عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 04 / 2011, 40 : 10 PM   رقم المشاركة : [22]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: كـــريم سمعون \\\\ حــــياة شهد \\ قصيدة النثر وآفاق أخرى ...

من أجل إثراء الموضوع ومن أجل منهجته منهجة علمية في محاولة للغوص في عمق هذه الظاهرة قيد الدراسة والبحث من أجل الإحاطة بها ووصفها وتفسيرها من خلال مشتملاتها وكشف ملابساتها وغموضها ارتأينا هذا التقديم قبل الإجابة على سؤالي شاعرنا الناقد ياسين عرعار الذين أراهما مستفزين جدا وصميمين وأرجو من الإخوة الراغبين في طرح مداخلاتهم أن تكون صميمة في صلب الظاهرة التي نحن بصدد التعريف بها ودراستها بموضوعية علمية بعيدا عن التعصب الخشبي المعوق .

مدخل

الشعر يطرق باب الروح والقلب دون استئذان كما شاء وأنى شاء وأين شاء حالة تتلبس الكينونة الوجدانية تتوسط الوعي والذهول تتجاوز الواقع لإعادة تشكيله وتجسيده بلغة الروح والقلب لها منطقها الكينوني الوجداني الخاص بعيدا عن لغة الأرقام .
حالة وجدانية طاغية تفرض كينونتها على الشاعر ليجد نفسه منخرطا في الممارسة الإبداعية بتلقائية عفوية ومسألة التحكم هنا تبقى جدلية أي من يتحكم في الآخر الشاعر أم القصيدة فالشاعر يتحكم في مسار القصيدة فارضا فلسفته ووعيه ورصيده المعرفي والقصيدة أيضا تتحكم بدورها في سياق العملية الإبداعية لتختار شكلها وموسيقاها فالشاعر لا يختار ويقرر لحظة المد الإبداعي ولحظة الصعق الشعوري ولحظة التجلي المبدعة أن يكتب مثلا قصيدة على بحر كذا فيها كذا وكذا أو يكتب نصا تفعيليا أو نثريا ، فالشعر كائن شعوري بالدرجة الأولى يتشكل في بؤرة اللاوعي ليطفو على سطح الوعي والشعر ليس عملا آليا ميكانيكيا أو عملا هندسيا وإنما هو حالة بنائية شكلية هيكلية وكينونة روحية داخل الهيكل الشعري أو ما يسمى شيوعا شكلا ، حيث تسري تلك الكينونة الجمالية والدلالية والقيمية في أوصال هذا الكائن الجميل الذي يسمى شعرا
إذا التحكم في سيرورة العملية الإبداعية الشعرية علاقة جدلية بين الشاعر والقصيدة ( النص)



- ماذا يعني الشعر ... وماذا تعني القصيدة ؟.


أما الشعر فهو مصطلح عام لممارسة هذا الفن خاض فيه المفكرون والفلاسفة والنقاد القدماء والمحدثون كثيرا وأسيل فيه حبر كثير فهوكل كلام موزون مقفى ذو غرض وموضوع وهو ديوان الإنسانية لأن كل الأمم مارسته فنجد شبه إجماع إنساني لا يخرج الشعركممارسة عن هذا المفهوم بعيدا عن التنظيرات النقدية المتفقة أحيانا والمتباعدة أخرى، ولا أجدني أخرج عن هذا المفهوم في عمومه للتمييز بين هذه الممارسة وبقية الأجناس الإبداعية الأدبية الأخرى رغم انفتاحها الكبير على بعضها بعضامن خلال ما يعرف بالتناص .
أما القصيدة فهي حالة من حالات الشعر وتمظهر من تمظهراته وشكل من أشكاله .

كيف نميز بين الخاطرة وقصيدة النثر؟

أما التمييز بين الخاطرة وقصيدة النثر أو مايصطلح عليه نُثَيْرَةً
لابد من تعقب هذا التمييز من المصطلحين فالخاطرة مشتقة من خطر يخطر خاطرا أي كل ما جال واعتمل داخل الذات الآدمية عموما من هواجس وأفكار ومشاعر وذكريات وآمال وآلام وأشياء أخرى وفي الذات الشاعرة بوجه خاص وينضوي تحت هذا المسمى المصطلحي كل ما طرأ على هذه الذات المبدعة وحرك هواجسها البوحية المبدعة لتطفو على سطح الممارسة الإبداعية ولا يخرج مفهوم الخاطرة عن مفهوم النثر في عمومه إلا أن الخاطرة تشكل جنسا نثريا قائما بذاته له ممارسوه ومتلقوه ومتذوقوه على الساحة الإبداعية العالمية وتلتقي الخاطرة بالنثيرة في نقطة تقاطع جامعة هي النثر وقصيدة النثر أو النثيرة هي جنس أدبي ظهر على سطح الممارسة العالمية الإنسانية في الغرب أي أن النثيرة حدث أدبي غربي حديث ظهر في بدايات القرن الماضي طارئ وافد على مجتمعاتنا في وطننا الكبير له مسوغاته الموضوعية والذاتية والسياقية الحضارية والثقافية والفكرية التي أدت إلى ظهوره كممارسة مبدعة في الغرب أما في وطننا الكبير فإن ممارسة هذا الفن تعتبر محض تقليد في البداية إلا أن التأسيس لهذا الجنس الأدبي الإبداعي أخذ ينحو منحى نحو بلورته وإرساء دعائمه على مستوى الممارسة والتأصيل.
وفي رأيي الخاص تعتبر النثيرة جنسا هجينا بين الشعر والنثر له شكل النثر ومظهره وترابطه وفنية الشعر وشعريته وأشاطر البعض ممن يطلقون مصطلح النثر الفني على هذا الجنس المستقل على مستوى الممارسة الإبداعية فهذا الجنس المتميز له شكل النثر وروح الشعر إلا أنهما يختلفان من حيث البنية الشكلية والدلالية وتلتقي النثيرة بالخاطرة في نقطة جامعة كما أسلفت هي النثر في مفهومه العام لينضوي الجنسان تحت مظلته في آخر المطاف وهناك من يخلط بين المصطلحين ولايفرق بينهما فالخاطرة تكتب كما الرسالة والنثيرة تعتمد طريقة السطر المنتهجة في الشعر التفعيلي .

تحياتي
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس