05 / 05 / 2011, 29 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [197]
|
شاعرة ومحررة أدبية
|
رد: هدى نورالدين الخطيب حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
[=هدى نورالدين الخطيب;116681][align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
صباح نبض الوطن الغالي صباح عشق اسمه فلسطين
صباح التفاؤل وإشرقة بسمة الوطن في فجر قادم أكاد أراه
صباح الخير يا شاعرتنا الفلسطينية الأبية الوفية أستاذة مقبولة
أديبتنا الغالية أنا أميل للتفاؤل - تفاؤل المؤمن بعودة الوطن - إلى حد أني واثقة من يوم عرس غير بعيد.
صباح ومساء الخير والجمال والتألق والألق
إن شاء الله يا غالية فالخلافة الإسلامية بشائرها في الأفق
والسلام والامن والإستقرار والحق سيسود بلادي والوعد وعد الله حق
- بالنسبة للأولاد حفظهم الله لك، هل أخذ أحدهم عنك موهبة الشعر والكتابة الأدبية وهل حاولت أن تصقلي لدى أحدهم هذه الملكة؟؟
انها موهبة يهبها الله لمن يشاء من عباده ونحن بدورنا كأهل علينا صقلها إن وجدت بأولادنا
وبالنسبة للأولاد فهنالك من بينهم الإبنة الكبرى خلود مدرسة العربي والشريعة تكتب الخاطرة والقصيدة لكنها قليلة الإنتاج وذلك لانشغالها بالعمل والإبنة الثانية ورود الطالبة في الجامعة تكتب بعض الخواطر والإبنة الصغرى مريم فنانة مبدعة بالرسم
وهذه خاطرة كتبتها خلود
اعتذار
كسير الهائمين كنت أسير بين جنباته أرتشف عبير الإيمان .. فتسري بين خلجات قلبي نسائم أمان وسكينة
نظرت إلى أرضه , من هنا مرَّ الحبيب ....
رفعت بصري إلى سمائه , ها هي بوابة ألارض لتلك السامقة
ألقيت بصري إلى زيتونةٍ قد غاص جذرها في طهر تربته , فحسدتها وتمنيت لو أنّي قد نلت شرف المقام الذي نالته هي .. وإن كنت سأفقد حينها مظاهر الحياة....
أحنيت هامتي والتقفت حفنة من الثرى المجبول بمسك النبوّة .. استنشقت شذاه .. فحلقت روحي مع الحمائم البيضاء ...
أعلنوا موعد ألرحيل , اشفقت على نفسي كيف ستترك هذا المكان الأن .. خبأت حبات التراب في كيس صغير - لا يليق بقدره - وقلت أفتحه اذا ما حرمت العودة...
وضعته إلى جنبي على السرير فانتفض ضميري غاضبًا يؤنبني .. لمَ حملت معك أطياف ذكرى .. أنسيت عهدك له بفداء الروح إذا ما سولت نفس أحدهم شرًا به؟!!
ليس هناك وقت للوقوف على شرفات الذكرى والبكاء على الأطلال ..
نظرت خجلى إلى صورته المعلقة على حائط غرفتي .. وفي عيني دمعةٌ حرّى ..فخاطبته أقول
ويح نفسي .. لا عاشت إن نسيت العهد .. أقسم أنّي عليه لباقية
فاقبل يا ثالث الحرمين شديد إعتذاري . . .
وهذه خااطرة لورود
جلست أحمل قلمي , أُقلِب صفحات عمري لأكتب ما يؤرقني من تعب وهموم الدنيا ، فسرح فكري وبدأ
يجوب زوايا أيامي البعيدة والقريبة , تراجعت أفكاري لتستعيد ماضيا ليس ببعيد كانت الأخلاق لباسه والعفة
رايته وصلاح الأمة غايته ، ذالك الماضي الذي تحلى بطهارة القلوب وازدان بالقرآن والأيمان ....الماضي
الذي غطت الخيرات أرضه والبراءة أجواءه والذي كان يحمل بين طياته التسامح والمحبة في صدق
المشاعر والكلمات ،ذلك الماضي والذي ما عاد إلا مجرد ماض أخذته الأيام بعيدا ولم يبق منه إلا عبق
الذكريات......
عادت عيناي ترقب من بعيد الحاضر الذي تبعثرت أشلاؤه على أرصفة الزمن ولم يبق منه
إلا حقائق مؤلمه , الحاضر الذي فرح لبعد الدين , والأخلاق , الحاضر الذي ضاعت بين محطاته أحلام
الصبا وطموح الشباب بالعلم والمعرفة والثقافة, الحاضر الذي تغلغلت في زواياه ملذات الحياة التي جلبتها عولمة
الحضارات الغريبة ،لتدمر دواخلنا وتدمر كل شيء جميل وكل شعور بريء ليصبح هذا الحاضر غابة
لا تحكمها قوانين ولا أعراف حتى ولا أخلاق ....
هذا هو الحاضر الذي لم يأبه ولم يكترث لأمم , لم تجد طريقا تسلكه إلا طريق الضياع !!!
