسريس كاالزعتر كالسنديان
قالوا مرة كيف بقيتم هناك ولم يعلم المساكين بأننا بقينا في أرضنا أرض اجدادنا نتشبث بكل حبة تراب
ونسقيها محبة ، باقون هنا إلى أن يأتي الله بأمر باقون من أجل الأقصى ومن أجل الوطن كل الوطن
لك المودة أخي الكريم
[/frame]