أوردت الموسوعة العربية العالمية تعريفا جمعت فيه مختلف تعاريف أنصار قصيدة النثر :
جنس فني يستكشف ما في لغة النثر من قيم شعرية، و يستغلها لخلق مناخ يعبر عن تجربة و معاناة ، من خلال صور شعرية عريضة تتوافر فيها الشفافية و الكثافة في آن واحد، و تعوض انعدام الوزن التقليدي فيها بإيقاعات التوازن و الاختلاف و التماثل و التناظر معتمدةو على الجملة و تموجاتها الصوتية بموسيقى صياغية تحس و لا تقاس ...
في المفهوم القديم قصيدة النثر لا وزن فيها و لا قافية رغم أني أحبذ كرأي شخصي ( بما أننا بصدد إجراء دراسة و التي من خلالها نود إلقاء الضوء على قصيدة النثر ليس فقط من حيث نشأتها الأولى و تطورها خلال الفترات السابقة إنما من أجل تطويرها و بعثها بشكل جديد قد يخدمها أكثر ) أن يحذف شرط انعدام القافية و جعل الموضوع اختياري يعود لرغبة الشاعر في توظيفها أحيانا و هذا لا يفقدها في اعتقادي شيئا من ميزاتها و لا يجعلها تتداخل مع غيرها من الألوان الشعرية الأخرى على اعتبار أن الشعر العمودي و التفعيلي كلاهما شعر موزون و يختلفان من حيث وجوب القافية .
الشاعر يرسم أجواء قصيدته وفق منظوماته الخاصة وحسب متطلباتمنطقه الخاص، بخياله الخاص، بلغته الخاصة، بصوره الخاصة، بتموجاته الخاصة،بتدفقاته الشعرية الخاصة بحالاته اللاشعورية و الشعورية الخاصة
لكل شاعر عالمه الخاص الذي لا يضاهيه أحد فيه.
على المرء أن يقرأ القصيدة وأن يتمتع بما فيها من سحر وقدرة على بعث الدهشة في النفس البشرية وأن يتقبلها كما يتقبل لوحات (بيكاسو). قف أمامها متأملا صامتا خاشعا. قف أمامها ولا تكلف نفسك مشقة السؤال لماذا وكيف
وممكن أن تختصر خصائصها القديمة و التي أرى انه يجب تطويرها فيما يلي :
1- الإيجاز: الكثافة
2- التوهج: الإشراق
3- المجانية : اللازمنية
بعض من أقوال المشاهير فيها :
أ – توفيق الحكيم
ولقد أغراني هذا الفن الجديد في السنوات العشرين من هذا القرن وأنا في باريس بالشروع في المحاولة، فكتبت بضع قصائد شعرية نثرية من هذا النوع، وهو لا يتقيد بنظم ولا بقالب معروف .
ب - حسين عفيف
قصيد النثر يجري وفــــق قوالــــب عفويــــة يصبها ويستنفــدها أولا بأول، لا يتوخى موسيقى الوزن ولكنه يستمد نغمته من ذات نفسه. لا يشرح ومع ذلك يوحي عبر إيجازه بمعان لم يقلها، ليس كشعر القصيد ولا كنثر المقال ولكنه أسلوب ثالث .
ج – أنسي الحاج
هل يمكن أن نخرج من النثر قصيدة ؟ أجل، فالنظم ليس هو الفرق الحقيقي بين النثر والشعر. لقد قدمت جميع التراثات الحية شعرا عظيما في النثر، ولا تزال. وما دام الشعر لا يعرف بالوزن والقافية، فليس ما يمنع أن يتألف من النثر شعر، ومن شعر النثر قصيدة نثر .
د - جبران خليل جبران
إن الوزن والقافية قيدان على الإبداع، وأنا بنفسي سوف أبدأ في التخلص من هذه القيود، وأكتب شعرًا يلائم الواقع الذي أعيش ..
*** درج معظم شعراء العصر الحديث على تسميتها ب (( قصيد )) وليس (( قصيدة )) وذلك للتميز بينها وبين قصيدة الشعر ..