عدت إلى قلمي وأوراقي حاولت أن أكتب لكني لم أستطع .....
فاعذرني يا قلمي , فقد تاهت أفكاري
- لكل إنسان منا مثل أعلى أو أكثر، قد يكون مثل أعلى شامل وقد يكون لنا مثل أعلى في كل مجال
من هو مثلك الأعلى في المجالات التالية ؟
في العائلة
أبي
في المدرسة
أستاذ ما زلت أذكره وأذكر طيب قلبه
في الشعر العربي
أحمد شوقي
في الشعر الفلسطيني
سميح القاسم وهلال الفارع
في الوطنية
شيخنا الرائد صلاح
بين النساء
أمي
- الغربة والعمل في الصحافة الأجنبية سنوات جعلتني للأسف أتوقف عن كتابة الشعر ولا أجد الجرأة والثقة الكافية للعودة لكني أعشق الشعر إلى أبعد حد وأعشق الشعر الجميل وأغيب وجداً مع القصيدة الفلسطينية المقاومة، وعند الشعر القوي الجميل المعبر أميل للطمع فلا أشبع ولا أرتوي، وأنا معجبة جداً ببستان شعرك وأطمع بقصيدة أو أكثر تختاريها لنا، فهل؟
تكرمينني غاليتي وتغدقين على قلبي الكثير فشكرا لجمال روحك
ادرجت لعينيك قصيدتين وطنيتين
وهذه أخرى وجدانية عساها تعجبك عزيزتي
آلآن تقول غادري .. !!

قال انتهيتِ بدفتري
وشطبتُ أسمك يا غريبة إنني
رجل تصارعه القوافي شاعرا
تحتل قلبي كل آهات الزمان فغادري
لا تسأليني عن عزوفي مرغما
فلقد وجدتك تسكنين صوامعي
تتسكعين بدمعتي وبخلوتي
وأنا الذي أقسمت يوما أنني
لن أترك النفس الغريبة
تستبيح مدامعي ومواجعي
إني كرهتك يا غريبة غادري
قلت انتظر ..
آلآن أصبحتُ الغريبةَ فجأةً !
وأنا التي أعطيتُ من روحي ومن كبدي
لتكونَ أنغاما بسطر قصيدتي
ضمّنتها كل التراتيل التي أحببتَها
وعزفتُها...
الحان روحك شمسُها
وكتبتُها في مهجتي
آلآن تكتبُ في سطورك غادري !!
ذهب الزمان بكل لحظة فرحةٍ
ونسيتَها تلك الليالي والأماني بائعا
للود والسّعد الذي أوهمتني
وكرهتني ... !
وصرخت بي ...
وبكل قسوة جاحدٍ
أن غادري!
أتبيعني يا من حفظتك بلسما
في ذا الوريد ومهجتي
أصبحتَ انسامي التي أحيا بها
في ساعةٍ وتَركتني
أهنا بوعدٍ في خيالي الجامحِ
والآن .. أصبحتُ الغريبة
في وريدك رافضا
وتقولها أن غادري ؟!!
يا سيدي...
سهما أصبت مواجعي..
وقتلتني ..
لكنني سأغادر القصر المنيف وعرشه
وأخبأ الاسم الذي أحببته
في صمت حبري، في خواء محابري
كي لا يرى شمسي التي في عينه
رَسَمَت جَمال أنوثتي ..
سَكَبَت قواريرَ العطور بلذّةٍ وبِشهوة
كي لا يرى مطري جنون هطوله
كي لا تردد بعدها أن غادري
أن غادري ..
- خذي عيناي وانظري بها وخذي قلبي واحكي لي وخذي اذناي وانصتي لحفيف أوراق أشجارها وموج شواطئها...
خذي من العمر عمر وحدثي قلبي المشتاق وروحي الظمآنة عن ربى كانت تحفظ وقع خطى أبي وجدي، حدثيني عن شجرة الدار وصورة حزينة فوق جدار وعن تربة فيها جينات جذوري ووجهي بصماته وسماته هناك، عن مدرسة وملعب وحارة وزقاق وصحن طعام في رمضان لم يسكب وصوت جدي الذي توقف عن الخطابة في مسجده...
حيفا... حيفاي أنا مهما نأت وحكاية عشق ورثتها وسأورثها
حيفا
شوقي المزمن يطمع بكلمات شاعرة وأديبة تعشق الوطن وتروي لي بسطور كيف تبدو حيفا وهل ما زال الهوى العربي يلوح في بعض حاراتها؟؟
ستأتيك حيفا بنسماتها وبسماتها غدا فجرا لتأخذك في جولة في حواريها العتيقة وفي صحن البيت ستبثك اشتياقها يا من عشقتك كما عشقتها
بل أكثر
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك في هذا الصباح الربيعي وعلى شرفة الورد نستمر هذا اليوم أيضاً مع شاعرتنا الغالية أستاذة مقبولة عبد الحليم، ولي أكثر من عودة بإذن الله
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align][/QUOTE]
|
|
|
|