رد: هيام ضمره حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
يلا[=هيام ضمره;116342]كل الشكر لسيدة نور الأدب ووهج أنوارها نور الهدى
وكل الشذى لطلة سيدة الشعر وإذكاءات حرفها
مساءكن أخواتي ومساكن إخوتي سطوع أنوار
ما أجمل أن يطل علينا هذا الكم الرائع من دحنون الكرمل ونسائم هباته الأتية حنيناً فوق ذرات ترابه متوزعة على ذرى المكان.. ممثل في صاحبة الحرف الموزون والتعبير المتفاعل السيدة الفاضلة الأستاذة الأديبة الشاعرة مقبولة عبد الحليم
نعم المضيف والضيف بين مشاعل نور الأدب من أدباء وشعراء
أعذروني أن مركبتي تأتي متأخرة
واعذروني أن باتت الظروف تتقاوى على وقتي وتخطف مني فرصي في التفاعل
أهلاً بك ضيفتنا الرائعة التي منحتنا من حرفها ما ترك فينا سكرة الاعجاب والدهشة
هيام العزيزة
ودائما يجمعنا هذا الفضاء على المودة والحب والإخاء
أهلا يا غالية
سيدتي الرائعة رغم تساؤل الجميع فيما أفكر فيه، أن كيف لأم الثمانية أبناء أن تتعثر بوقت يمنحها ينبوعاً زاخراً في انتاجها لابداعاتها المتنوعة ومسؤولياتها تجاه أدبها، من المؤكد أن الله منحك القوة في بعث كل هذا النتاج الجميل، فالتدفق متوفر وامتلاك الموهبة والعزم وامتلاك المخزون اللغوي المتدفق والمعبر، وهذا كله متوضح.. إنما أي سر هذا فيما تمتلكينه من همة التفاعل؟.. هل هو تنظيم الوقت؟.. أو تضحية المحيطين بك لتملكي وقتك الخاص بأدبك وتفاعلك في المواقع وعلى صفحات الفصليات؟..
هيام وربي هذا السؤال أواجه به دوما متى تكتبين وكيف لك الوقت وأنت أم لثمانية ابناء !!
كان جوابي دوما أن من أحب شيئا فعل من أجله المستحيل
نعم انها موهبة من الله سبحانه وتعالى يضعها في أناس دون غيرهم وهي كما اعتبرها أمانة وضعها فينا كي نخرج بها برسالة لهذه الدنيا تكون كما أراد هو نسخرها لفعل الخير والصلاح
وأما عن تنظيم الوقت غاليتي فهو ليس بالضبط تنظيم لكنه الإصرار على الاستمرار أنا لا آخذ من حق أولادي ولا بيتي ولا زوجي فالحمد لله ان بيتي لا يعاني مني ومن اهمالي
وأولادي والفضل لله اولاد صالحين ولكن لن اخفيك وهذا للدعابة بأن زوجي أحيانا " يغار " من الحاسوب علي هو دائما يريدني بجانبه وانا أود ان اتابع أعمالي :)
لكنه أبدا ما منعني بل بالعكس كان هو الداعم الأول لمسيرتي التي ترين وبالأخير أعود وأقول أنها قوة من عند الله ولا فضل لي بها
إن نجاح المتميزين مرهون أيضاً بمواقف المحيطين به تجاهه.. فلمن تدينين بذلك من أهلك؟ وما تأثير والديك عليك أولاً ثم زوجك وأبناؤك؟.. وهل يشاركون قراءك في تقييم انتاجك؟ بمعنى هل يتذوقون أدبك؟..
نعم فكل منا دوما بحاجة للدعم المعنوي ممن يحبهم
وأما لمن أدين فالدين الأول لزوجي والذي شجعني كثيرا وما عارض في أن انشر نتاجي في الصحف بل كان وما زال معتدا بي الى أبعد الحدود
وأما والديّ فوالدي توفي قبل ان أبدأ مسيرتي لكن الفضل الأول له وربما قبل الزوج والأبناء لأنه هو من علمني كيف أمسك القلم ولم أكن أعرف من حروف اللغة شيئا
رحمه الله وأحسن اليه فقد أحب العلم الذي حرم منه وذلك لضروف الإنتداب الذي كان كل همه اغلاق المدارس وضياع العلم والعلماء
زرعه فينا واثمر الززرع بعشر سنبلات وفي كل سنبلة ألف حبة
والدتي استمد من عينيها فرحي ومن حضنها دفئي ويستمر اليراع بندف الندى
وابنائي طبعا لهم فضل كبير وخاصة الفتيات يحملن معي الأعباء كي أواصل فلهن وللاولاد أبعث بقبلة على جبين كل واحد منهم وحبي للأبد
تتقنين فنون أدبية متنوعة، هل ذلك سببه رغبتك التجريب في قدرتك على اتقان هذه الفنون؟.. أم هي ملكة كانت تقتحمك بلا مقدمات فيسيل مدادك في ذلك الفن دون غيره؟
إنها ملكة تقتحمني بالفعل ودون ارادة مني فتكتبني بلونها الذي تريد
أتمنى لك مزيدا من النجاح والتوفيق
هيام
قبلاتي يا الغالية
شكراً جزيلاً وتحية من القلب[/quote]
|