((( .. شَآمُ .. يَا حَبِيبَتِي )))
ترن الغصة أيهذا الصنو إلى أن يشرق الجناح الآرامي كما الفينيق من جديد ...
شَآمُ .. يَا حَبِيبَتِي
سَنَعْزِفُ الدِّمَاءْ
وَصَدْمَةَ العُشَّاقِ
أَوَّلَ اللِّقَاءْ
فَتَحْتُ قَلْبَكِ القَدِيمَ ..
يَا حَبِيبَتِي ..
أَلْفَيْتُنِي بِأَلْفِ غُصَّةٍ وَغُصَّةٍ
فَتَحْتُ حُزْنَنَا العَتِيقَ وَالجِرَارْ
وَسِرَّ يَاسَمِينَةٍ ثَلْجِيَّةِ القَرَارْ
تَبْكِينَ يَاحَبِيبَتِي ..
وَحْشِيَّةَ الحِرَابِ
مَزَّقَتْ صَدَى القَدَرْ
وَحْشِيَّةَ التَّتَرْ
تَشُقُّ قَلْبَ أُمَّتِي الصُّوَرْ
آهٍ الصُّوَرْ
بِأَوَّلِ الأَخْبَارِ
تَقْطُرُ الدِّمَاءْ
نُشَيِّعُ الحُسَيْنَ
فِي المَسَاءْ
بِآخِرِ الأَخْبَارِ
نَسْتَعِيدُ كَرْبَلاَءَ مِنْ جَدِيدْ
عَلَى شَغَافِ حُزِننَا يَزِيدْ
يَسْتَيْقِظُ التَّارِيخُ وَالأَحْزَانُ
وَالدِّمَاءُ وَالحَجَرْ
عَلَى ضِفَافِ غُصَّتِي وَيَعْزِفُ المَطَرْ
سَرابَ حُلْوَتِي الشَّقْرَاءَ وَالسَّفَرْ ..
عَلَى ضِفَافِ مِعْصَمٍ
رَسَمْتُ طِلْسَمَ الغَجَرْ
وَلَمْ أَزَلْ أَفُكُّ خَطَّ رَمْلِهَا العَتِيقْ
وَحَظَّهَا المَنْحُوتَ فِي غَيَابَةِ الضَّمِيرْ
عَزَفْتُ غُصَّةَ الشَّجَرْ
وَعُرْيَ آدَمَ القَدِيمَ
هَاهُنَاكَ
كَمْ خَصَفْتُ يَاحَبِيبَتِي ..
عَلَى ضُلُوعِنَا بَقِيَّةَ النُّذُورْ
وَأَنَّةَ الوَتَرْ..
يَهُزُّنِي الحَنِينُ قَاسِيُونُ
رِعْشَةً تَغُصُّ كُلَّمَا يَئِنُّ هُدْبُهَا المَجْرُوحُ
وَالصَّدَى يَرِنُّ وَالمَدَى
تَرَبَّصَتْ بِهِ الذِّئَابُ وَالتَّتَرْ
فَعُصْبَةُ الذِّئَابِ تَذْرَعُ المُحِيطَ
وَالخَلِيجَ تَزْرَعُ العُوَاءَ وَالدُّمُوعَ
وَالخَرَابْ
صَرَخْتُ فِي السَّحَرْ
لأَنْحَتَ الصَّدَى
لِيَبْزُغَ الحُسَيْنُ فِي مَشَارِقِ الضُّلُوعْ
وَيَشْهَقُ الوَتَرْ
عَلَى ضِفَافِ جَرَّةٍ حَزِينَةٍ كَسَرْتُهَا
أَفُكُّ مِنْ جَدِيدْ
بَشَاعَةَ الصُّوَرْ
فَطَعْنَةُ الشَّآمِ أَيُّهَا اليَزِيدُ
تَسْتَقِرُّ تَسْتَقِرّْ
تَغَلْغَلَتْ تَوَغَّلَتْ
فَلْيَنْزِفِ التَّارِيخُ
فِي غَيَابَةِ الوَرِيدْ
وَيُشْرِقُ الشَّهِيدْ
أَزُفُّ حُزْنِيَ الأَبِيدَ لِلْجَنَاحْ
وَهَبَّةَ الأَشْوَاقِ وَالرِّيَاحْ
شَآمُ .. يَا حَبِيبَتِي
سَنَعْزِفُ الصَّبَاحْ ..
--------
مدينة بئر العاتر
الجزائر
الجمعة 29 أفريل 2011
عادل سلطاني