رد: [you] حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
الأستاذة الشاعرة مقبولة , حياك الله .
الأستاذة الأديبة هدى . حفظك الله .
جئت متأخراً جداً , واقبلوا عذري أيها الأخوة , فمثل هذا الحوار أتشوق إليه , لأنه حوار مع مناضلة بحرفها الذي ينزف دماً غالياً من سفوح جبل الكرمل الغالي , ولأنني أعشق محاورة الأدباء والشعراء , لا لأعطيهم بل لآخذ منهم أسمى وأعظم معاني الجهاد بالكلم الطيب .
وأبارك لك يا أستاذتي مقبولة بإطلالة ديوانك وعنفوان ثورته , ولا يسعني إلا القول , إن قصيدتك على شعر التفعيلة لها إيقاعها المميز وبخاصة عندما تتكرر فيها الوحدة الإيقاعية الغناءة ( فاعلاتن ) بعذوبة جرسها وبنغمات قافيتها المتنوعة الرنانة التي تجمع بين الحنين للوطن برجسها , وبين الثورة العارمة بصلابتها , وقد نسجت حروفها بالفعل( من خيوط الشمس يوماً , سوف نحظى بالسنابل )
وهذا أملنا وأمل الأجيال المعاصرة ,المتمردة على الظلم والظالمين . هذا الجيل الذي لا يعرف الصمت , بل كان التغيير من سماته , وأملنا الوحيد أن تعود فلسطين بكرملها وقدسها وعكاها وحطينها ,
أختي هدى:
أرسلتُ إلى منتدى نور الأدب وبين صفحاته ( الديوان الألفي ) هذه القصيدة التالية:
ــ زغرودة النصر :
قولوا بأني على عهديفلسطــــــــيني
والعهد يُسألُ عند الله والديـــــــــــــــن ِ
والعهدُعندي بأنْ يبقى لنــــــــــــا أملٌ
بالنصر ــ والله ــ من حين ٍ إلــى حينِ
إنّي لأقسمُ أن الأرض عـــــــــــــــائدة
واللهُ أقسم َ , بالزيتونوالتــــــــــــين ِ
تمضي السنون ويأتي الجرحُ مبتسماً
والشعب يزأرُ منقلب البراكـــــــــين ِ
اعتاد شعبي على أنّات أرمـــــــــــــلةٍ
فالقلب ودّع آلاف الجثـــــــــــــــــامين ِ
والشبلُ يُبرز ناباُرأسهُ لـــــــــــــــهبُ
لينزع السمّ من رأس الثعابــــــــــــين ِ
فيكلّ يوم نرى أعواد مقصــــــــــلة ٍ
بالصبر نهزمُ شيطان الســــــــــعادينِِ
لو كان يعلمُ هذا الخصـــــــــــــم قوّتنا
لم يأت ِ ـ يافا ـ مناليــــابان والصين ِ
أراه بالطفل ( والمقلاع ) يرهبــــــهمْ
فكيفبالشبل يغدوا بالسكـــــــــــاكين
ِ
والله لو علموا أن النســـــــــــورلها
مخالب السبع ما جاؤا لحـــــــــــطين
وسوف يأتي صلاح الدينثانيــــــــة
يا ويلهم من أسى قهر الميــــــــادين ِ
نسرٌ يسددُللأكباد قبضـــــــــــــــــــته
يهوي بعزم ٍ على ســــرب الغرابينِ
حيفا ويافا وعكا ثم صـــــــــــــخرتنا
كانت لأشبالنا خيرالعــــــــــــــرانين ِ
ومثلها غزة الشجعان مــــا احترقتْ
إلا لتزهوبتقديم القـــــــــــــــــرابين ِ
ديوان أمتنا في الشمليجمــــــــــعنا
لا خير فيمن لهم شـــــــتى الدواوين ِ
أطيافنا عرَب ٌلا فرق بينـــــــــــــهم ُ
والدين للربّ والإنسانُ مـــــــن طين ِ
إنالكنائس ترجو الله عودتـــــــــــنا
إلى المساجد من عكــــــــــــا لكفرينِ
لا لن ألوم شعوباً عضــــــــــــها قدرٌ
لكنّ لومي على وهنالسّـــــــلاطين ِ
إن تنصروا الله ينصرْكم ْ بـــلا جدل ٍ
ما أعظم النصرللشعب الفلســطيني
يا بنت سلوان جاء النصر مبتـــهجاً
فزغردي فرحاً بينالبســـــــــــــاتين
@@@@@@@@@
ومن مضمون القصيدة فأنا من الكفرين قضاء حيفا , وأمنيتي العودة بل لا بد من العودة مهما طال الزمن .
والآن نعود إلى السؤال الوحيد :
هل تجدين في الشعر العمودي لذة الراتبة ولذة الإيقاع الموسيقي أقل أو أكثر من شعر التفعيلة , ؟؟؟؟
شكراً لك يا شاعرتنا المجيدة وألف تحية وسلام
|