عبد الله البندك
( 1910 – 1974 )
هو حرفي وكاتب فلسطيني , ولد في مدينة بيت لحم وتلقى تعليمه الإبتدائي في مسقط رأسه ثم امتهن التجارة ولكنه بقي على صلة وثيقة بمدرسته الإبتدائية وأساتذتها فاكتسب ثقافة واسعة . وفي أواخر العشرينات رشحته سلطات الإنتداب البريطاني مع سبعة من رفاقه لدراسة الزخرفة في بريطانيا وبعد عودته انتدب لتأسيس المدرسة الصناعية في عمان سنة 1936 ثم عاد الى بيت لحم ليندمج في الحركة الوطنية عن طريق الحزب الشيوعي الفلسطيني . كان المنطلق لنشاط عبد الله البندك الحلقات التي كان يعقدها الأستاذ رئيف خوري في مدرسة صهيون ثم اصبح من أعز أصدقائه وقد اجتذب رئيف خوري وعبد الله بندك وداود ترزي نخبة من طلاب الصفوف الثانوية بأحاديثهم الوطنية والإجتماعية والسياسية العامة .
وفي سنة 1937 اسس عبد الله البندك جمعية الطلاب العرب في بيت لحم والتي توجت إنتاجها الأدبي بإصدار ملحق لجريدة صوت الشعب الأسبوعية وكان عبد الله هو محرر الملحق ومديره وفي الحرب العالمية الثانية كان عبد الله من العاملين الأوائل في حركة مقاومة النازية والفاشية في فلسطين واهتم بزيارة اول وفد سوفييتي الى البلاد سنة 1942 كما اشترك في عصبة التعاون والتقارب بين العرب واليهود في فلسطين منذ سنة 1940 , وبذل فيها جهداً متواصلاً مع شخصيات يهودية منها المستشرق أهرون كوهين الذي ربطته به علاقات صداقة قوية . ثم حوّل عبد الله ورفاقه جمعية رابطة الطلاب العرب الى رابطة المثقفين العرب في فلسطين وصدرت مجلة الغد سنة 1943 تتكلم بإسم أعضاء الرابطة الجديدة بإشراف عبد الله البندك . وعندما ظهرت جريدة الاتحاد سنة 1944 ناطقة باسم الحزب الشيوعي كان البندك من المساهمين في الكتابة فيها , كما كان عضواً في عصبة التحرر الوطني واتخاذ نقابات العمال , وجمعيات العمال العرب في حيفا , وجمعية العمال العرب في القدس ومؤتمر العمال العرب في يافا والناصرة وغزة وغيرها .
وبعد نكبة 1948 ترك مسقط راسه وانتقل الى الاردن ليساهم في النشاط الوطني من خلال نشاط الحزب الشيوعي , وظل الى أن مات .