رد: أريدكِ أنثى ...
سأعود للنص الرائع بعد حين من فراغ الرأس لأن لنصوص حياة وقفة خاصة وأتابعها بلهفة الأب والأخ والصديق والزميل ...
كان هذا وعدي وها أنا أعود ..
قلّة هنّ الأديبات والشاعرات اللّاتي يكتبّن بلسان الأنثى الحقيقية ..في أمّتنا ..
حيـــــــــــــــاة شهد ..
تتربع لتحوز المكانة الأنفس من أولئك..
بثورتها المونولوجيه .. الصارخة في وجه التقليدية التي تحيل الروح حطباً ..والجسد حطاما وركاما ..
وتفتّ أنسجة الحياة الإنسانيه بقرف السلوكيات اليومية والممارسات الدنيوية المبتذلة ..
فماذا تريدين ..؟؟ياحياة ..
تريد الشاعرة الآخر اللّا مشابه .. واللّا مطابق ..واللّا متجانس .. واللّامماثل ..
بل المكمل والمتمم .. لإنساها الكلي ..إلى حد الإنعدام الكلّي لحالة الخطأ ..
والخطأ عند شاعرتنا قد لا يُرى بأعين باقي المجتمع حتى ولو إستخموا مكبرات الرؤية ..
لكأهنا تلامس مفاهيم الزرادشتية بنظرتها هذه ..
هي هكذا إذا شاعرتنا .. لا تطالب نفسها بأن تكون كذلك .. ويا للعجب أنها تطالب ذاك المكمل المتمم أن يطالبها بهذا .. لا لشيء بل لتقرأ طريقة تفكيره .. فتطمئن ..
حياة شهد .. ذاتها الشاعرة تناشد كل الأجناس .. بأن كونوا كذلك ..
.. تحاول إرساء مفاهيم ثقافة جديدة .. أو بالأحرى ثقافة هي الأقدم من نوعها حيث الفطرة الأولى وقبل إلتصاق الأقنعة ..
حيـــــاة شهد تطالب بأن يكون الكون بلا أرض .. فهي تريد سماء عليا .. وسماء سفلى مقلوبة لتوازي القبة السماوية ..سماءين متقابلتين من حيث النقاء ..
حيث لا يقطنهما سوى الملائكة ..
واللّا خطاؤون ..
واللّا كاذبون ..
تصنعه شاعرتنا .. تصنع الآخر المنشود .. تطالبه أن يكون .. كما يجب له أن يكون .. لا كما تريد هي من حيثها أن يكون ..
مفاهيم تكرس ثقافة أخرى وحياة شهد ..
وعبق الخزامى وروح الياسمين
|