الموضوع
:
واسْتَعَدْناهُ أخيراً بَعْدَ الضَّياع!
عرض مشاركة واحدة
07 / 05 / 2011, 15 : 12 AM
رقم المشاركة : [
1
]
علاء زايد فارس
مهندس وأديب يكتب الشعر
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
واسْتَعَدْناهُ أخيراً بَعْدَ الضَّياع!
واسْتَعَدْناهُ أخيراً بَعْدَ الضَّياع!
بقلم علاء زايد فارس
واسْتَعَدْناه أخيراً بعد الضياع!
فانقشعت الغمامةُ عن أعيننا...
وتلاشى وهمُ السراب....
لتعود إلينا حقيقتنا الغائبة....
أملٌ يدقُّ أبوابَ القلوب...
يسْحقُ اليأْس..
فرحٌ تسلل إلى أرواحنا فأنساها كلَّ الهموم...
بدرٌ توسَّط مسائنا الجريح...
كَحَّلَ المُرابِطُ عينيه بنورهِ فتنفسَ الصعداء...
أسيرٌ يراهُ في المنامِ عصفوراً يهزمُ قفصاً...
فغدا حراً يغرد فوق الأغصان...
يبني عشه الأبدي على شجره الأحلام...
نورٌ يطل على يأس الغريب..
فتغدو عودة الطيور المهاجرةِ ممكنة في زمن المستحيل!
أعدائنا في المقابل عابسون...
محبطون...قلقون...
لعلهم يتساءلون!
كيف نتسلل وقد بزغ فجرهم وانقشع الظلام؟؟؟!
استيقظ ماردهم من سباتهِ فكيف يطيبُ لنا المنام؟؟؟!
واستعدناه أخيراً بعدَ الضَّياع....
فهاهو طائرُ العنقاء يتجسدُ فينا من جديد...
جسداً وروحاً....
يحملنا على جناحيهِ نحوَ أحلامنا.....
ينزع بمخالبه لثامَ الضَّحيةِ عن وجهِ عدونا...
يكشفُ زيفهُ أمامَ كلِّ الكون!
فلا مكان للاختباءِ بعدَ الآن تحتَ ظلِّ أخطائنا....
معه تصمد ذكرياتنا عبرَ السنين...
تتجذرُ هويتنا في هذه الأرض حتى النخاع...
يتحطمُ على صخرتهِ التحريف والتهويد!
يحتارُ العالم في أمرنا!
وما علموا أنَّ كنزنا الذي عاد إلينا هو سِرُّ الصمود
وطائرُ العنقاءِ الذي لا يَموت!
هو إكسيرُ الثورةِ الذي لا ينْضب...
وهويتنا التي لا تعرفُ التَزْييف...
إنه سرُّ شَتْلةِ الزَّيْتونِ التي تقهرُ الإعصار!
ولغْزُ الوردةِ التي تنْبتُ باسِمَةً من بينِ الدَّمار!
إنَّه سلاحنا الأقوى...
وبساطنا الطائر الذي سينقلُ الغريبَ إلى وطنه يوماً ما...
وعصاتنا السحرية التي تنقذُ المركبَ الصغيرَ من مكرِ المحيط...
به نُسَخِّرُ الرِّيح ...
نهدئ المَوْج...
نَصْعَقُ الصَّواعق...
نُمَيِّزُ اتجاهاتِنا بلا نُجومٍ ولا بَوْصَلة....
لِنَسيرَ بثقةٍ وأمان نحوَ الشَّاطئِ الذي ما ارْتَضَيْنا غَيْرَهُ شاطئاً لأحلامنا...
إنَّهُ فانوسُنا السِّحْري الذي يُغَيِّرُ قوانينَ الطَّبيعةِ مِنْ أَجْلنا...
فَبَدَلَ أنْ تحرِقَنا نارُ العدو
تُصْبِحُ بَرْداً وَسلاماً عَلَيْنا...
وَبَدلَ أَنْ تَلْطُمَ الأُمُّ على رحيلِ الشَّهيدْ
تُوَزِّعُ الحلوى وتُوَدِّعُ فَلَذَةَ الكَبِدِ بالزْغاريدْ!
إنه فانُوسُ وَحْدَتِنا الذي لا يعمل إلا إذا فَرَكْناهُ سَوِيَّا...
فَيَخْرُجُ مِنْهُ ماردُ الحَقِّ عَظيماً قويَّا...
تَخْشاهُ كُلُّ شياطينِ الأرض!
وَهَا قَدْ فَعْلْنا....
إذنْ فاهْرُبي أَيَّتُها الشَّياطين...
فَنَحْنُ قادمونَ لتَحْريرِ فلسطين!
م.علاء زايد فارس
5/5/2011م
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع
علاء زايد فارس
عَلَى أَيِّ أَرْضٍ أَحُطُّ الرِّحَالَ،
فَإِنّيِ مَلَلْتُ السَّفَرْ؟!!
وَكُلُّ الْعَوَاصِمِ مَلَّتْ أَنِينِي ،
وَحُزْنِي وَطُولَ السَّهَرْ...
أَجُوبُ ..عَلَى كَاهِلِي وِزْرُ كُلِّ الْقُرُونِ،
وفِي مُقْلَتَيَّ دُمُوعُ الْبَشَرْ..
الأديب الجزائري الكبير: محمد الصالح الجزائري
علاء زايد فارس
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع علاء زايد فارس المفضل
البحث عن كل مشاركات علاء زايد فارس