الموضوع
:
[you] حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
عرض مشاركة واحدة
05 / 05 / 2011, 08 : 09 AM
رقم المشاركة : [
191
]
مقبولة عبد الحليم
شاعرة ومحررة أدبية
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
رد: مقبولة عبد الحليم حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين
الشاعرة القديرة رفيقة الكلمة الساخنة على الدرب المتوهج
مقبولة عبد الرحيم
شاعرة أقدرها
إنسانة أعزها
عاليا أضعها
تذوقت من شهد قلمها فكان الشهد الشهد
وتحسست شعرها فكان الشعر الشعر
بوركت أرض تنجب هكذا معطاءات
تناضل على جبهات صعبة
وأحسنت النضال
أختي مقبولة
لن أدع أسئلتي تفتح لك بابا ثقيلا
فقط أختي
هل استطاع شعر المنافي أن يعانق شعر ساكني الوطن؟
حرارة
قربا صدقا
كما كيفا
لغة بيانا
والشكر موصول لربانة السفينة المبحرة
صوب القدس الأديبة الأديبة هدى الخطيب
أهلا بك يا ابن أمي
يا الغائب عنها وما زالت تجري كالدم في شريانك
وتسألني عن شعر المنافي يا أستاذي ؟!
لن أجيب أنا بل سأترك لحرفك يجيبك
لن نركع
شموعُ الأرضِ يا جلادُ لا تركعْ
وإنْ تَفْقَأْ عيونَ الطـــفلِ أو تَقلعْ
فَخُذْ ما شِئْتَ من جسدي
وَكُلْ ما شِئتَ من كَبِدي
ومَزِّقْ طفلَنا إن شئتَ بالمدفعْ
فلن نركعْ
فإنْ مَرّتْ جَحافِلُكمْ
وإنْ زَخّتْ قَنابِلُكمْ
وإنْ ضاقتْ زَنازِنُكمْ
فلن "نَمْشي" على أربعْ
ولن نركعْ
فَمِنْ جرحي شموسُ الأرضِ يا جلادَنا تَسْطَعْ
ومن أَلَمي ورودُ الأرضِ يا سيافَنا تطلعْ
فإن تحرقْ وإن تَشنقْ
وإن تَقلعْ وإن تَقطعْ
فلن نركعْ
فَقُلْ ما شئتَ عن أرضٍ زرعناها
بأكبادٍ جَبَلْناها
حََفَرْنا -إسمَها- في جبهةِ الشمسِ
رسمناها.. كتبناها.. رصفناها
إلى بوابةِ القدسِ
فلو مرتْ سيوفُ القهرِ من حَلْقي
ولو دسّوا جحيمَ الكونِ في عِرْقي
فلن تَقْوى على حقي
لأن الحقَّ من أحداقِنا يَسطعْ
فلن نركعْ
لأنكَ نُدْبَةٌ في وجهِنا الأسمرْ
لأنك موجةٌ في بحرِنا الأكبرْ
لأنك شوكةٌ في حقلِنا الأخضرْ
فلن نركعْ
غريبٌ أنتَ عن تاريخِنا الأَرْوَعْ
وعن زهري وعن شجري
وعن شمسي وعن قمري
سترحلُ عندما نصحو....
على حلمٍ زرعناهُ
على قيدٍ كسـرناهُ
غداً يا أيها الجلادُ ذاكَ الحلمُ قد يُولدْ
غداً يا قصةً في ليلِنا تُسْرَدْ
لأن الأرضَ من أَثدائها نرضعْ
ومن ذَرّاتها أجسادُنا تُصْنَعْ
فلن ننسى.. ولن نركعْ
لأنك قادمٌ من كوكبٍ آخرْ
لأنك قصــةٌ من عالم آخرْ
سـترحلُ عندما نكبرْ
سترحلُ عندما نُزهرْ
ســترحلُ عندما نُثْمرْ
سترحلُ دون أن نركعْ
قبلة على كف طفلة
أتدري كيف يمشي العمرُ في الغربةْ
وكيف الجذرُ يَحْبو دونما تربةْ
وكيف أصابعُ الأطفالِ تنمو دونما رغبةْ
إلى وَتَرٍ... إلى لعبةْ
هنا الأغصانُ قد فَرّتْ بلابُلها
هنا الأنهارُ قد جَفّتْ جداولُها
حَمَلناها جبالَ الشوكِ من جيلٍ إلى جيلِ
وذقْناها كؤوسَ المرِّ من ميلٍ إلى ميلِ
وأَرْحَلُ صوبَ وجهِ الشمسِ مَحْمولاً على حلمي
أشدُّ لِجامَها المصنوعَ مِن ألمي... ومِن أملي
أنا في القبةِ الزرقاءِ كالإعصارِ أنطلقُ
أُلامِسُ جبهةَ الشّعرى
أعانقها ليشرقَ خَدُّها المصلوبُ في الظلمةْ
لتورقَ قربها نجمةْ
فهاتي كفَّكِ المجروحَ يا طفلةْ
لأطبعَ فوقها قُبلةْ
في حرف مثل حرفك وقلب مثل قلبك أجده الشعر أبلغ وأوفى وأشد شوقا وحرارة ولغة وبيانا
سلمت لي أخا أشتاق رؤيته على أرضي السليبة
توقيع
مقبولة عبد الحليم
على دربك سأموت فدثريني في ثراكِ واعزفي ذكرايَ أنشودة للعابرين ....
وابتسمي
مقبولة عبد الحليم
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع مقبولة عبد الحليم المفضل
البحث عن كل مشاركات مقبولة عبد الحليم