رد: على المحك - خدوش على زجاج العمر - هدى الخطيب
صديقتي
يا غاليتي ونور عيوني أستاذة هدى
أبيت قبل أن أخلد إلى النوم إلا أن أقول لك
أنا بالانتظار .. أنتظر جميع رسائلك
كنت تائهة قبل قليلة .. تعرضت لموقف قاس من أبناء يعرب الأشاوس
ضاقت بيّ الدنيا وأول من خطر ببالي هو أنت .. أن أكلمك وأشكو لك همي
ولم أجدك بين الحضور فقررت الذهاب للنوم وأنا أغلي من القهر
كنت أريد أن أقول ما قلتيه بالحرف الواحد يحاربون الديكتاتورية
وبداخل كل واحد منهم " قراقوش " صغير لم تنبت أسنانه بعد
مستعد أن يأكلنا لحماً ويرمينا عظماً ..
هناك الكثير من أبناء يعرب يجرحون ويلعنون ويشتمون ولا يقدرون
وحتى لغة الخطاب التي حبى بها الله جل جلاله الأدباء والكتاب والشعراء
للأسف بعضهم حين تنتابه نوبة الغضب يلقي بأدب الخطابة إلى أسفل سافلين
ويبدأ بخطاب " الردح "
وبعد كل هذا العذاب وهذا المشوار الطويل الشاق نعود وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ..
ويا خسارة يا أستاذة هدى
كم نضطر لنتظاهر بأننا لم نسمع ولم نرَ وكم بودي فعلاً أن أتحول في لحظتها إلى
الحجاج لأنني فعلاً أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها والأدهى أنهم ما زالوا
تلاميذاً على مقاعد الدراسة يعني لم يبدوأ بعد من حيث انتهينا ..
الكلام كثير يا غالية .. سنحتاج جلسات وجلسات وجلسات ..
لنا لقاء آخر يا حبيبة بإذن الله .
|