[مقبولة عبد الحليم]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان الأديبة العزيزة مقبولة عبد الحليم عرفتك شاعرة وكاتبة للخاطرة ومسؤولة لأبواب أدبية تستقبل بين أرجائها الكتاب والشعراء والمبدعين عرفتك ناشطة اجتماعية قادرة على البقاء على شفا موجة عرفتك من الابتسامات التي كنت وما زلت تنثريها في الأبواب الأدبية، حضورك عزيز على كلّ رائد في منتدى نور الأدب أهلا بخيري الخضار والحرف الأخضر وهذا التقديم الذي غمرتني به أيها الكريم شكرا لروح العطاء فيك وشكرا لكرم الحضور أخي الغالي أبارك لك صدور ديوانك الأول ولا بدّ بأن لحمله بين اليدين متعة خاصة. أريد ان أبوح لك للمرة الأولى بأنني ورغم صدور مسرحيتي في مصر وروايتي التي فازت في إحدى المسابقات في السعودية وغيرها من الأعمال الأخرى إلا انني وبحكم تواجدي بعيدًا عن العالم العربي لم أتمكن من رؤية هذه الكتب والأعمال ولم ألمسها بيدي حتى اللحظة. لهذا سيكون سؤالي الأول ذا علاقة: ما هو شعورك وأنت ترين ديوانك وقد ولد وشاهد النور بين يديك؟ يا خيري ستجدها فرحة غامرة لربما فوق فرحة الزفاف ولا مبالغة انه مولود القلب والروح والجسد فأي فرحة ستسعك !!! السؤال الثاني عزيزتنا الأديبة الشاعرة مقبولة: زوج وبيت مليء بالأطفال حماكم الله جميعًا، أنا على ثقة من أن أحدًا لا يمكنه منع شاعر من خطّ القوافي .. لهذا يأتي سؤالي معكوس: ماذا سرق الشعر من حياتك المنزلية كونك ربّة عائلة، وبماذا أغنى هذه الحياة من جهة أخرى؟ سؤال رائع أيها العزيز نعم وبرغم كل محاولات الأم الشاعرة بأن تفي بيتها وأسرتها كل شيء إلا أنها تشعر دوما أنها تأخذ منهم شيئا أحيانا تقطع من بيتنا خدمة النت قليلا فتجدني أبحث عن العمل في البيت بحثا لملء الفراغ الحاصل عندي فتجد الأولاد من ورائي يضحكون يتهامسون يا رب يظل النت مقطوع :) لربما أبتعد قليلا عن الطبخات الكبيرة التي تأخذ جهدا ووقتا أحيانا :) ( طبخات الجدة ) التي يعشقونها وأما ما أغناها من الناحية الأخرى بأنهم دوما يعتزون بي ويفتخرون بأن أمهم سيدة شاعرة يحترمها ويحبها كل الناس وهي أيضا مثقفة تستطيع التعامل معهم على هذا الأساس السؤال الثالث: هل تؤمنين بأن الشعر والأدب قادر على تخزين الوطن المسلوخ منذ عقود في الذاكرة؟ هل يمكن استبدال الذاكرة بأخرى وكيف يمكن مكافحة هذه المحاولات التي نقرؤها بين الحين والآخر لدى البعض رائع أنت يا خيري بل أؤمن أن الشعر والأدب هو الوطن ويجب أن يكون هو الوطن يجب أن يكون في كل حرف في كل قصيدة في كل غناء قديما كانوا يقودون معركة في قصيدة وكانوا ينتصرون لربما قد مرت فترة قد خبا فيها الوطن من الشعر لكنه ما لبث أن عاد وسوف يبقى دوما هو المحرك للمشاعر فينا سيبقى له الغناء ويبقى لنا شامخا برغم كل الموبقات وكل المتخاذلين أتمنى أن يسمح لي الوقت بحضور آخر لطرح مزيد من الأسئلة مودتي دائمًا

مودتي والرضا