[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي لك أستاذة نصيرة وللجميع
بالتأكيد لا بد من وجود الملهمة / الملهم، ومن دون الملهم تجف ينابيع الإحساس وتتصحر تربته ويفقد الشاعر العنصر الأساسي وهو عنصر الإلهام، فهذا يتعلق بإنسانية الشاعر/ة ورهافة مشاعره، وقصيدة الحب لا تحتمل التزييف في المشاعر وتصنّعها أو تحولها لمجرد صنعة خالية من الروح، ليس بالضرورة أن تكون الملهمة حبيبة بالمعنى المتعارف عليه ويكفي أن تلهم الشاعر بقصيدة أو أكثر، وبنظري قد يفسد الواقع المعاش تلك الهالة التي يضفيها الشاعر على ملهمته، أجمل وقائع حياتنا كانت ذات يوم خيالاً وحلماً من أحلام اليقظة ولطالما أثبت الواقع أن الخيال كان دائماً أجمل من الحقيقة والملهم /ة كائن يعيش فيمن حولنا بالواقع لكن تميزه أنه يستطيع أن يولد فينا الخيال ويلهم صورنا الشعرية، وكنت أشرت لهذا في مادة نقدية عن الشاعر الإنسان طلعت سقيرق اقتبست فيها نص له ضمن يوميات كان يكتبها لمجلة صوت فلسطين بعنوان " يوميات .. قد لا ... تشبهني " وفي إحدى اليوميات وهو ما اقتبسته في مادتي تحدث عن الملهمة ودورها في حياة الشاعر
أرجو الاطلاع عليه على الرابط التالي لما فيه من فائدة لهذا الطرح:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6958
سأقتبس هنا فقرة من المادة التي كتبها الشاعر طلعت سقيرق في تعريف الملهمة أرجو أن تكون مفيدة في السياق:
(( ماذا تعني الأنثى الملهمة ؟؟..
ببساطة شديدة تعني كل شيء بعيدا عن مفهوم الجسد ..
الأنثى الملهمة تعني مساحة من الضوء والنور والحلم ..
لذلك فهي امرأة لا تشبه أي امرأة أخرى ، ولا تشبه إلا نفسها ..
نحبها ونكتب لها ..
وحين نفتش في دفاتر وجودنا سائلين : ماذا نريد من هذه الأنثى النورانية ؟؟..
تقفز الإجابة صارخة : لا شيء ..
والمقتل لعملية الإلهام أن نريد شيئا من الأنثى الملهمة ..
فغايتنا محددة في أننا نريد أن نكتب..
وأعظم الأدب هو ذلك الذي يصدر عن ديمومة المسافة بين الملهمة والمبدع .. الشغف الذي تولده الملهمة شغف خاص بالمبدع ..
لكنه في كل الحالات شغف يبتعد تماما عن مفهوم الشغف الجسدي ، لأن الشغف الجسدي له تسميات أخرى ، لا علاقة لها بالإبداع ..
ولست أدري لماذا أتذكر دائما قول الشابي في هذه الحالة : أنت لم يخلقك الله ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيدي
فالاقتراب احتراق لحالة الإبداع ..
وإذا كانت النساء اللواتي يمنحنك الجسد أكثر من القدرة على الإحصاء والعد .. فإن المرأة القادرة على الإلهام تكاد تشكل حالات استثنائية نادرة ..
لذلك يهمك أن تصون مثل هذه الملهمة برموش عينيك لندرتها وتفوقها وتشكيلها الآتي دائما من الحلم والضوء والقدرة على أن تسمّرك في مكانك دهشة وجذبا وروعة .. ))
شكراً جزيلاً لطرحك القيّم وأتمنى تفاعل المزيد من الشعراء معه، ولي عودة
هدى الخطيب
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]